السبت، 26 فبراير 2011

إندونيسيا تتجاوب.. إنشاء اتحاد خاص لإرسال عمالتها إلى المملكة


خادمات يتعلمن فنون المهام المنزلية في إندونيسيا قبل إرسالهن للعمل.
خادمات يتعلمن فنون المهام المنزلية في إندونيسيا قبل إرسالهن للعمل.

بعد قرار اللجنة الوطنية للاستقدام تعليق تعاملاتها مع اتحادات جاكرتا

إندونيسيا تتجاوب.. إنشاء اتحاد خاص لإرسال عمالتها إلى المملكة

فهيد الغيثي من الرياض
حرك قرار تعليق اللجنة الوطنية للاستقدام في مجلس الغرف السعودية، جميع تعاملاتها ونشاطاتها مع اتحادات العمالة الإندونيسية، الجهات المسؤولة في إندونيسيا لإصدار قرار بإنشاء اتحاد خاص لإرسال عمالة إندونيسية للمملكة، وهو ما يحقق مطالب اللجنة الوطنية للاستقدام، الذي أكدت فيه "اللجنة" ضرورة التزام اتحاد العمالة الإندونيسي بالاتفاقيات المبرمة بين الطرفين.
وهنا أكد مصدر مطلع في اللجنة الوطنية للاستقدام، أن الجهات المسؤولة في إندونيسيا أصدرت قرارا بفتح منطقة إن تي بي التي تعتبر أكبر منطقة مصدرة للأيدي العاملة الإندونيسية حيث تستحوذ على 70 في المائة من العمالة المرسلة.
وأثنى المصدر، على تجاوب الجهات المسؤولة في إندونيسيا، مؤكدا أن هذا التوجه هو ما تنشده "اللجنة" في تعاملاتها، ويحقق المصلحة المشتركة بين البلدين.
وبين المصدر أن تحويلات العمالة الإندونيسية التي يقدر عددها في المملكة بـ 1.5 مليون عامل، بأربعة مليارات ريال سنويا، علاوة على مبالغ الاستقدام التي تحول للمكاتب الإندونيسية. في حين عد اقتصاديون سعوديون تأثير إيقاف استقدام العمالة من إندونيسيا على حركة الطيران في جاكرتا، التي تنقل عمرة وعمالة. في الوقت الذي كانت تستقدم فيه السعودية إبان مرونة حركة الاستقدام، نحو 20 ألف عامل إندونيسي شهريا.
وكانت اللجنة الوطنية للاستقدام في مجلس الغرف السعودية، قد قررت تعليق جميع تعاملاتها ونشاطاتها مع اتحادات العمالة الإندونيسية، الإثنين الماضي وذلك بسبب عدم التزام الاتحادات الإندونيسية بتنفيذ مذكرات التفاهم التي وقعتها اللجنة معها والتي تنظم العلاقة بين الجانبين.
وفي هذا الإطار قال مصدر مطلع لـ "الاقتصادية" في وقت سابق، إن إخلال اتحادات العمالة الإندونيسية بالاتفاقيات المبرمة بينها وبين اللجنة التي من ضمنها اتفاقية خفض أسعار استقدام العمالة الإندونيسية من 7500 ريال إلى 6000 ريال، التي كان من المفترض أن يبدأ العمل بها بدءا من 1/9/1432، هو ما دفع اللجنة إلى تعليق جميع تعاملاتها ونشاطاتها مع اتحاد العمالة الإندونيسية. في حين أكدت اللجنة في بيانها (حصلت "الاقتصادية" على نسخة منه) أنها كانت دائما ملتزمة بما وقعته من اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع اتحادات العمالة الإندونيسية، غير أن هذا الالتزام كان من جانب واحد، وأضحت أن وقف التعامل مع الاتحادات الإندونيسية سيستمر إلى حين إيجاد اتحاد إندونيسي خاص بإرسال العمالة الإندونيسية للمملكة يكون ملتزما بما يتم الاتفاق عليه من بنود تحفظ حقوق جميع الأطراف. وهنا نصحت اللجنة الوطنية للاستقدام، المواطنين بعدم استخراج تأشيرات استقدام جديدة من إندونيسيا بسبب عودة الأسعار إلى الارتفاع المبالغ فيه وقلة توافر العمالة، ما عطل تدفق العمالة إلى المملكة، في الوقت الذي أكد فيه مصدر لـ "الاقتصادية" أن الأسعار المبالغ فيها التي تشهدها ساحة الاستقدام الآن تراوح بين 7500 ريال و8000 ريال دون رسوم استخراج التأشيرة.
فيما أكدت اللجنة الوطنية للاستقدام، على مكاتب الاستقدام عدم استقبال تأشيرات حتى لا يقعوا في إشكالات مع الأشخاص الذين استخرجوا تلك التأشيرات ويرغبون في استقدام عمالة من إندونيسيا، في الوقت الذي أكدت فيه اللجنة أنها ستحيط الجهات المختصة بواقع الأمر لاتخاذ ما تراه مناسبا في ظل ما يحدث. وكان سعد البداح رئيس اللجنة الوطنية للاستقدام في مجلس الغرف قد ذكر في وقت سابق، أن تعاطي وسائل الإعلام الإندونيسية المبالغ فيه مع حادثتي أبها والمدينة أثر في تدفق العمالة على مكاتب الاستقدام الإندونيسية للذهاب إلى المملكة من أجل العمل، ولا سيما أن الإعلام الإندونيسي تعاطى مع هاتين القضيتين بشكل مبالغ فيه، محملا في الوقت ذاته الإعلام الإندونيسي مسؤولية ذلك، حيث صور الوضع بخلاف ما هو عليه، متناسيا أن تلك الحالات فردية، وأن المملكة فيها ما يفوق المليون إندونيسي يعيشون بصورة طيبة.
source

يواجه البحرين وأوزبكستان وإندونيسيا في الدور الأول لتصفيات المونديال




«أبيض الشواطىء» في مجموعة متوازنة

السبت 26 فبراير 2011
عُمان (الاتحاد) - أوقعت قرعة تصفيات آسيا لكرة القدم الشتائية، المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، التي سحبت مساء أمس الأول منتخبنا في المجموعة الثالثة المتوازنة نسبياً إلى جانب البحرين وأوزبكستان وإندونيسيا.
وتبدو حظوظ منتخبنا قوية لبلوغ ربع النهائي من التصفيات التي تستضيفـها مسقــط وتنطلق اليوم، وتستمر إلى 4 مارس المقبل بمشاركة 11 منتخباً تتنافس على ثلاث بطاقات لمونديال إيطاليا في سبتمبر المقبل.
كما أوقعت القرعة منتخبات عُمان والكويت والصين والعراق في المجموعة الأولى، واليابان وإيران وسوريا في الثانية، وبحسب البرنامج الرسمي للبطولة يستهل منتخبنا مشواره بمواجهة إندونيسيا غداً، ثم أوزبكستان يوم الاثنين المقبل، على أن يختتم الدور الأول بلقاء البحرين يوم الثلاثاء المقبل.

وكشف البرازيلي مارسيلو مينديز مدرب منتخبنا عن تفاؤل محفوف بالحذر في المؤتمر الصحفي عقب سحب القرعة، وقال "على الرغم من أن المنتخب يبدو مرشحاً لتصدر ترتيب المجموعة، إلا أننا نحترم جميع المنافسين ونحاول خوض جميع المباريات بجدية وتركيز عالٍ، حيث إن حلولنا بالمركز الأول من شأنه، أن يمنحنا ميزة مواجهة منتخب أضعف فنياً في ربع النهائي، وتجنب خوض مواجهة مبكرة أمام اليابان أو عُمان". وأضاف "يواجه منتخبنا منافسة قوية على صدارة المجموعة الثالثة، حيث تملك البحرين خبرة واسعة من خلال مشاركتها في جميع التصفيات التي أقيمت سابقاً، فيما يعد المنتخب الأوزبكي من الفرق ذات المستوى التصـاعدي الإيجـابي في السنـوات الماضيـة، فيما لا يتـوقع أن يواجـه منتخبنـا صعـوبة كبيـرة أمام المنتخـب الإندونيسي".
Source

الندوة العالمية تشيد مدرسة لتحفيظ القرآن في إندونيسيا

26/02/2011 
بعض الطلاب يحفظون القرآن
بعض الطلاب يحفظون القرآن
الرياض / أنشأت الندوة العالمية للشباب الإسلامي "مكتب إندونيسيا" التابع لإقليم المنطقة الشرقية، مدرسة القرآن الكريم الخاصة بالطالبات الراغبات في حفظ القرآن الكريم في منطقة "جاوة" الشرقية، وتهدف المدرسة إلى إنشاء جيل جديد من النساء الداعيات الحافظات للقرآن، كما أن للمدرسة رؤيتها الشاملة الرامية إلى توفير الحياة والعيش في ظلال القرآن الكريم.
 كما يأتي إنشاء المدرسة في إطار نشر الكوادر النسائية من الداعيات والحافظات للقرآن في أنحاء إندونيسيا، وقد احتضنت مدرسة تحفيظ القرآن هذه 27 طالبة من أنحاء إندونيسيا يتعلمن القرآن ويتدارسنه فيها، وفيها مدرسات من ذوات الكفاءة والخبرة، يقمن بتعليم التفسير وعلوم القرآن والدعوة والسيرة النبوية، وتنص الخطة الموضوعة للمدرسة على أن تكمل الطالبات حفظ القرآن الكريم خلال سنتين كحد أقصى.

الجمعة، 25 فبراير 2011

إندونيسيا تدين قمع المتظاهرين

الجمعة 25 فبراير 2011
جاكرتا (د ب أ) - أدان الرئيس الأندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو أمس القمع العنيف الذي تمارسه الحكومة الليبية ضد المحتجين، وحذر من أن تلك الاضطرابات من شأنها تهديد الاقتصاد العالمي. وقال «إنني قلق للغاية بشأن التطورات الأخيرة في ليبيا، ليس فقط على نطاق الانتفاضة، ولكن بشأن ضحايا العنف، والذي من وجهة نظري تجاوز حدود اللياقة». وحث يودويونو حكومة القذافي تبني نهج سلمي في التعامل مع الثورة. وقال «إن الأزمة في ليبيا قد تهدد بشكل كبير الاقتصاد العالمي، حيث تعاني الدول، ومن بينها إندونيسيا، ارتفاعاً في أسعار الغذاء».
وقال «إننا نشهد زيادة ملحوظة في أسعار النفط من جراء الوضع في ليبيا والدول المجاورة لها، وما لم يتوقف هذا الوضع، فالعالم على الأرجح سيواجه ضربة مزدوجة من ارتفاع أسعار الغذاء وزيادة في أسعار النفط، والتي بدورها ستظهر في زيادة أخرى في أسعار الغذاء». 
المصدر

بحث التعاون السياحي مع اندونيسيا

عمان - بترا

بحثت وزيرة السياحة والآثار الدكتورة هيفاء ابو غزالة مع السفير الاندونيسي ، زين البحر نور ، زيادة التعاون السياحي بين البلدين الصديقين وتشجيع السياحة البينية تمهيداً لتوقيع اتفاقية التعاون السياحي بين البلدين.

وبحث الجانبان إقامة أسبوع أردني ثقافي في اندونيسيا لاطلاع الشعب الاندونيسي على مقومات الأردن السياحية والحضارية ، بخاصة وان عدد السياح الاندونيسيين القادمين للاردن العام الماضي بلغ 45 ألف سائح.

واكد السفير حرص بلاده على التعاون والتبادل السياحي مع الاردن ، لافتا الى رغبة الشعب الاندونيسي بزيارة المملكة لثرائها بالمواقع السياحية والتاريخية والدينية والعلاجية.

