السبت، 30 أكتوبر 2010

الأحوال الجوية وقلة السفن تؤخران الإغاثة في إندونيسيا

توقعات بارتفاع عدد ضحايا التسونامي

الأحوال الجوية وقلة السفن تؤخران الإغاثة في إندونيسيا




أطفال ناجون من التسونامي يتناولون الغذاء في مستشفى في جزيرة مينتاواي الاندونيسية أمس
  السبت 30 أكتوبر 2010
ا ف ب
عرقل العدد القليل للسفن وسوء الأحوال الجوية أمس إرسال المساعدة إلى آلاف الناجين من التسونامي الذي اجتاح مجموعة من الجزر الإندونيسية وتسبب بمصرع أكثر من 400 شخص. وفي أرخبيل منتاواي قبالة سومطرة، تواصل العثور على جثث إضافية على الشواطئ وحول قرى الصيادين بعد أربعة أيام من التسونامي مساء الاثنين. وإذا كانت الحصيلة الرسمية الأخيرة تحدثت عن “408 قتلى على الأقل”، تتوقع السلطات أن تتخطى الحصيلة 600 قتيل، لأن فرص العثور على أحياء بين المفقودين الذين يناهز عددهم 300 تتضاءلت.
وجمع سكان مونتي، إحدى القرى التي دمرت تماماً، أكبر عدد من الجثث ثم سارعوا إلى دفنها، لكن جثثاً ما زالت ظاهرة للعيان لأنها عالقة بين الجذوع المقتلعة والجدران المنهارة. وقال عدد من الناجين في هذه القرية التي أغرقتها مياه بلغ ارتفاعها عشرة أمتار حتى مسافة 300 متر، “لم نتسلم بعد أي مساعدة من الحكومة”. وقد أنزلت مواد غذائية وأدوية وخيام في مرفأ سيكاكاب بجزر باجاي الشمالية.
وقال جوسكاماتير أحد المسؤولين عن العمليات في الجزيرة “من الصعب توزيعها في المناطق الأكثر تضرراً من سواها. فعدد السفن محدود وسوء الأحوال الجوية المصحوبة برياح عاتية وأمطار، يعرقل إرسالها”. وفي هذه الظروف الدقيقة، بدأت ست مروحيات بتوزيع المواد الغذائية على الجزر المعزولة. وأوضح غاغا براكوسو من أجهزة الإغاثة الوطنية إن “الكميات محدودة لكنها كافية لتمكين السكان من البقاء على قيد الحياة”. وتواجه المنظمات غير الحكومية الصعوبات نفسها. وتمكنت منظمة وورلد فيجن من نقل المساعدة إلى مرفأ بادانج الكبير في سومطرة على المحيط الهندي.

وقال جيمي نادابداب مدير العمليات الطارئة في إندونيسيا “لكننا نواجه مشاكل لإيصالها إلى منتاواي”. وقال دايف جنكينز من منظمة “سورفايد انترناشونال” غير الحكومية في منتاواي التي تسعى إلى تنمية هذه الجزر الفقيرة التي تعيش حياة تقليدية جدا، إن “سوء الأحوال الجوية الذي يلوح في الأفق سيزيد الوضع تعقيداً”. وقد تعذر الوصول إلى عدد كبير من القرى الساحلية عبر الطرق المألوفة، علماً بأنها تفتقر إلى الكهرباء والهاتف. وعرض عدد كبير من البلدان تقديم مساعدة مادية أو مالية. وقدمت المفوضية الأوروبية 1,5 مليون يورو. وقالت المفوضة المسؤولة عن المساعدة الإنسانية كريستالينا جورجيفا “على إندونيسيا أن تواجه في هذا الوقت أوضاعاً طارئة عديدة سيعرض أثرها المتراكم فرق الإغاثة المحلية لاختبار قاس”. وعلى بعد ألف كلم من منتاواي، واصلت السلطات الإندونيسية مراقبة تطور بركان ميرابي الذي قذف الجمعة كميات جديدة من الرماد والحمم، بعد ثلاثة أيام من ثوران عنيف أسفر عن مصرع 34 شخصاً. ويعتبر الخبراء أن هذه الانبعاثات مشجعة لأنها تتيح تجنب “تراكم للطاقة من شأنه التسبب بثوران أقوى من ثوران الثلاثاء”. ويعد ميرابي الذي يبلغ ارتفاعه 2914 متراً البركان الأنشط في إندونيسيا، لأنه يثور كل أربع سنوات تقريباً. وقد أسفر ثورانه الأخير عن قتيلتين في 2006 لكن ثورانه كان مدمراً في 1930 (1400 قتيل) وفي 1994 (60 قتيلاً).
المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق