الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

اندونيسيا: ضبط ثلاثة هكتارات من زراعات الماريجوانا


 
اندونيسيا - د ب ا
2013-10-27 03:26:29
    نجح رجال مكتب مكافحة المخدرات باقليم اتشيه الاندونيسي في ضبط زراعات لنبات الماريجوانا المخدر علي مساحة ثلاثة هكتارات في منطقة نيسام بضاحية اتشيه الشمالية، ونقل اليوم السبت موقع " تريبيون نيوز دوت كوم " الاخباري الالكتروني الاندونيسي عن مسئولي مكتب مكافحة المخدرات باقليم اتشيه والتابع للوكالة الوطنية الاندونيسية لمكافحة المخدرات ان زراعات نبات الماريجوانا المخدر كانت معدة للحصاد وان عمر تلك الزراعات يتراوح مابين خمسة الى ستة اشهر .
وأوضح الموقع ان رئيس الوكالة الوطنية الاندونيسية لمكافحة المخدرات " سعيدان نافي " كان علي رأس فريق الضبط الذي تألف من عناصر من شرطة اقليم اتشيه والمكتب المحلي لمكافحة المخدرات بالاضافة الى عناصر اخري من الوكالة الوطنية لمكافحة المخدرات، وذكر الموقع الاخباري انه تم الكشف عن زراعات النبات المخدر في اعقاب معلومات سرية تلقتها الشرطة من جانب احد السكان المحليين الذي قام بالارشاد عن المنطقة التي توجد بها هذه الزراعات .
وقد قامت فرق مكافحة المخدرات باحراق الزراعات المحظورة في مكان زراعتها بعد الاحتفاظ بعينة من تلك المزروعات لتدخل ضمن الادلة التي تثبت النشاط غير المشروع، يذكر ان القوانين الاندونيسية صارمة تجاه الاتجار في المخدرات حيث يمكن ان تصل العقوبة الى الاعدام إذا ما تم ضبط احد وبحوزته اكثر من كيلوجرام واحد من الحشيش المخدر والذي يعرف ايضا باسمي الماريجوانا أو القنب الهندي .

الاثنين، 28 أكتوبر 2013

اندونيسيا تتوقع عجزا أقل من المنتظر في ميزانية عام 2013

أرقام - 28/10/2013  

بات متوقعا ان يأتي العجز في الميزانية الإندونيسية دون المنتظر عند 2.38% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2013.

ونقلت وكالة الأخبار "داو جونز" عن المسؤول عن الميزانية "مستر أسكولاني" قوله : ان العجز بلغ 1.02% من الناتج المحلي الإجمالي اعتبارا من الثالث والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول أو 96.4 تريليون روبية "حوالي 8.7 مليار دولار".

وبلغ اجمالي الإيرادات التي جمعتها الحكومة حتى الثالث والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول 1070 تريليون روبية أو 71% من المستهدف للعام بأكمله، بينما بلغ الإنفاق 1666 تريليون روبية أو 67% من المستهدف السنوي.

وفي هذا الصدد خفضت الحكومة توقعها لمستهدف العجز خلال العام القادم إلى 1.7% من الناتج المحلي الإجمالي بالمقارنة مع 2.4%.

الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

المؤتمر الدولي للغة العربية عام (2013م)

برنامج الدراسة العربية كلية العلوم الإنسانية 
المترجم: عبد الرحيم عبد المعطي
               بجامعة إندونيسيا (7/10/2013م)
 