يذكر ان الأردن وقع مع اندونيسيا اخيرا مذكرة تفاهم في مجال السياحة ، تمهيدا لتوقيع اتفاقية سياحية وتبادل الخبرات والمعلومات.
25/2/2011م
المصدر

بمناسبة العودة الميمونة لخادم الحرمين الإغاثة الإسلامية تكفل 2000 يتيم في المملكة

واس - جدة : أعلنت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي عن كفالتها لـ"2000" يتيم ويتيمة في جميع أنحاء المملكة؛ بمناسبة العودة الميمونة لخادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن، بعد أن تكللت رحلته العلاجية بالنجاح.
وأوضح الأمين العام للهيئة الدكتور عدنان بن خليل باشا أن ذلك يأتي ابتهاجاً بهذه المناسبة السعيدة، بعودة ملك الإنسانية التي أشاعت الفرح في كل القلوب, مشيراً إلى أن الهيئة وكرافد من روافد العمل الخيري بالمملكة، تلقى من ملك الإنسانية الكثير من الدعم والمؤازرة، مما دعاها وبفضل المولى عزَّ وجل، ثم بدعم الميسورين من أبناء المملكة، أن تخطو خطواتها الواثقة بكل اقتدار في دروب العمل الإنساني، ووفقاً للبرامج والاستراتيجيات والطموحات التي وضعتها الدولة في هذا المضمار.

الخميس، 24 فبراير 2011

التقريب بين المذاهب.. من المفهوم إلى الاستراتيجية

في أواخر القرن العشرين ومطلع القرن الحادي والعشرين، جرت محاولات عدة لتحويل فكرة التقريب إلى أطر استراتيجية تكون واضحة الأسس والمعالم، وتتحدد فيها المقاصد والغايات، وذلك لدفع فكرة التقريب خطوات إلى الأمام، وإعطائها بعدا استراتيجيا، والتعامل معها وفق هذا المنظور الاستراتيجي، وإخراجها من الحيز النظري الذي كانت عليه إلى الحيز التطبيقي.
وفي هذا النطاق، جاءت الندوة الدولية التي عقدت بدمشق في أبريل 1999م، وبحثت وضع استراتيجية مشتركة للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وكانت برعاية مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية في لندن، وبالتعاون مع العديد من المؤسسات الإسلامية الحكومية وغير الحكومية، منها مؤسسة الأزهر في مصر، ورابطة العالم الإسلامي في السعودية، ودار الحسنية في المغرب، والمنظمة الإسلامية إيسيسكو، وأكاديمية العلوم في إيران، وحضرها جمع كبير من العلماء والمفكرين والباحثين من أتباع المذاهب الإسلامية المختلفة.
وفي سنة 2002م أعلن المجمع العالمي للتقريب في طهران عن استراتيجية له في التقريب بين المذاهب الإسلامية، شرح فيها المفاهيم والمبادئ والقيم، وحدد أسس التقريب ومجالاته، وكشف عن الأهداف والتطلعات. وتتمة لهذه الخطوة، عقد المجمع سنة 2005م مؤتمره السنوي في طهران، تحت عنوان (استراتيجية التقريب بين المذاهب الإسلامية).
لكن الخطوة المتقدمة في هذا المجال، هي الخطوة التي أقدمت عليها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، حين وضعت استراتيجية لها بعنوان (استراتيجية التقريب بين المذاهب الإسلامية)، إلى جانب استراتيجياتها الأخرى في التربية والثقافة والعلوم، واعتبرت أن هذه الاستراتيجية تتصل بمجال بالغ الأهمية يرتبط بالوحدة الثقافية في العالم الإسلامي، وبتماسك الأمة الإسلامية وتضامنها.
وجاءت هذه الخطوة، بعد برنامج عملي وضعته المنظمة الإسلامية يعنى بقضية التقريب، وفي إطار تنفيذ هذا البرنامج عقدت المنظمة ندوتين عقدتا في العاصمة المغربية الرباط، الندوة الأولى عقدت سنة 1991م، والندوة الثانية عقدت سنة 1996م.
وهاتان الندوتان كانتا في نظر المدير العام للمنظمة الإسلامية الدكتور عبد العزيز التويجري بمثابة القاعدة لتطوير التفكير في ضرورة بلورة وثيقة تحدد الهدف الرئيس من التقريب، وتوضح المفهوم العملي لهذا التقريب، ووضع الأسس للعمل من أجل تحقيق هذا الهدف عن طريق التعاون والتنسيق بين أتباع المذاهب الإسلامية للتغلب على كل المعوقات التي تحول دون التقريب.
وعلى ضوء نتائج هاتين الندوتين عهدت المنظمة الإسلامية، إلى فريق من العلماء والمفكرين وضع وثيقة مشروع (استراتيجية التقريب بين المذاهب الإسلامية).
ويرى الدكتور التويجري أن هذا المشروع جاء مستمدا من روح الشريعة الإسلامية، ومستوحى من مقاصدها الشريفة، وقائما على أسس علمية تمثل خلاصة ما انتهى إليه الفكر الإسلامي في هذا العصر، من ضرورة التأكيد على تجاوز الاختلافات المذهبية، والارتقاء إلى مستوى المعالجة العلمية، تحقيقا لوحدة الأمة الإسلامية الثقافية والفكرية والوجدانية، ووحدة العمل من أجل تحقيق المصالح العليا.
وفي سنة 2001م عقدت المنظمة الإسلامية في العاصمة الأردنية عمان اجتماعا، أطلقت عليه اجتماعا للخبراء خصص لمناقشة ومراجعة هذه الاستراتيجية، وذلك قبل إقرارها من الدول الأعضاء في المنظمة، وكنت واحدا من الذين شاركوا في هذا الاجتماع.
وفي مايو 2003م اعتمد المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية هذه الاستراتيجية، في دورته الثلاثين المنعقدة في العاصمة الإيرانية طهران.
وحسب هذه الاستراتيجية، فقد جرى إعدادها على أسس علمية وفكرية، مجردة عن المؤثرات العاطفية، والتحيز المذهبي، وبأسلوب مرن محكم، يجعله ممكن التحقيق، قابلا للبرمجة والتطبيق.
وفي نظر هذه الاستراتيجية، يعد التقريب عاملا مهما في تضييق رقعة الخلافات والحد من انتشار ظاهرة التعصب المفضية إلى التفرقة والفتن، وجسرا متينا لترسيخ قيم الائتلاف والتسامح، واتباع صراط الرشاد الهادي إلى تماسك الأمة، وتدعيم عناصر وحدتها.
وترى هذه الاستراتيجية، أن مسؤولية التقريب هي: مسؤولية جماعية يشترك فيها العالم والمثقف والفقيه والأديب والداعية ورجل الإعلام والصحافة، إلى جانب الأجهزة والمؤسسات الرسمية والشعبية، وتتطلب هذه المسؤولية ما يلي:
1 ــ تخطيط عمليات التقريب، والسهر على تنفيذها، مع تبني استراتيجيات محلية منبثقة من أهداف هذه الاستراتيجية الأم ومضامينها.
2 ــ إعداد البرامج والأنشطة القابلة للتنفيذ على المستوى الوطني، وربطها بالأنشطة المماثلة في بلدان الدول الأعضاء، وتطوير أنشطتها، وإذكاء حيويتها.
3 ــ تنمية علاقات التعاون والتكامل مع الهيئات المماثلة في البلدان الشقيقة، ومع المنظمات والهيئات ذات العلاقة، وطنيا وعربيا وإسلاميا.
4 ــ الإسهام في إعداد حملة رسالة التقريب، وتدريبهم على نشر ثقافته، وفق أسس إسلامية وحدوية صحيحة وسليمة.
وتجزم هذه الاستراتيجية أنها إذا ما أعطيت حقها من التنفيذ والمتابعة، فإن مسألة التقريب التي جسدتها في كامل بنيتها التنظيمية (مقدمة وأهدافا وأسسا ومضامين ووسائل) ليست بمستعصية الحل، ولا صعبة المنال.
وما نخلص إليه في هذا الجانب، إن فكرة التقريب شهدت تطورا هو في غاية الأهمية تحدد في تحويل هذه الفكرة إلى استراتيجيات تتكشف فيها المفاهيم والمصطلحات، المقاصد والغايات، الأسس والمرتكزات، الوسائل والأساليب، وتجعل منها فكرة واضحة المعالم، ولا ينبغي النظر لهذه الفكرة بعيدا عن هذا التطور الاستراتيجي.
المصدر

تحليل إخباري: هل تصبح ديمقراطية أندونيسيا نموذجا لمصر؟


2/24/2011
جاكرتا – سارا شونهاردت – ش
التشابهات بين أندونيسيا منذ عقد مضى ومصر اليوم تشابهات مثيرة للدهشة: أغلبية مسلمة وانتفاضة شعبية وطرد لرجل قوي استمر وقتا طويلا. إن خطوات أندونيسيا بعد إجبارها سوهارتو على التنحي عن السلطة العام 1998 تجعلها نموذجا محتملا لمصر التي تحاول بناء دولة ما بعد مبارك.
وقد أثنى كثيرون على أندونيسيا لانتقالها السلس السريع من فترة اضطراب داخلي إلى دولة تزهو بأنها أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، إضافة إلى امتلاكها لإعلام نابض ومجتمع مدني شارك مرتين في انتخابات مفتوحة. كما أثنى المجتمع الدولي أيضا على نجاح أندونيسيا في شن حملة على الإرهاب.
ولكن المساءلة مازالت ضعيفة، يوضح ذلك شبكة من محاكمات الفساد تم فيها إما تبرئة المشتبه بهم أو معاقبتهم بقضاء فترات قصيرة في السجن. ورغم النمو الاقتصادي بنسبة أكثر من 6% العام الفائت، فإن فجوة الثروة لا تكاد تتزحزح، كما أن الهجمات الأخيرة على الأقليات الدينية، التي يتم تجاهلها على نطاق واسع، على يد الشرطة قد أقلق البعض بشأن تنامي التعصب بين الجماهير.
إن نضال هذه الأمة من أجل جعل الجميع مسؤول أمام القانون، كما يتضح في المحاكمة المقبلة لرجل الدين الأندونيسي المتشدد أبوبكر بشير، يذكرنا بالمصاعب التي يواجهها بناء مؤسسات ديمقراطية والحفاظ عليها بعد زمن طويل من انتهاء الحكم الاستبدادي.

قضية بشير يمكن أن تكون سابقة
يواجه بشير مجموعة من التهم تشمل جمع أموال لمعسكر تدريب ميليشيات مسلحة في "آتشيه " والقيام بعمليات سطو مسلح وعمليات قتل دعما لحرب مقدسة. وبعد نجاته من الإدانة في المحاكمتين السابقتين، يواجه بشير الآن ملفا من الأدلة يقال إنها تربطه بالمعسكر الموجود في آتشيه، وتشمل شهادة من دائرته المقربة.
يقول المراقبون إن النيابة العامة عليها أن تجعل الاتهامات مقتصرة على فترة اتهامية واحدة من أجل تأمين حكم بالإدانة وتقديم علامة بارزة للديمقراطية الأندونيسية.
"بالطبع، كلما زاد عدد التهم كان ذلك أفضل،" يقول جريج فيلي، أستاذ السياسة الأندونيسية في الجامعة الوطنية الأسترالية.
ومازال بعض الساسة الإسلاميين متشككين بشأن دعم بشير لأنشطة إرهابية، ولكن البروفيسير فيلي يقول إن الإدانة من شأنها أن تضع نهاية لهذه الشكوك.
"يمكن أن يكون ذلك سابقة لتعقب كثير من رجال الدين المتشددين الآخرين الذين يقومون عن عمد بتحريض الناس على العنف،" تقول سيدني جونز، محللة قضايا الإرهاب في مجموعة الأزمات الدولية وهيئة الميليشيات الإسلامية في ماليزيا.

سمعة التعددية محاصرة
ولكن سيدني جونز مازالت حذرة من إعطاء أهمية كبيرة لمحاكمة بشير. فبشير، الذي ينظر إليه منذ أمد طويل على أنه القائد الروحي للجماعة الإسلامية في أندونيسيا، وهي شبكة مسلحة إقليمية تهدف إلى إقامة الشريعة الإسلامية عبر جنوب شرق آسيا، فقد بعض الدعم الذي كان يحظى به في السنوات الأخيرة، حيث تحولت الخلايا المسلحة إلى مجموعة مفككة من المجموعات الصغيرة.
ولكن الإرهاب هو شكل واحد فقط من أشكال التطرف، وما يقلق أمثال جونز هو أن الحكومة قد تعثرت في التعامل مع أعمال عنف أقل، مثل الكلمات التي تقود مباشرة إلى الاعتداء.
"ليس هناك توجيه حازم من الدولة حول كيفية حماية مواطنيها،" يقول سيافي أنور، رئيس المركز الدولي للإسلام والتعددية، وهو شبكة من النشطاء الإسلاميين التقدميين. ويقول أنور إن الرئيس يفقد سيطرته على الجماعات المتطرفة – وهذا يجعل الأمر صعبا بشكل متزايد للدفاع عن سمعة التعددية في أندونيسيا.

ماضي أندونيسيا في الواجهة
رغم المخاوف الراهنة بشأن تراجع الديمقراطية، تقول جونز إنه من المهم الحفاظ على ماضي أندونيسيا في الواجهة. "هذا لأن أندونيسيا قد استعادت بعض الحريات الرئيسية مثل أننا نستطيع انتقاد الحكومة بسبب فشلها في اتخاذ خطوات معينة".
فهل أندونيسيا نموذج جاهز لمصر؟
في هذا المجال قالت جونز "عليكم بالقيام بكل الإصلاحات التي تستطيعون القيام بها في ذات الوقت الذي مازالت فيه روح الإصلاحات عالية؛ أخرجوا الجيش من السياسية سريعا، وألغوا كل المراسيم الوحشية،" وأضافت ..عليكم كذلك بعمل شيء لم تفعله أندونيسا، ألا وهو ضمان أن الجميع، بما فيهم الشرطة وأقليات أخرى، لهم سهم متساو في الديمقراطية. كريستيان ساينس مونيتور

الأربعاء، 23 فبراير 2011

السفير الليبي في اندونيسيا يعلن استقالته

الأربعاء فبراير 23 2011
جاكرتا- ، ا ف ب - -اعلنت وزارة الخارجية الاندونيسية الاربعاء ان السفير الليبي في جاكرتا صلاح الدين البيشاري قدم استقالته لانه لم يعد بامكانه "التسامح" مع قيام نظام معمر القذافي بقتل مدنيين.

وابلغ البيشاري الذي يشغل ايضا منصب سفير لبلاده في سنغافورة وبروناي، وزارة الخارجية الاندونيسية بقراره، بحسب متحدث باسم الوزارة.

وكان السفير اوضح في مقابلة مع صحيفة "جاكرتا بوست" ان استقالته نابعة من "قرار شخصي"، مضيفا "ان جنودا قتلوا مدنيين عزلا بلا رحمة. لقد استخدموا اسلحة ثقيلة وطائرات ومرتزقة ضد الشعب (...)هذا امر غير مقبول. لم يعد بامكاني التسامح حياله".

واضاف: "لقد استقلت بسبب ما يجري في بلدي"، معربا عن خشيته على سلامة افراد عائلته الذين ما زالوا في ليبيا.

إندونيسيا قد تستورد 4.5 ملايين طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال بدءاً من 2013 – مسؤول

المصدر: داو جونز – نفط وكيميائيات

جاكرتا (داو جونز) – يحتمل أن تستورد إندونيسيا 4.5 ملايين طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال بدءًا من العام 2013 في حال تمّ استكمال عملية بناء 3 منشآت تخزين عائمة وفقَ البرنامج المحدّد، بحسب ما أفاد به مسؤول حكومي يوم الأربعاء.
وقال رادن بريونو، رئيس مجلس إدارة شركة "بي بي ميغاز" لتنظيم عمليات التنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما، إلى الصحافيين إنّ إندونيسيا قد تستورد الغاز الطبيعي المسال إمّا من قطر أو من أستراليا في حال تقديم أسعار أدنى من تلك التي حدّدها المنتجون في إندونيسيا.
وتعمل إندونيسيا حالياً على بناء محطة استلام غاز طبيعي مسال في إقليم بانتن الواقع شمالي غرب جزيرة جاوة، وثانية في سومطرة الشمالية وثالثة جاوة الشرقية.
هذا وتجدر الإشارة إلى أنّ إندونيسيا، التي تعدّ من بين أهمّ الدول المصدّرة للغاز في العالم، واجهت مشاكل للوفاء بالتزاماتها حيال تصدير الغاز الطبيعي المسال، في ظل سعيها إلى تعزيز استهلاك الغاز الطبيعي محلياً.
وأضاف بريونو أنّ الحكومة قرّرت إرسال 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال إلى شركة "كوريا غاز كورب" هذه السنة، وسيتمّ تزويد تلك الشحنات من محطات بونتانغ الواقعة في كالمنتان الشرقية.
غير أنّ الحكومة لم تحدّد السعر بعد.
بقلم ديدن سودراجات
(النهاية) وكالة داو جونز الإخبارية

الصين تدعم جهود اندونيسيا لتسوية الصراع الكمبودي التايلاندي

2011:02:23
قالت الصين امس الثلاثاء/ 22 فبراير الحالي/ انها تدعم جهود اندونيسيا لحل النزاع الحدودي بين كمبوديا وتايلاند من خلال رابطة دول جنوب شرق اسيا (الاسيان).
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية ما تشاو تشو في مؤتمر صحفي دوري ان "الصين تقدر وتدعم جهود الوساطة الايجابية التي تقوم بها اندونيسيا لتسوية الصراع الحدودي بين كمبوديا وتايلاند في اطار (الاسيان)".
واضاف ان "الصين مستعدة لمواصلة العمل مع المجتمع الدولي والاسيان للعب دور بناء في حل النزاع".
ودعا ما الدولتين لالتزام الهدوء وضبط النفس لتجنب تصعيد التوتر، مؤكدا على العلاقات الودية بين الصين وجارتيها كمبوديا وتايلاند.
يذكر انه في الاشتباكات الاخيرة التي وقعت في الفترة من 4 الى 7 فبراير ، اطلق وابل من قذائف المدفعية من كلا الطرفين على الحدود ما اسفر عن مقتل واصابة جنود كمبوديين وتايلانديين ومدنيين وتسبب ايضا في فرار الاف القرويين على جانبى الحدود بالقرب من مناطق النزاع الى اماكن ايواء اكثر امنا.
ويناقش وزراء خارجية (الاسيان) الان في جاكرتا الاشتباكات الحدودية المستمرة منذ عامين، التى تسببت في صدامات مسلحة اودت بحياة20 شخصا منذ ذلك واسفرت عن اصابة عدد اخر.
وتضم الاسيان دول بروناي وكمبوديا واندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام.
(شينخوا)

قمة " الآسيان" في أندونيسيا تبحث النزاع التايلاندي الكمبودي


2/23/2011
جاكرتا – د.ب.أ
عقد وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) اجتماعا في إندونيسيا يوم أمس الثلاثاء سعيا لتسوية النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا. ويأتي الاجتماع، غير الرسمي، عقب دعوة وجهها مجلس الأمن الدولي للرابطة في وقت سابق الشهر الجاري للاجتماع لإيجاد حل للصراع حول معبد يعود تاريخه إلى القرن الحادي عشر، يقع على الحدود بين تايلاند وكمبوديا.
وقال وزير الخارجية الاندونيسي مارتي ناتاليجاوا الذي يرأس الاجتماع إن طرفي النزاع وافقا على تجنب نشوب مواجهة مسلحة أخرى. وأضاف ناتاليجاوا قبيل الاجتماع "هناك إصرار على أن هذه المسألة ستحل عبر المفاوضات .
وأظن أن ذلك هو الطريق الذي تسلكه البلدان"، غير أنه حذر من الصراع لن يحل بين عشية وضحاها.
وأضاف الوزير الاندونيسي "لكن أود أن أوضح تماما لكافة الدول الأعضاء في آسيان أن خيار الصراع وهو خيار استخدام القوة ليس مطروحا على الطاولة". وقالت آسيان إن دعوة مجلس الأمن غير مسبوقة وهي بمثابة مؤشر على ثقة الامم المتحدة في قدرة الرابطة على مساعدة الدول الاعضاء على إيجاد حلول إقليمية ودية للمشاكل الثنائية.
وقال سورين بيتسوان الأمين العام للاسيان في تصريح عشية الاجتماع الذي بادرت إليه إندونيسيا بوصفها الرئيس الحالي للاسيان المؤلف من عشرة أعضاء "لدينا من الاسباب التي تدعونا إلى التفاؤل".
يذكر أن الصراع حول معبد بريه فيهير أسفر عن مقتل عشرة أشخاص خلال الشهر الجاري، وتشريد ما لا يقل عن 25 ألفا آخرين. وحاولت تايلاند عرقلة مساعي كمبوديا الرامية إلى تدخل مجلس الأمن في النزاع والإبقاء عليه محصورا ثنائيا. غير أن صحيفة "ذا نيشن" ذكرت في موقعها الالكتروني أن تايلاند وافقت على السماح للمراقبين بمراقبة الهدنة الدائمة المقترحة في المنطقة المتنازع عليها.
وكانت كمبوديا قد أعلنت الاسبوع الفائت أنها ستطلب من رابطة آسيان التي تضم عشر دول إرسال مراقبين لضمان السلام على الحدود واقناع تايلاند بأن هذا اتفاق هدنة دائم.
يذكر أن تايلاند ألقت باللوم على منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) في تفاقم النزاع بقرارها إدراج المعبد على قائمة التراث الثقافي العالمي التابع للمنظمة الدولية عام 2008 رغم اعتراض تايبيه. وتجدر الاشارة إلى أن محكمة العدل الدولية قضت في عام 1962 بأحقية كمبوديا في المعبد لكنها لم تقرر ترسيم الحدود في المنطقة المتنازع عليها.
وتحث تايلاند كمبوديا الان على استئناف المحادثات الثنائية وفقا للجنة الحدود المشتركة التي شكلت عام 2000 لإجراء مفاوضات حول الخلافات المتعلقة بترسيم الحدود.
غير أن بنوم بنه أعلنت أنها لن تستأنف تلك المحادثات التي لم تفلح في تسوية النزاع حول المعبد على مدى العقد الفائت. 