أقام برنامج الدراسة العربية كلية العلوم الإنسانية، جامعة اندونيسيا  بالتعاون مع (اتحاد المدرسين  للغة العربية) مؤتمرا دولياً للغة العربية هذا العام تحت شعار" اللغة والثقافة العربية في العالم ". وعقد هذا المؤتمر لمدة ثلاثة أيام من (3-5/10/2013م)  في الحرم الجامعي جامعة إندونيسيا في ديبوك الذي افتتحه رسميا من قبل سفير المملكة العربية السعودية، سعادة الأستاذ مصطفى بن إبراهيم المبارك، ومعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور المهندس محمد أنيس، ورافقهما وكيل جامعة إندونيسيا للشؤون الأكاديمية والطلابية أوعميد كلية العلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور بامبانغ ويباوا. حضر أيضا في هذه المناسبة، رئيس بلدية ديبوك، الدكتور المهندس نور محمودي إسماعيل، والمتحدث الرئيسي، ومدير عام وزارة التعليم العالي للشئون الدينية الإندونيسية، الأستاذ الدكتور ديدي روسادا ممثلاً لوزير الشؤون الدينية في جمهورية إندونيسيا. ودعا المؤتمر أيضا خبراء تدريس اللغة العربية والثقافة من مختلف البلدان، ولا سيما بلدان الجزيرة العربية، وتبعهم أعضاء هيئة التدريس والباحثين والمدرسين للغة العربية في إندونيسيا .
هذا المنتدى يناقش مختلف الدراسات والاكتشافات والصياغات الجديدة المرتبطة بتطوير التفاعل بين اللغة العربية والثقافة مع اللغات والثقافات الأخرى في العالم، حيث إن عملية الإثراء المتبادل والتأثير في كلا الطرفين في هذا المؤتمر مهم جدا لتطوير العلم والاحتراف لدى المحاضرين والباحثين وأساتذة اللغة العربية في إندونيسيا بوصفها أكبر بلد مسلم في العالم. وبالإضافة إلى ذلك، يعد هذا المنتدى إحدى الوسائل لتبادل المعلومات في المجال الأكاديمي والاستراتيجي لتطوير التعليم وتقييم اللغة، والأدب، والثقافة العربية دعماً لأهداف التربية الوطنية في إندونيسيا.
وخلال المؤتمر، كان المشاركون يتابعون الجلسات المختلفة التي عقدت في الحرم الجامعي، وفي اليوم الأخير من المؤتمر قاموا بزيارة حديقة إندونيسيا المصغرة (تامان ميني إندونيسيا إنداه)  بجاكرتا ، وحضروا مأدبة عشاء التي أقامها حاكم بلدية جاكرتا المركزية.

المصدر

الاثنين، 21 أكتوبر 2013

رئيس جامعة الأزهر: أندونيسيا تبرعت بـ 4 عقارات لتوسعة المدينة الجامعية

 0  0 Google +0 
السبت 19/أكتوبر/2013 - 02:25 م
الدكتور أسامة العبد،الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهرمحمد مراد
 
قال دكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، إن الأمن داخل الجامعة مدني ويتعامل مع الفكر بالفكر، كما يتعامل مع الطلاب برؤيتهم الحقيقية ووجهات أفكارهم الواقعية –على حد تعبيره.

وأشار "العبد" –في لقاء له في تغطية "مباشر من العاصمة" على قناة "أون تي في لايف" – إلى أنه ثمة توسعات في المدن الجامعية الأزهرية، موضحًا قيام أندونيسيا بالتبرع ببناء أربعة عقاراتلتوسعة المدينة الجامعية بالقاهرة، منها عقاران للطلبة الأندونيسيين، والآخران للطلاب المصريين.

وشدد على حرص الجامعة على الالتزام بسير العملية التعليمية، وتوفير سبل الأمان للطلاب، وأعضاء هيئة التدريس.

الأحد، 20 أكتوبر 2013

"شومان" لخريجي أندونيسيا: تمسكوا بمنهج الأزهر وابتعدا عن لغة التكفير


د. عباس شومان


د. عباس شومان

ضياء أبو الصفا

شهد وكيل الأزهر د. عباس شومان، تخريج دفعة جديدة من الطلاب الوافدين بجامعة الأزهر، خلال الحفل الذي أقامته الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بمركز المؤتمرات.

وجه د. عباس شومان كلمه للخريجين قال فيها :"التزموا بمنهج الأزهر في نشر صحيح الدين وترسيخ وسطية الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة ، والحوار العقلاني الهادئ الذي يعتمد على الحجة والبرهان وتحلوا بآداب الاختلاف وابتعدوا تماماَ عن لغة التكفير والغلو والتطرف .. واحرصوا على المشاركة الايجابية في مستقبل بلادكم والنهوض بأوطانكم".