الثلاثاء، 22 فبراير 2011

خبير بوكالة الطاقة يقول أسعار النفط في منطقة الخطر

جاكرتا (رويترز) - قال فاتح بيرول كبير اقتصاديي وكالة الطاقة الدولية يوم الثلاثاء إن أسعار النفط دخلت في منطقة الخطر وقد ترتفع أكثر اذا تواصلت الاضطرابات في الشرق الاوسط.
كان بيرول يتحدث خلال مؤتمر في اندونيسيا يوم الثلاثاء بينما استمرت تقلبات أسعار النفط في الايام الاخيرة لمخاوف بشأن تنامي العنف في ليبيا وهي منتج رئيسي للخام.
وارتفعت عقود خام برنت أكثر من دولار يوم الثلاثاء وسط بواعث قلق من أن العنف في ليبيا قد يخفض المزيد من انتاج البلد العضو في منظمة أوبك وأن الشيء نفسه قد يتكرر في منتجي نفط كبار اخرين بالشرق الاوسط وشمال افريقيا.
وأبلغ بيرول الصحفيين على هامش المؤتمر "أسعار النفط تنطوي على خطر حقيقي بالنسبة للتعافي الاقتصادي العالمي."
وتقدم الوكالة المشورة في سياسية الطاقة الى 28 بلدا صناعيا.
وقال بيرول "التعافي الاقتصادي العالمي هش جدا .. ولاسيما في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية."
وقال انه اذا لامست أسعار خام غرب تكساس الوسيط 100 دولار للبرميل فان ثلاثة بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي لليابان سينفق على واردات النفط
22/2/2011م
المصدر

الإسلام.. صالح لكل زمان ومكان

الشريعة الإسلامية وضعت للناس إطاراً عاماً وأوضحت طريق الخير والشر، وأن على الناس أن يتحركوا تحت هذا الإطار حسب ظروفهم وبيئتهم المحيطة بهم ، ليحققوا بذلك مقاصد الشريعة وهي تحقيق العدل والمساواة
لو نظرنا إلى أي مجتمع في العالم الإسلامي، لوجدنا فيه فئتين، تختلف فيهما الآراء والتوجهات، فهناك فئة تريد إبقاء كل قديم على قدمه، وفئة أخرى معاكسة لها تدعو إلى التغيير والتجديد.
وخير مثال على ذلك، الجدل الحاصل حول مسألة "الإسلام صالح لكل زمان ومكان"، فالفئة الأولى ترى أن أقوال العلماء والفقهاء الأوائل في الإسلام أحكام مطلقة تصلح لكل زمان ومكان، وليس في الإمكان أبدع مما كان، والفئة الأخرى ترى عكس ذلك تماماً فترى أن أحكام الفقهاء في تلك الفترة قيلت لمعالجة مشكلات آنية كان يعانيها المجتمع آنذاك، كمثل الطبيب الذي ينصح المصاب بفقر الدم بالأكل كثيراً، بينما هو ينصح المصاب بضغط الدم بأن يأكل قليلاً.
والمشكلة هنا ليست في اختلاف وجهات النظر بين الفريقين، فهذا مطلب ضروري لتوازن المجتمع كما يراه علماء الاجتماع، ولكن المشكلة تكمن في التنازع وإقصاء الآخر، وتعطيل المصالح الاقتصادية والاجتماعية للناس.
ولتوضيح ذلك نأتي بمثال بسيط من كتاب "فوائد البنوك هي الربا الحرام" لمؤلفه الدكتور يوسف القرضاوي، فهو يبحث في فصول كتابه عن تحريم فوائد البنوك في عصرنا الحالي، ويدافع عما يسمى بالبنوك الإسلامية ويقول إنها أحرزت نجاحاً واضحاً في الميدان الاقتصادي، حتى كاد ما يسمى بالبنوك الربوية يتعطل.
ثم يصف الدكتور القرضاوي الرأي الآخر والذي يرى عدم حرمة الفوائد البنكية بأنهم عبيد الفكر الغربي، وأسرى حضارته، وعملاء معسكراته، مع أن الدكتور في كتابه يعترف أن بعض علماء المسلمين قد قال بالتحليل، ولا أدري هل يصنف الدكتور القرضاوي العلماء الذين قالوا بالتحليل بأنهم من أتباع الفكر الغربي وعملائه؟ ..
في الحقيقة أن القرضاوي لا يهتم بسبب تحريم الربا، ولا يركز على الظلم الاجتماعي لها، ولكنه يستعرض آراء الفقهاء في الموضوع من الناحية الشكلية البحتة، ثم يفند الآراء المعارضة بمنطق صوري بحت يتضمنه الانتقاص وإقصاء الآخر، ويستدل على ذلك ببعض الحوادث الاقتصادية والتي تشكل الجانب السلبي فقط، ناهيك عن وجود العوامل السياسية في رده.
وقد نسي القرضاوي وغيره أن قوام الحياة الاقتصادية في عصرنا هو البنوك، حيث يصعب أن تقوم حياة اقتصادية منظمة من غير بنوك، والدكتور القرضاوي وغيره يسرعون إلى الحكم بأن عمل البنوك حرام، وهم لا ينظرون في الربا من حيث محتواه الاجتماعي، وإنما ينظرون إليه من حيث شكله أو صورته المنطقية ويكفيهم في حرمة العمل أن يكون بالصورة المنهي عنها وليس المهم بعد ذلك أن يكون من الناحية العملية عملاً ضاراً أو نافعاً.
وبناءً على ما سبق نقيس أيضاً آراء بعض الفقهاء والعلماء في مسائل الطلاق وتعدد الزوجات، فكثير من الآراء في هذا الموضوع لا تنظر إلى الظلم الاجتماعي الواقع على المرأة والأبناء جرّاء الطلاق وتعدد الزوجات، فصحيح أن الإسلام أباح الطلاق وتعدد الزوجات ولكن في نفس الوقت وضع شروطاً وإجراءات لها تتغير بتغير الظروف والمجتمع، لم ينتبه إليها البعض للأسف الشديد.
فالطلاق في الإسلام يجب أن يمر بعدة إجراءات طويلة إذا استكملت حدث الطلاق، وكلها تخضع للتوثيق والتسجيل وضمان حقوق الزوجين.
فإذا كان التوثيق في صدر الإسلام يتم بشهادة الشهود، وذلك بسبب أن الغالبية في ذلك الوقت أميون لا تتوفر لديهم أدوات القراءة والكتابة، لذا كان الشهود أكثر فاعلية في ذلك الوقت، أما في العصر الحاضر فالكتابة هي الوسيلة الأفضل لتحقيق التوثيق، كما أنه أصبحت هناك حاجة في الوقت الحاضر لوضع الأنظمة والقوانين التي تضمن حقوق الزوجين، منها على سبيل المثال حضانة الأبناء والإنفاق عليهم، فالواقع اليوم نجد أن كثيرا من النساء يقع عليهن عاتق الحضانة ولكن في نفس الوقت لا تجد ضمانة للإنفاق عليها وعلى أبنائها.
ومع ذلك للأسف نجد أن بعض الفقهاء يركز على أحكام الطلاق التي قال بها الأولون ويترك المحتوى الاجتماعي له، و نجد أيضا نفس التعامل مع مسألة تعدد الزوجات، بل رأينا أيضاً الهجوم الشديد على من انتقد ذلك واتهموه بالتبعية والتأثر بالفكري الغربي مع أنهم لم يخرجوا عن الإطار الإسلامي الذي يتفاعل مع المتغيرات والظروف المحيطة بالمجتمع، مع وجود حاجة ملحة لتقنين وتنظيم هذه المسألة لضمان حقوق الطرفين وحقوق الأبناء.
هناك حقيقة غفل عنها البعض، وهي أن الشريعة الإسلامية تتفاعل مع الواقع والمتغيرات الحاصلة في أي مجتمع، وهي صالحة لكل زمان ومكان، ولكن من يريد إبطال الشريعة هو من يقف وقوف الجمود منها، ومن يريد أيضاً تعطيلها على الإطلاق، فكلا الفريقين في نفس الاتجاه.
لنأخذ على سبيل المثال مسألة "العدل" و "المساواة"، فهذه المبادئ من الأمور والمطالب الأساسية في الشريعة الإسلامية، وكل مسلم مطالب بالعدل والمساواة في جميع أموره، ولكن السؤال المطروح هنا كيف يعدل المسلم في عمله؟ أليست الأنظمة والقوانين والمعايير المهنية هي إحدى الوسائل المهمة لتحقيق هذا المطلب؟ فإذا كانت الإجابة بنعم، فمن أين تأخذ هذه الأنظمة وهذه القوانين وهذه المعايير؟.. أليست عن طريق البحوث والدراسات وأفضل الممارسات والتجارب الإنسانية وهي تتغير بتغير الظروف والبيئة المحيطة.. فإذا كانت كذلك.. فلماذا يصف البعض أن بعض الأنظمة والقوانين هي علمانية ومستمدة من الغرب؟.. ولماذا يدعو البعض الآخر إلى تعطيل الشريعة؟..
ومن المثال السابق يتضح لدينا أن الشريعة الإسلامية وضعت للناس إطاراً عاماً وأوضحت طريق الخير والشر، وأن على الناس أن يتحركوا تحت هذا الإطار حسب ظروفهم وبيئتهم المحيطة بهم، ليحققوا بذلك مقاصد الشريعة وهي تحقيق العدل والمساواة وعدم الظلم بينهم فالإسلام صالح لكل زمان ومكان.
سطام عبدالعزيز المقرن  22/02/2011

الأحد، 20 فبراير 2011

ثورتا مصر وإندونيسيا... أوجه التشابه والاختلاف

عن الكاتب

أرشيف الكاتب


  الأحد 20 فبراير 2011
شبه البعض سقوط نظام مبارك في مصر بسقوط حائط برلين. وآخرون شبهوه بسقوط أنظمة دول الستار الحديدي في أوروبا الشرقية في أواخر الثمانينات. لكننا سنقارن ما حدث مؤخراً في مصر بما حدث عام 1998 في إندونيسيا، خصوصاً أن هناك ثمة أوجه شبه وأوجه اختلاف ما بين الثورتين المصرية والإندونيسية، ونظامي الرئيسين السابقين مبارك وسوهارتو.
كان مجيء مبارك إلى سدة الحكم بطريق الصدفة المحضة، ذلك أن الكثيرين قبل 1981 لم يتوقعوا حدوثه قائلين إن اختيار الرئيس المصري الأسبق أنور السادات لمبارك كنائب له لم يكن إلا لكسب ولاء القوات المسلحة المصرية لنظام حكمه، ومضيفين أنه مجرد مسألة وقت قبل أن يختار السادات شخصية أخرى لخلافته. غير أن حادثة المنصة المعروفة في أكتوبر 1981 التي أبعدت السادات عن المشهد السياسي إلى الأبد عجلت في تولي مبارك للحكم وتثبيته في سدة الرئاسة.
وبالمثل فلولا الانقلاب الشيوعي المزعوم في إندونيسيا في 1965، وما رافقه من مقتل كبار جنرالات الجيش، وما تلاه من شائعات حول تورط رئيس البلاد نفسه فيه، لما أبعد "سوكارنو" عن سدة الرئاسة لصالح ضابط مغمور من ذوي المؤهلات العلمية والعسكرية المتواضعة هو "سوهارتو"، الذي منح نفسه رتبة "جنرال"، وأمسك بزمام الأمور بقبضة حديدية لأكثر من ثلاثة عقود متواصلة.
من ناحية أخرى، مثل مبدأ التحالف القوي مع واشنطن ودول الغرب عموماً، والتماهي مع استراتيجياتها الدولية والإقليمية حجر الزاوية في سياسات جاكرتا والقاهرة الخارجية في ظل عهدي سوهارتو ومبارك، بل إن هذا التحالف هو ما شجع الأول على غزو تيمور الشرقية وضمها بالقوة لإندونيسيا، ورتب للثاني القيام بلعب دور إقليمي فعال في الشرق الأوسط.
وإذا كان يحسب لمبارك أنه نفض يديه من سياسات المغامرات والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة لمصر على نحو خالف به ما كان سائداً في عهد عبدالناصر تارة تحت شعار مقاومة الإمبريالية، وتارة أخرى تحت شعار إسقاط الأنظمة العربية الرجعية، وأرسى سياسات داخلية تنموية حسنت نسبياً من موقع مصر الاقتصادي على الخريطة العالمية، وأمنت للبلاد استقراراً طويلًا، ومنحتها بنية تحتية جيدة إلى حد ما، فإنه يحسب لسوهارتو أنه تخلى عما كان سائداً زمن سلفه من سياسات المماحكة مع جارتيه الماليزية والسنغافورية، مركزاً جهوده على التنمية الداخلية التي وضعت إندونيسيا في إحدى الفترات في مصاف دول النمور الآسيوية. لكن على العكس من مبارك، الذي اقترنت سياساته تلك بفسحة من حرية القول والتعبير وتكوين التنظيمات السياسية والأهلية لم يعرفها المصريون منذ سقوط النظام الملكي، أخرس سوهارتو كل صوت منتقد لنظامه أو حزبه أو عائلته أو بطانته، ووضع أصحابه في غياهب السجون.
وهكذا تمثل الاختلاف الجوهري ما بين مبارك وسوهارتو في أن الأول لم يتعامل قط بقسوة وبطش مع خصومه في الداخل أو الخارج من أفراد أو دول، بمن فيهم الجهات التي كانت وراء حادثة اغتياله الفاشلة في أديس أبابا، وبعبارة أخرى لم يكن مبارك قط دموياً كصدام أو النميري أو زعماء عالمثالثيين آخرين في تعامله مع خصومه السياسيين، بينما كان سوهارتو – رغم بشاشته ووجهه الطفولي – شرساً وعدوانياً وميالًا إلى الاقتصاص العنيف من خصومه، بدليل مسؤوليته عن مقتل نحو نصف مليون إندونيسي شيوعي ونصف مليون آخر من أبناء تيمور الشرقية.
إن الثورة التي قادها الإندونيسيون ضد ديكتاتورية وعنجهية سوهارتو كانت بقيادة الشباب من طلبة الجامعات ومن في حكمهم من قادة المجتمع المدني غير المسيسين الذين استلهموا الكثير من مفردات وأساليب ثورة "قوة الشعب" الفلبينية ضد ديكتاتورية "فرديناند ماركوس"، مستخدمين كل المتاح من وسائل الاتصالات الحديثة ووسائط التواصل الاجتماعي. وهذا هو نفسه الذي حدث في مصر. فالشباب هم الذين قادوا الثورة مستلهمين تجربة "ثورة الياسمين" التونسية، ومعتمدين على وسائط الاتصال الجماهيري الحديثة. وهناك متشابه ومشترك آخر، لابد من الإشارة إليه في هذا السياق هو دور الجيشين المصري والإندونيسي اللذين انحازا إلى الجماهير المتطلعة إلى التغيير، ولعبا دور الحامي لها، غير عابئين بما قدم لهما من إغراءات أو ما مورس ضدهما من تهديدات من قبل رموز الحزب الوطني الحاكم في مصر، ونظيره الإندونيسي ممثلاً في حزب "غولكار".
وأخيراً نأتي إلى العامل المحوري المشترك الذي أدى إلى سقوط نظامي مبارك وسوهارتو، وهو الفساد، وترهل القيادات، وعدم القدرة على تقديم المبادرات الخلاقة والوجوه القيادية الجديدة حسنة السمعة، فسوهارتو ظل يحكم لعقود طويلة، ويجدد لنفسه الفترة تلو الأخرى بمباركة الحزب الذي أسسه وترأسه بنفسه وأدخل فيه مجموعة كبيرة من رجال الأعمال الشرهين الذين ظلوا يزورون الانتخابات البرلمانية ويرهبون منافسيهم كي يضمنوا الفوز والنجاة من المحاسبة. وسوهارتو هو الذي أطلق أيادي ولديه وبناته الثلاث وأصهاره وصديقه المقرب "بوب حسن" للاستحواذ على كل الصفقات والمشاريع في مجالات الإعلام المرئي والاتصالات والطيران والنفط والتعدين والإنشاءات والتصدير والغابات حتى صار كل واحد منهم يجلس على ثروات خيالية في بلد جل سكانه يعيشون تحت خط الفقر.
ورغم أنه من الظلم مقارنة نظام مبارك بنظام سوهارتو في هذا الشق تحديداً، فإنه مما لم يعد سراً أن ما عجل بسقوط الأول هو الفساد الذي لازم رموز الحزب الوطني الحاكم وأنصاره من وزراء وقياديين ورجال أعمال. فأساؤوا بذلك إلى النظام وشوهوا صورة رأسه أمام الجماهير التي كانت إلى وقت قريب تكن له الحب والاحترام لدوره فيا نتصار أكتوبر المجيد.
الشيء الآخر هو أن كلا الزعيمين حاولا في أيامهما الأخيرة تقديم التنازلات على أمل الاستمرار في الحكم، مذكرين الجماهير بأدوارهما السابقة لجهة حماية البلاد من الأخطار الخارجية. غير أن صوت الجماهير وطموحاتها كانت أقوى من أن تـُطمس.
كل ما نتمناه الآن هو ألا تصاب مصر بما أصيبت به أندونيسيا بعيد رحيل سوهارتو من فوضى واختلال أمني ولا استقرار طويل.
د. عبدالله المدني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باحث ومحاضر أكاديمي في الشأن الآسيوي من البحرين
elmadani@batelco.com.bh

المصدر

بيتر سبيجل

الأحد 17 ربيع الأول 1432 هـ. الموافق 20 فبراير 2011 
إندونيسيا تستحق حتى اليوم سمعة دولة علمانية معتدلة في ظل أغلبية إسلامية واسعة. حكومة سوسيلو بامبانج يودهونو تعاملت بشكل منطقي وفعال مع أقلية ضئيلة من الإرهابيين. الدستور يضمن حرية الأديان. وبالتالي، إندونيسيا التي تضم أكثر من 200 مليون مسلم، من إجمالي السكان البالغ 240 مليوناً، يعيشون على وجه العموم في ود تام مع أناس من ديانات مختلفة. الاستقرار الاجتماعي كان جزءا من قصة نجاح إندونيسيا. لقد ساند اقتصادا ينمو بمعدل 6 في المائة، حتى أن بعض المستثمرين يروّجون لها باعتبارها الحدث الضخم المقبل.
لكن سمعة إندونيسيا بشأن التسامح والاعتدال باتت تحت الحصار. هذا الشهر طعن مجرمون ثلاثة من جماعة الأحمدية وضربوهم حتى الموت، وهي طائفة مسلمة تعتبر أفكارها مارقة من قبل التيار الأساسي للمسلمين.
الرئيس ندد بالمجرمين ودعا السلطات إلى حل جماعات العنف الطائفية. لكن لا حديثه ولا سجل الحكومة يوحي بالثقة بأن القانون سيتم إنفاذه بكل قوته لحماية الحقوق الدستورية للأقليات الدينية في العبادة، أو في معاقبة أولئك الذين هاجموهم. بالفعل يمكن اتهام إدارة يودهونو بتشجيع هذا النوع من الأفعال المروّعة. هناك قرار وزاري مشترك في 2008 يحظر على جماعة الأحمدية أداء شعائرها جهاراً. بعض الجماعات مثل ''جبهة المدافعين عن الإسلام'' المتطرفة، فسّرت ذلك باعتباره ضوءا أخضر لشن الهجمات. وكتب أحد قادتها في خطاب موضوع على الشبكة: ندعو المسلمين إلى محاربة الأحمدية، إلى قتل الأحمدية. اقتلوهم، اقتلوهم، اقتلوهم.
ربما ليست هناك أصوات انتخابية كثيرة تتيح الدفاع عن طائفة ليست مرغوبة بشكل كبير حتى من قبل أكثر المسلمين المعتدلين. الأحمدية التي يقترب عدد أتباعها من 200 ألف نسمة جاءت إلى إندونيسيا من البنجاب في عشرينيات القرن الماضي. إنها تؤمن بمؤسسها ميرزا غلام أحمد، باعتباره نبياً، ويعد هذا تجديفاً بالنسبة لبقية المسلمين.
عدم شعبية الأحمدية هو بالضبط المبرر للدفاع عنهم بحزم. التاريخ يقدم دلائل وافرة بأن التسامح مع اضطهاد الأقليات يمكن أن يتكرر بسرعة. في الواقع، واجه مسيحيو إندونيسيا كذلك ضيقاً متزايداً. الكنائس تعرضت للحرق وهوجم القساوسة. وخطر انتشار مثل عدم التسامح هذا في الأرخبيل الشاسع ذي السكان المتنوعين عرقيّاً من الوضوح بمكان. إن لم تتصرف حكومة يودهونو بشكل حاسم، فإن الدستور الذي تزعم العمل به لن يساوي ثمن الورق الذي كُتب عليه. والحجة من أجل الاستثمار في إندونيسيا مستقرة ستضعف أيضاً.

السبت، 19 فبراير 2011

أثر منع البنوك التقليدية من تقديم منتجات وخدمات متوافقة مع الشريعة

د.صلاح بن فهد الشلهوب
كما نعلم أن مصرف قطر المركزي أصدر قرارا مفاجئا لكثير من المراقبين يتضمن منع البنوك التقليدية من مزاولة أنشطة فتح فروع أو قبول ودائع أو تقديم منتجات متوافقة مع الشريعة، مع إلزام هذه البنوك بجدول زمني ينتهي في كانون الأول (ديسمبر) 2011 لإيقاف فروعها القائمة التي تقدم منتجات متوافقة مع الشريعة، كما هو منصوص عليه في القرار المنشور في الموقع الإلكتروني لمصرف قطر المركزي.
الحقيقة أن هذا القرار رغم أنه كان بناءً على دراسة واجتماعات تنسيقية مع البنوك، إلا أنه كان مفاجئا لمن يتابع حركة ونمو المصرفية الإسلامية خلال الفترة الماضية التي تمثل عصرا ذهبيا للمصرفية الإسلامية بعد تحقيقها معدلات نمو غير مسبوقة.
هذا المقال لا يأتي كنوع من النقاش للقرار؛ إذ إنه يرجع إلى المصرف المركزي القطري وسياساته، لكن مثل هذا القرار كيف سينعكس على كثير من البنوك في المنطقة إذا ما كانت هناك بنوك مركزية أخرى قد تتخذ قرارا مشابها، خصوصا أن الكثير من البنوك التقليدية اليوم تقدم خدمات متوافقة مع الشريعة في مختلف دول العالم. والبنوك الكبرى العالمية مثل إتش إس بي سي، وسيتي جروب، أصبح لديها نوافذ واستثمارات لمنتجات تقدمها على أساس أنها متوافقة مع الشريعة.
مثل هذا القرار في هذه المرحلة له جوانب كثيرة سلبية وإيجابية على وضع المصرفية الإسلامية لا بد من الإشارة إليها، فمن إيجابيات مثل هذا القرار أنه سيجعل الفرصة أكبر للبنوك الإسلامية، حيث ستحد من منافسة البنوك التقليدية لها، خصوصا أن البنوك الإسلامية بوضعها الحالي ليس لديها مع البنوك التقليدية فرص متساوية؛ إذ إنه يمتنع عليها تقديم خدمات غير متوافقة مع الشريعة، وبالتالي ستنظر إلى أن فرصها في السوق أقل من البنوك التقليدية. كما أن هذه الآلية، وهي منع البنوك التقليدية من الاستثمار في التمويل الإسلامي، قد تساعد على ضبط عمليات البنوك بشكل أكبر، حيث إن إيجاد تشريعات تخص التعاملات الإسلامية لا يكون ملزما للبنوك التقليدية، حيث إنه وإن وقعت تجاوزات من قبل البنوك التقليدية في تطبيقات نوافذها الإسلامية، فإن هذا قد لا يوصف بأنه تجاوز منها؛ إذ إنها في الأساس لا تلتزم بأن تكون معاملاتها متوافقة مع الشريعة بإطلاق.
على الجانب الآخر نجد أن العالم اليوم أكثر انفتاحا في مجال الاستثمار، حيث إنه - كما سبق - توجد بنوك كبيرة عالمية تقدم منتجات على أساس أنها متوافقة مع الشريعة، وذلك من خلال الآلية التي تعمل عليها في الأساس البنوك الإسلامية من خلال دراسة هذه المنتجات من قبل هيئة شرعية قبل طرحها في السوق، وهذه هي السمة الأبرز من خلال التطبيقات الحالية التي تجعل المؤسسة المالية أو المنتجات توصف بأنها متوافقة مع الشريعة.
الأمر الآخر أن مثل هذا القرار سينعكس بشكل واضح على حجم النمو في التمويل الإسلامي؛ إذ إن نسبة لا يستهان بها من الاستثمارات في المصرفية الإسلامية عبارة عن أذرعة لمؤسسات مالية تقليدية، خصوصا فيما يتعلق بقطاع التجزئة، الذي غالبا ما يستهدف الأفراد، وهم الأكثر إقبالا على التمويل المتوافق مع الشريعة مقارنة بالشركات. وعند وضع الخيارات أمام المؤسسات المالية التقليدية بين أن تقتصر تعاملاتها على نشاطها الأساسي التقليدي أو التحول بالكامل إلى إسلامي، فالأقرب أن هذه المؤسسات ستفضل الإبقاء على تعاملاتها التقليدية، إلا إذا كانت هناك استراتيجية للبنك بالتحول بغض النظر عن مثل هذا القرار، فإنها بالتاكيد ستتحول إلى بنوك إسلامية.
من الآثار السلبية أيضا أن هذا سينعكس على فرص الأفراد في الحصول على ميزة التنافسية في المنتجات المتوافقة مع الشريعة، حيث إننا نعلم أن دخول المؤسسات المالية التقليدية كمنافس في قطاع التمويل المتوافق مع الشريعة أدى إلى انخفاض تكلفة التمويل بشكل ملحوظ، إضافة إلى التنافس في طرح المنتجات المختلفة والمتنوعة. إنه يفترض في الواقع فتح فرص أكبر لحرية الأسواق؛ إذ إن منع المؤسسات المالية التقليدية من تقديم منتجات متوافقة مع الشريعة تضييق عليها لا يتناسب مع ما ينبغي أن تكون عليه الأنظمة المالية من فتح الأسواق وتلبية احتياجات المجتمع من المنتجات والخدمات المالية وتنوع فرص الاختيار، إضافة إلى أنه الآن أصبحت هناك مجالات للاستثمار مثل الصكوك، إضافة إلى أنواع أخرى من فرص الاستثمار.
والخلاصة، أن التمويل الإسلامي في هذه المرحلة يحتاج بشكل أكبر إلى ضبط عملياته، وحوكمة أعماله ووضع معايير تشريعية ورقابية، ومنع المؤسسات المالية التقليدية من تقديم منتجات وخدمات غير متوافقة مع الشريعة لا أتصور أنه في هذه المرحلة يخدمها وإن كانت خيارا في المستقبل إذا ما وصلت المؤسسات المالية الإسلامية إلى مرحلة الرشد، خصوصا عندما نعلم أن معظم المؤسسات التي تقدم منتجات متوافقة مع الشريعة في أوروبا، بل حتى في العالم الإسلامي، هي مؤسسات مالية تقليدية؛ إذ إن المؤسسات المالية الإسلامية التي تقدم فقط المنتجات والخدمات المتوافقة مع الشريعة محدودة. وإذا كان مثل هذا القرار بُني على أساس وجود بعض التجاوزات، فإن الحل هو ضبط عمليات البنوك والرقابة عليها.
المصدر

جنوب شرق آسيا يحمل لمصر دروسا وتحذيرات

18/2/2011م

مانيلا - من جون مير ونيل تشاترجي "العرب اونلاين" - فجأة أجبر دكتاتور حكم لنحو 30 عاما بدعم من الولايات المتحدة على التنحي ويتطلع الشعب الحريص فيما يبدو على التخلص من قيود الحكم الشمولي الى تبني الديمقراطية.

وفيما تتطلع مصر الى التحول الديمقراطي تظهر تجربة الفلبين منذ الإطاحة بفرديناند ماركوس عام 1986 واندونيسيا منذ إسقاط سوهارتو عام 1998 أنه في حين أن الثورات تختلف عن بعضها البعض كل الاختلاف فإن عملية الانتقال وعرة وهشة ويمكن أن تستغرق عقودا.

وقال بوب برودفوت من مؤسسة "بوليتيكال اند ايكونوميك ريسك" للاستشارات "في رأيي المهم هو ان الفلبين واندونيسيا على الاخص تظهران أنك تستطيع القيام بالأمر بطريقة صحيحة وبعد أن يبدأ الإصلاح بعيدا عن الزعيم المستبد الذي حكم كل هذه السنوات الكثيرة... ليس بالضرورة أن يقع هذا "الحكم" في أيدي جماعة أصولية او جماعة متطرفة."

وأضاف "مهما بلغت فوضوية العملية فإن هذا يمكن أن يأخذهم الى طريق نحو نظام اكثر ديمقراطية."

ويعتبر كثيرون أن اندونيسيا نموذج افضل للانتقال في مصر باعتبارها دولة إسلامية نأت بنفسها عن المتشددين وبسبب التقدم المبكر الذي أحرزته في تطوير وتقوية اقتصادها ومؤسساتها.

واستطاعت الفلبين واندونيسيا إخراج الجيش من الساحة السياسية وهي قضية مهمة لمصر حيث سمح الجيش للمحتجين بالتجمع.

وقال كيفين اورورك استشاري المخاطر السياسية في جاكرتا "حصلت مصر على دعم اكبر من الولايات المتحدة وهي تحتل موقعا استراتيجيا مهما في الشرق الأوسط وبالتالي يصعب هذا الأمر على مصر."

وأضاف "في اندونيسيا تشرذمت النخبة السياسية وبالتالي تم الاتفاق على إجراء انتخابات. الوضع مختلف في مصر حيث سلم مبارك السلطة للجيش الذي لم يظهر قدرة قط في إجراء الانتقال خاصة في الشرق الأوسط... الأساس حقا هو أن تكون هناك "إدارة" مدنية مؤقتة تقود الى إجراء انتخابات."

وتوفر الفلبين بعض الدروس التي تدعو للحذر بالنسبة لمصر واندونيسيا على حد سواء. كان إسقاط ماركوس سلميا "بقوة الشعب" عام 1986 ثوريا في حد ذاته اذ جاء قبل سقوط الشيوعية في اوروبا لكن البلاد فشلت في استغلال الفرص التي أتيحت لها.

وتظهر تجربة آسيا أن من الضروري لأي ديمقراطية جديدة أن تحافظ على دوران عجلة الاقتصاد ويعني هذا أنه قد يكون على الزعماء الجدد التعاون مع من استفادوا من النظام الذي أطيح به او الذين كانوا جزءا من بطانته.

واحتفظ كثيرون ممن جمعوا ثروات او اكتسبوا نفوذا في عهد ماركوس وسوهارتو بما جنوه. علاوة على ذلك باءت محاولات تعقب الثروات الهائلة التي كونها الحكام المستبدون بالفشل.

وقال برودفوت الذي كان في مانيلا عام 1986 "النخبة الفلبينية أبلت بلاء حسنا حين دافعت عن وضعها. قلة منهم ويشمل ذلك عائلة ماركوس عانت فعلا من الانتقال بعيدا عن رئاسة ماركوس."

في عام 2011 أصبحت أرملة ماركوس عضوا بالكونجرس الفلبيني واحدى بناته حاكمة إقليمية اما ابنه فرديناند فهو عضو بمجلس الشيوخ الفلبيني ويسري الحديث عنه كمرشح محتمل للرئاسة في المستقبل.

ويتجه احد ابناء سوهارتو وهو هوتومو ماندالا بوترا الذي يشتهر باسم تومي الى أن يصبح مرشحا في انتخابات الرئاسة القادمة باندونيسيا.

وفي غياب النمو الاقتصادي يتزايد الغضب الشعبي حتى بالنسبة للحكام المستبدين. وكانت تداعيات الأزمة المالية في آسيا عامي 1997 و1998 هي التي ساعدت في إسقاط سوهارتو وقد كان الاقتصاد أيضا شرارة الاحتجاجات بمصر وغيرها.

وقال اندرو مكينتاير عميد كلية آسيا والمحيط الهادي بالجامعة الوطنية الاسترالية "من مصلحة الأمة وآفاق الديمقراطية أن ينجح الاقتصاد."

وأضاف "اذا لم يكن أداء الاقتصاد جيدا فإن الديمقراطية سترزح تحت ضغط عاجلا وليس آجلا."

والمسألة ليست مجرد رقم يدل على النمو بل يجب أن يحصل الشعب على نصيب من فوائد النمو وهو أمر تحتاج مانيلا الى تحسينه.

ونصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بالدولار في اندونيسيا أعلى منه في الفلبين اذ بلغ 2349 دولارا مقابل 1752 دولارا عام 2009 وفقا لبيانات البنك الدولي. وفي عام 1996 كان نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي متساويا في الدولتين لكن منذ ذلك الحين تضاعف الرقم في اندونيسيا بينما ارتفع في الفلبين مرة ونصف.

وتظهر أرقام البنك الاسيوي للتنمية ايضا أن الفلبين هي الدولة الوحيدة بجنوب شرق أسيا التي تسجل زيادة في عدد الفقراء منذ عام 1990 كما جاء معدل خفض الفقر بها في عام 2008 في مركز متأخر عن اندونيسيا.

وأعاقت المخاوف الأمنية قدرة الدولتين على الجذب السياحي. والسياحة مصدر رئيسي للوظائف والدخل في عقد شهد ازدهارا للقطاع في أجزاء أخرى من اسيا.

وفي ظل اعتماد مصر على السياحة في عشر ناتجها المحلي الإجمالي فإنه سيكون من المهم أن تتجنب العنف العرقي والطائفي الذي شهدته اندونيسيا في الأعوام الأولى من الديمقراطية وأن تتفادى محاولات الانقلاب المتكررة وحركات التمرد المستمرة في الفلبين.

ومع اقتراب الذكرى الخامسة والعشرين لإسقاط ماركوس تتعشم الفلبين في التجديد تحت قيادة الرئيس بنينو اكينو ابن كوري اكينو التي حلت محل ماركوس عام 1986 بعد إدارتين أحاطتهما مزاعم بالفساد وسوء الإدارة.

في عام 2010 احتلت الفلبين المركز 134 من جملة 178 دولة على مؤشر الفساد في حين احتلت اندونيسيا المركز 110 ومصر المركز 98 .

وفي عام 1998 حين وضع المؤشر لاول مرة من 85 دولة احتلت الفلبين المركز 55 متقدمة عن مصر "66" واندونيسيا "80".

وقال مكينتاير "بعض الأخبار السيئة او الحقيقية هي أن الانتقال الى الديمقراطية يصاحبه عادة انتشار الفساد وليس تراجعه."

ويرجع هذا الى الحاجة الى "إقناع" عدد كبير جدا من الناس وليس سلطة مركزية ولا تكن الأنظمة القانونية قوية بعد اي نظام شمولي.

وعلى مؤشرات الحوكمة العالمية التي تشمل التعبير والمحاسبة والاستقرار السياسي وكفاءة الحكومة وجودة التنظيم وسيادة القانون والسيطرة على الفساد تراجعت الفلبين بين عامي 1998 و2009 في حين تحسنت اندونيسيا في جميع المؤشرات.

وفي حين فشلت اندونيسيا والفلبين في القضاء على الفساد عالي المستوى او منخفض المستوى فإنهما أحرزتا تقدما فيما يتعلق بتطوير آليات لمراقبة إساءة استخدام السلطات من خلال المجتمع المدني ووسائل الإعلام التي تتمتع بحرية نسبية.

وكان نجاحهما نسبي في الحفاظ على التناغم بين الجماعات العرقية والدينية المختلفة في غياب دكتاتور قوي مع وجود حركات انفصالية في اقليمي مينداناو وبابوا وجماعات متشددة تشن هجمات إرهابية في العاصمتين.

لكن الفلبين واندونيسيا تماسكتا افضل من يوغوسلافيا او العراق. وربما الأهم هو أن كلا الشعبين احتفظ بشعور ما بعد الثورة وهو أن الديمقراطية حق من حقوق الانسان. "رويترز"

سحب الرخص الدولية من حكام اندونيسيا "المتمردين"

18/2/2011م
جرد الاتحاد الاندونيسي لكرة القدم حكاما من تراخيصهم الدولية بعدما أداروا مباريات في دوري محلي منفصل غير خاضع للاتحاد.

وذكرت صحيفة جاكرتا بوست أنه تم شطب الحكام أيضا من الاتحاد الاندونيسي لكرة القدم في اخر حلقات الخلاف الذي نشب بعد تدشين الدوري الاندونيسي الممتاز في الشهر الماضي.

وقال بامبانج ايريانتو رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الاندونيسي لكرة القدم إن سحب التراخيص الدولية من الحكام سيجعل الدوري الاندونيسي الممتاز يواجه صعوبات تتعلق بمصداقيته.

وأضاف "كيف يمكن أن يزعموا أن مبارياتهم تتم حسب المعايير المهنية عندما يكون الحكام الذين يشرفون على المباريات الغيت تراخيصهم."

والدوري الاندونيسي الممتاز هو بطولة دوري منفصلة للمحترفين تم إطلاقها بدون اعتراف الاتحاد الدولي (الفيفا) أو الاتحاد الاندونيسي لكرة القدم.

وقال الاتحاد الاندونيسي الذي قرر ايقاف لاعبي هذه البطولة من اللعب في منتخب اندونيسيا إنه تلقى موافقة الفيفا على عقاب الحكام.

ويخاطر لاعبان من سنغافورة يخططان للانضمام الى احد اندية الدوري الاندونيسي الممتاز بمستقبلهما الدولي بعدما رفض الاتحاد السنغافوري لكرة القدم أيضا الاعتراف بهذه البطولة المنفصلة.

اندونيسيا تناقش عودة رعاياها الى مصر وتدرس خطة اجلائهم من ليبيا والبحرين


  18/02/2011


كوالالمبور - 18 - 2 (كونا) -- تناقش الحكومة الاندونيسية مع السفارة المصرية في جاكرتا امكانية عودة رعاياها الى مصر بعد انتهاء التوترات هناك في حين تدرس ايضا خطة لاجلاء رعاياها لدى كل من ليبيا والبحرين اثر تفاقم التوترات الامنية في البلدين في الاونة الاخيرة.
وذكرت وكالة الانباء الاندونيسية الملتقط بثها هنا اليوم ان وزير التعليم الاندونيسي محمد نوح ناقش مع سفير مصر لدى جاكرتا احمد القويسني امكانية عودة الطلبة الاندونيسيين الى مقاعد الدراسة في الجامعات والمعاهد المصرية بعد انتهاء الازمة التي شهدتها مصر.
ونقلت الوكالة على لسان السفير المصري قوله "اننا على استعداد كامل لمساعدة الطلبة الاندونيسيين على العودة الى مصر لاستكمال دراستهم" موضحا ان السفارة المصرية في جاكرتا تعمل على تسهيل اجراءات وثائق السفر والدراسة لهم.
وقالت السفارة المصرية ان عدد الاندونيسين الراغبين في العودة الى مصر في الايام القادمة بلغ 900 طالب وطالبة من مجموع الطلبة الاندونيسيين الذين تم اجلاؤهم منها والبالغ عددهم 2432 طالبا وطالبة موضحة كذلك ان هناك اكثر من 6000 اندونيسي في مصر بما في ذلك 4200 طالب وطالبة.
من جهة اخرى ذكر الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الاندونيسية كوسوما هابير في تصريح مماثل لوكالة الانباء الاندونيسية ان حكومته تدرس خطة امنية لاجلاء رعاياها في كل من ليبيا والبحرين نظرا لتزايد التوترات الامنية هناك.
واشار ايضا الى ان الحكومة الاندونيسية تقوم في الوقت الحالي بتقييم الاوضاع في البلدين قبل الاعلان عن اجلاء الرعايا.



الجمعة، 18 فبراير 2011

إعلام إندونيسيا يحذر سريويجايا من «انتفاضة الزعيم»

بعثة العين تصل باليمبانج بعد رحلة تقترب من «الساعات العشر»

إعلام إندونيسيا يحذر سريويجايا من «انتفاضة الزعيم»

صورة 1 من 1
الجمعة 18 فبراير 2011
باليمبانج (الاتحاد) - وصلت مساء أمس بعثة العين إلى مدينة باليمبانج الإندونيسية على متن طائرة خاصة، أقلت الفريق الأول لكرة القدم، من مطار العين الدولي، إلى مطار سلطان محمود بدر الدين، بعد رحلة استغرقت نحو التسع ساعات ونصف الساعة.
ويلتقي العين في الثانية عشرة والنصف بتوقيت الإمارات ظهر غدٍ فريق سريويجايا الأندونيسي على ملعب جاكا بارنج، في مباراة الملحق الآسيوي المؤهل إلى مرحلة المجموعات بدوري أبطال آسيا.
وبعد وصولها اتجهت البعثة العيناوية مباشرة إلى مقر إقامتها بفندق أريادوتا والذي يبعد عن المطار مسافة نصف الساعة بالباص، وحرصت السفارة الإماراتية بإندونيسيا على تسهيل إجراءات دخول البعثة، حيث وجه يوسف راشد الشرهان سفير الدولة لدى إندونيسيا بتجهيز كافة الأوراق والمستندات اللازمة قبل وصول البعثة لضمان عدم تأخيرها.
يرأس البعثة العيناوية ماجد العويس مدير الفريق، وتضم في عضويتها الجهاز الفني بقيادة المدرب البرازيلي ألكسندر جالو ومعاونيه والجهازين الإداري والطبي و21 لاعباً. وكان الجهازان الفني والإداري لفريق العين قد عملا عقب الخسارة الأخيرة في دوري المحترفين أمام النصر على تهيئة اللاعبين من الناحية المعنوية للمواجهة الآسيوية وحثهم على التركيز من أجل إحراز نتيجة إيجابية تمثل بداية حقيقية لمرحلة جيدة للفريق خلال الاستحقاقات القادمة.
وبدت رغبة أعضاء البعثة البنفسجية كبيرة في تحقيق فوز مهم يعيد الثقة إلى الفريق ويسترجع من خلاله البنفسج ذاكرة الانتصارات التي جافته في كثير من المباريات خلال الموسم الحالي بفرحة آسيوية ربما ساهمت بصورة لافتة في استعادة العين عافيته من جديد، مما ينعكس إيجاباً على نتائجه حتى يخرج من منطقة الخطر بتحسين وضعه

المصدر

الخميس، 17 فبراير 2011

شيخ الأزهر: الإسلام دين الدولة


انتقد شيخ الأزهر أحمد الطيب حديث البعض عن تغيير المادة الثانية في الدستور المصري التي تنص على أن الإسلام دين الدولة، واعتبر هذا الطرح مثيرا للفتنة، مؤكدا أن هذه المادة هي من ثوابت الدولة.
 
وقال شيخ الأزهر -الذي يعد أعلى مؤسسة دينية في العالم الإسلامي السني- في تصريحات للصحفيين أمس، إن الحديث عن تغيير هذه المادة هو مصادرة للحريات والديمقراطية التي نأمل الوصول إليها.
 
وتنص المادة الثانية للدستور المصري على أن الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع.

ويخضع الدستور المصري حاليا لتعديلات تتولاها لجنة شكلها المجلس العسكري الأعلى الذي يحكم البلاد لفترة انتقالية، بعد تنحي الرئيس حسني مبارك في 11 فبراير/شباط الجاري، لكن التعديلات الجارية تتركز حول سلطة رئيس الجمهورية وطريقة انتخابه.
 
عهد جديد
وقال الطيب إن الأزهر يؤمن بأن الحكم الذي يرضى عنه الشرع هو الحكم الذي يرضى عنه الناس بالإجماع أو بالأغلبية، مؤكدا أهمية البدء في إرساء دعائم عهد جديد تراعى فيه القيم العليا التي أقرتها الأديان السماوية وحضارتنا الشرقية، وفي مقدمتها قيمة العلم الذي هو عماد تتقدم به الأمم، والعدل الذي هو أساس الملك، والحرية التي تفجر الطاقات وتبني الحضارات.
 
ومن جهة أخرى، قال الطيب إنه يؤيد جعل منصب شيخ الأزهر بالانتخاب وليس بالتعيين، على أن تجرى الانتخابات بنزاهة وبشكل جيد، بعيدا عن الصورة السلبية التي خلفتها الانتخابات البرلمانية مؤخرا، مضيفا أن الفترة المقبلة تتطلب الحوار مع كل الأحزاب السياسية والتوجهات دون إقصاء لأحد.
 
وتابع قائلا كنا نعاني من فساد في الأنظمة، ولا أشجع أن يظهر أي شخص عمل مع النظام السابق بمظهر الأبطال، فالوحيدون الذين يستطيعون الظهور وبمظهر الأبطال هم من خرج ودافع، كما أنه لا يعفي أحدًا من المسؤولين في النظام السابق.
 

وزير الصحة يطلع وفدا اندونيسيا يابانيا مشتركا على الأوضاع الصحية في فلسطين

رام الله 16-2-2011 وفا-أطلع وزير الصحة الدكتور فتحي أبو مغلي، اليوم الأربعاء، وفدا اندونيسيا يابانيا مشتركا رفيع المستوى على الأوضاع الصحية في فلسطين.
وضم الوفد: السفير الأندونيسي لدى الأردن، والسفير الياباني، يرافقهما عدد من كبار الموظفين في وزارات: الصحة، والخارجية، والاقتصاد بأندونيسيا، وعدد من موظفي الوكالة اليابانية للتنمية ( جايكا).
وقدم الدكتور أبو مغلي للوفد شرحا عن الأوضاع الصحية في الأرض الفلسطينية والأوضاع الصحية، كما عدد الإنجازات التي قامت بها السلطة الوطنية من أجل توفير خدمات عالية الجودة لكل مواطن فلسطيني رغم كل المعوقات التي يضعها الاحتلال وعلى رأسها الحصار الجائر على قطاع غزة، والحواجز التي يضعها الجيش الإسرائيلي والتي تعيق حركة المرضى والطواقم الطبية.
وعرض على الوفد الزائر حاجات القطاع الصحي وأولوياته من أجل إكمال البناء المؤسسي الذي تحتاجه الدولة الفلسطينية القادمة قريبا.
 بدوره، قدم مدير عام الرعاية الأولية والصحة العامة الدكتور أسعد رملاوي شرحا عن خدمات الرعاية الصحية الأولية والمؤشرات الصحية التي حققتها وزارة الصحة.
من ناحيته، أكد السفير الاندونيسي فوق العادة زين البحر نور عمق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والاندونيسي، مشددا على حرص الحكومة الأندونيسية توفير الدعم للشعب الفلسطيني ومساعدته في بناء مؤسساته، وخاصة في مجال تدريب الكفاءات الفنية.
وأشار للمؤتمر الذي عقد عام 2008 والتي التزمت خلاله اندونيسي بتدريب ألف كادر فلسطيني.
وقال إنه استمع ورفاقه إلى ما قدم من الجانب الفلسطيني، و'سيعمل على دعم الأولويات التي قدمت وسيكون هناك تعاون كامل مع الجانب الياباني للاستفادة من خبرتهم في دعم وتمويل القطاع الصحي الفلسطيني'.
من جهته، شكر السفير الياباني وزير الصحة على ما قدمه من عرض مطول حول الدعم الذي تقدمه اليابان للصحة في فلسطين، وتأثير هذا الدعم على تحسن الخدمات الصحية المقدمة.
وفي نهاية اللقاء، قام الدكتور أبو مغلي وعدد من كبار موظفي الوزارة بمرافقة الوفد الضيف في جولة بمجمع فلسطين الطبي وفي مختبر الصحة العامة المركزي.
وفي السياق ذاته، أطلع الدكتور أبو مغلي، اليوم الأربعاء، ممثل الرباعية الدائم في فلسطين جاري جرابو على المعوقات التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي في وجه تطوير القطاع الصحي واستكمال بناء شبكة الخدمات الصحية، وفي مقدمة هذه المعوقات منع بناء عيادات في مناطق 'ج' وهي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 67، يحتاج سكانها لخدمات صحية وتحتاج وزارة الصحة لتلبية هذا الاحتياجات بشكل لائق.
 كما عرض وزير الصحة واقع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وتدني الخدمات الصحية المقدمة للمرضى منهم، منددا بالواقع السيئ لمستشفى سجن الرملة والمعاملة اللاإنسانية التي يلقاها المرضى من الأسرى الذين يعالجون هناك.
وأشار وزير الصحة إلى منع إسرائيل السماح للأدوية الفلسطينية دخول القدس المحتلة ومستشفياتها بشكل يتناقض مع اتفاقية باريس الاقتصادية.
وفي معرض حديثة عن الصعوبات التي تواجهها السلطة الوطنية، أشار أبو مغلي إلى تأثيرات الحصار الجائر على قطاع غزة، الذي يزيد من معاناة الناس هناك، وطالب بالعمل على رفع الحصار وضمان حرية الحركة .
من جهته، أكد جرابو حرص الرباعية على دعم الحكومة الفلسطينية في بناء مؤسسات الدولة المستقلة، مشددا على حرصها لتقديم كل دعم ممكن لتيسير قيام السلطة الوطنية بشكل عام ووزارة الصحة بشكل خاص، بتقديم خدماتها وإنجاز مشاريعها على طريق إنجاز بناء مؤسسات الدولة.
 ووعد بأن تقوم 'الرباعية' ومبعوثها توني بلير بالاتصالات اللازمة من أجل حل كافة القضايا التي طرحت.

بعثة الزعيم تسافر إلى أندونيسيا اليوم لخوض «الملحق الآسيوي»

الخميس 17 فبراير 2011
العين (الاتحاد)ــ تغادر بعثة الفريق الأول لكرة القدم بنادي العين ظهر اليوم، على متن طائرة خاصة من مطار العين الدولي متوجهة إلى أندونيسيا لخوض مباراة الملحق الآسيوي، والتي يواجه فيها سريويجايا الأندونيسي يوم السبت المقبل، والمحدد لها الثانية عشرة والنصف ظهراً بتوقيت الإمارات.
يترأس البعثة ماجد العويس مدير الفريق بالإضافة إلى سلطان راشد إدارياً والبرازيلي ألكسندر جالو مدرباً ومساعديه أحمد عبدالله وموارسيو كوبرتينو وعامر عبد الوهاب مدرباً لحراس المرمى وفرانسيس مدرباً للياقة البدنية وتوفيق سلمان طبيب الفريق وشوسكا فيشك أخصائي العلاج الطبيعي والمدلك كانافاز فيتا والمدلكين عبد الناصر الجهني وأديمار وسيد خالد ضابط أول الفريق وسعيد الكلباني ضابط البرتوكول وخالد مصطفى المسؤول عن المكتب الإعلامي والمصور علي السعدي.
وتضم البعثة العيناوية 20 لاعباً هم: داؤود سليمان وإسماعيل ربيع ومسلم فايز وعلي الوهيبي والبرازيلي إلياس ريبيرو والإيفواري إبراهيما كيتا ومواطنه جمعة سعيد وخالد عبد الله وهداف عبد الله العامري وسيف محمد وفارس جمعة وفوزي فايز وهزاع سالم وعبد العزيز فايز وعمر عبد الرحمن ومحمد عبد الرحمن وسلطان ناصر وحمد المري وبندر محمد ومحمد سالم العنزي وإسماعيل أحمد.

وأجرى الفريق في الفترة التي أعقبت الخسارة أمام النصر تدريبين آخرهما صباح اليوم، بمشاركة جميع اللاعبين وقادهما المدرب البرازيلي ألكسندر جالو الذي حرص على تهيئة اللاعبين نفسياً لإبعادهم من التفكير في الموقف الحالي في مسابقة الدوري. وأدى اللاعبون برنامجهم التدريبي بروح معنوية عالية وحماس كبير وثقة كبيرة في النفس، وتعاهدوا على السعي الجاد لتغيير الصورة التي ظهروا بها خلال البطولة الأم، ومحاولة تقديم مستوى فني طيب أمام بطل أندونيسيا، حتى يتسنى لهم الدخول في المرحلة المقبلة من البطولة القارية والانضمام إلى دور المجموعات.
ومن جانبه قال سلطان راشد إداري الفريق إنهم ذاهبون إلى أندونيسيا في مهمة وطنية لتمثيل الوطن في البطولة القارية الهامة مشيراً إلى أن الفريق جاهز من كافة النواحي الفنية والبدنية والمعنوية، بالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها، وإن اللاعبين عاقدون العزم على تغيير الصورة المهزوزة التي ظهروا بها في بطولة الدوري. وأكد سلطان أن الأمور تمضي بشكل طبيعي، ويسعون إلى بذل كل الجهد لتخطي هذه المرحلة والتأهل للمرحلة القادمة الأهم.
ووجه سلطان كلمة إلى جمهور “الأمة العيناوية” قال فيها: نشكر جمهور العين الوفي ونعتذر له عن النتائج غير المرضية والتي جاءت عكس التوقعات ودون الطموحات.
وأضاف: نشكر جمهورنا على وقفته مع الفريق رغم الظروف الصعبة ولا شك أن وقوفهم خلف اللاعبين ومساندتهم وتشجيعهم لهم هو محل إشادة من الجميع ، ومن جانبنا ندرك تماماً أن جمهورنا يتفهم وضع الفريق ونعتبره دائماً اللاعب رقم واحد الذي يساندنا ويقف بجانبنا وقت الشدائد، ونأمل أن نعود من أندونيسيا بورقة التأهل لتكون “عربون” محبة نهديها إلى كل فرد من مشجعي العين خاصة أنهم عودونا على مساندتنا في كل الظروف ونحن متأكدون أنهم سيقفون معنا في المرحلة القادمة حتى يعود العين إلى وضعه الطبيعي.

المصدر

الأربعاء، 16 فبراير 2011

أمريكا تدرس عدة ثورات عالمية لمساعدة مصر على الانتقال نحو الديمقراطية

تخشى أن يتكرر سيناريو شبيه بالثورة الإيرانية

أمريكا تدرس عدة ثورات عالمية لمساعدة مصر على الانتقال نحو الديمقراطية


"الاقتصادية" من الرياض
أجرى مسؤولون كبار في البيت الأبيض دراسة تناولوا فيها عدة ثورات وتحولات سياسية جرت في العالم لاستخلاص عبر منها يمكن أن تساعد مصر على القيام بانتقال منظم ودائم نحو الحكم الديمقراطي.
وقال مسؤول كبير لوكالة الأنباء الفرنسية إن مستشاري الرئيس باراك أوباما في السياسة الخارجية درسوا عمليات انتقالية جرت في آسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية لتقييم مستقبل مصر بعد سقوط الرئيس حسني مبارك المفاجئ نتيجة تظاهرات شعبية حاشدة. وتأتي هذه المراجعة لسوابق تاريخية لأحداث مصر في وقت يبدي معلقون سياسيون أمريكيون قلقهم حيال إمكانية أن تسيطر جماعة الإخوان المسلمين على السلطة في مصر في سيناريو شبيه بالثورة الإسلامية الإيرانية. غير أن عددا من المسؤولين والمحللين يرون أن نماذج أخرى من انتقال السلطة في بلدان مختلفة مثل إندونيسيا وتشيلي وكوريا الجنوبية قد تكون أكثر ملاءمة لمصر. وقال مايكل ماكفول مدير قسم روسيا وأوراسيا في مجلس الأمن القومي والخبير في عمليات الانتقال السياسي الديمقراطي إن "كل بلد حالة فريدة والمقارنة يمكن أن تكون خطيرة". لكنه لفت في المقابل إلى أن دراسة تاريخية لعمليات انتقال سياسي ماضية يمكن أن تعطي إطارا عاما يلقي ضوءا على التحدي المصري.
ودرس المسؤولون كيف خرجت عدة دول من نظام متسلط دكتاتوري ودخلت مراحل انتقالية حاسمة أفضت إلى إقرار دستور ديمقراطي وإجراء انتخابات وقيام مؤسسات ديمقراطية.
ورفعت نتائج الدراسة إلى توم دونيلون مستشار أوباما في الأمن القومي، ومن الواضح أن استخلاصاتها كانت خلف تشديد واشنطن على ضرورة لزوم انتقال سياسي منظم و"لا رجوع عنه" في مصر.
لكن لم يتضح حتى الآن في ظل الغموض الذي ما زال يلف الوضع في مصر، ما إذا كان الجيش سيدعم فعلا التحول الديمقراطي الذي يطالب به العالم لهذا البلد.
كما يطرح سؤال عما إذا كانت الثورة المصرية التي قامت على الشباب وناشطي الإنترنت وتغذت من ثلاثين عاما من التطلعات في ظل حكم مبارك، ستتقبل النصائح الصادرة عن الخارج وستأخذ بدروس الماضي. وقال توماس كاروذرز من معهد كارنيغي إنه من المفيد استخلاص العبر من التاريخ "طالما أننا نفترض أن مصر لن تكون إندونيسيا ولن تكون إيران".
غير أن إندونيسيا تبقى حالة لافتة بنظر واشنطن كدولة ذات غالبية إسلامية اعتمدت الديمقراطية بعد طرد الديكتاتور سوهارتو.
وأوباما الذي عاش في إندونيسيا أربع سنوات حين كان فتى، يرى في العملاق الآسيوي الناشئ نموذجا سياسيا إثر تحول هذا البلد من "حكم قبضة الحديد إلى حكم الشعب". غير أن أكبر بلد مسلم في العالم من حيث العدد ليس النموذج الوحيد بنظر واشنطن.
وقال مسؤول أمريكي كبير إن "الحالات الأكثر فائدة على حد اعتباري تعود إلى نهاية الثمانينيات، في الفلبين وكوريا الجنوبية وتشيلي".
وفي الفلبين أطاحت ثورة مدنية - عسكرية مشتركة الدكتاتور فرديناند ماركوس وأحلت ديمقراطية ثابتة ولو أنها ملطخة بالفساد.
وفي تشيلي اضطر الدكتاتور السابق بينوشيه المدعوم من الولايات المتحدة تحت ضغط الإرادة الشعبية إلى إجراء استفتاء عام 1988 قاد إلى عملية دستورية وانتخابية.
وفي كوريا الجنوبية المتحالفة مع الولايات المتحدة، أطاحت حركة احتجاجية مطالبة بالديمقراطية بنظام عسكري متسلط لبدء عملية انتقالية قادت إلى انتخابات مباشرة.
كما درس المسؤولون الأمريكيون خروج بولندا برئاسة الزعيم التاريخي ليخ فاليسا من الحكم الشيوعي وقيام الجمهورية التشيكية برئاسة فاكلاف هافيل بعد انهيار حلف وارسو.
غير أن الخروج إلى ديمقراطية حقيقية يبقى عملية محفوفة بالمخاطر وغير مضمونة النتائج، وتتطلب من أجل أن تحظى بأكبر فرص نجاح أن تتضافر فيها جميع شرائح الرأي العام.
وهذا يعني بالنسبة لمصر أن تسلك القوات المسلحة والمجتمع الأهلي وأحزاب المعارضة والمواطنون العاديون الاتجاه ذاته.
وقال مسؤول كبير إن "العنصر الجوهري هو ألا تشعر بعض المجموعات بأنها مهمشة في العملية. فإن حصل ذلك، سوف تعرقل هذه المجموعات العملية".
كما رأى المسؤول أن الحكمة تملي على مصر "حصر أجندة التغيير"، مشيرا إلى أن السعي لتحقيق الكثير من المهام في آن قد يسقط الإجماع الضروري.
يبقى أن مصر تفتقر إلى عنصر أساسي في معظم الثورات الشعبية، وهو شخصية كاريزماتية تجسد التوق إلى التغيير، مثل كوراثون أكينو في الفلبين.
غير أن كاروذرز أشار إلى أنه في حين أن وجود زعيم يمكن أن يعطي "لحمة اجتماعية سياسية مفيدة" لحركة ما، فإن الحركة الإصلاحية في تشيلي نجحت رغم أنها كانت تفتقر إلى نقطة ارتكاز مناهضة للحكومة.

المصدر