أكد نور فيزى السفير الاندونيسي بالقاهرة، أن هناك تزايداَ ملحوظاَ في أعداد طلاب اندونيسيا الدارسين بالأزهر الشريف حيث يتجاوزوا 5الاف طالب سنوياً..مشيراً إلى حرص بلاده على تعليم أبنائها صحيح الإسلام بمنهجه المعتدل في الأزهر بحيث يصبحون بعد التخرج خير سفراء للأزهر ينشرون وسطية الإسلام في بلادهم.

دعا د. إبراهيم هدهد نائب رئيس جامعة الأزهر الخريجين، إلى التواصل مع فروع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر في بلادهم بما يساهم في نشر رسالة الأزهر في كل أنحاء العالم، بينما أشار د. فهمي لقمان الملحق الثقافي والتربوي لسفارة اندونيسيا إلى أن عدد هؤلاء الخريجين وصل 353 طالبا وطالبة هذا العام، حيث حصل بعضهم على مرتبة الشرف بما يؤكد أنهم سيكونون خير سفراء للأزهر في بلادهم.

تعهد الخريجون بالالتزام بمنهج الأزهر في نشر صحيح الدين وترسيخ وسطية الإسلام .. وأبدوا حماسهم الشديد للانضمام لعضوية الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، بما يساعدهم في أداء رسالة الأزهر على أكمل وجه.

ووزع د.شومان والسفير الأندونيسى ود.إبراهيم الهدهد ود.أحمد حسنى شهادات التقدير على الخريجين.

حضر الحفل السفير عبد الرحمن موسى مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين ،د. أحمد حسنى نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، د.جاد الرب عبد المجيد عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية، د. فتحي عثمان عميد كلية الشريعة الإسلامية، د. محمد المراسلي عميد كلية اللغة العربية، د. مهجة غالب عميدة كلية الدراسات الإسلامية بنات و 1400 طالب وطالبة من مختلف الجنسيات.

السبت، 19 أكتوبر 2013

تصفيات كأس آسيا: إندونيسيا 1 - الصين 1

نشر بتاريخ الثلاثاء, 15 تشرين1/أكتوير 2013 23:37

جاكرتا - تعادل منتخب إندونيسيا مع الصين 1-1 في المباراة التي أقيمت يوم الثلاثاء على ستاد غيلورا بونغ كارنو في جاكرتا، ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة في تصفيات كأس آسيا 2015 في أستراليا.
 
وتقدم منتخب الصين في الشوط الأول بهدف وو زي (36) قبل أن يدرك المنتخب الإندونيسي التعادل عن طريق بواز سولوسا (67).
 
ويلتقي في المباراة الثانية ضمن ذات المجموعة يوم الثلاثاء أيضاً العراق مع السعودية على ستاد عمان الدولي في عمان.
 
ويتصدر منتخب السعودية ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط من مباراتين، مقابل 4 نقاط من ثلاث مباريات للصين و3 من مباراتين للعراق ونقطة واحدة لإندونيسيا.
 
وتقام الجولة الرابعة من منافسات المجموعة يوم 15 تشرين الثاني/نوفمبر، حيث تلتقي السعودية مع العراق في الدمام، والصين مع إندونيسيا في زيان.
 
وبدأ المنتخب الصيني المباراة بقوة وحصل على ثلاث فرص خطرة أمام المرمى لم ينجح يو داباو في الاستفادة منها، قبل أن يبدأ أصحاب الأرض في استعادة زمام المبادرة.
 
وخطف الضيوف هدف التقدم عند الدقيقة 36 حيث تخلص يو داباو من الرقابة الدفاعية واقتحم منطقة الجزاء قبل أن يمرر باتجاه وو زي في مواجهة المرمى ليسدد دون مضايقة في الشباك.
 
وظهر منتخب إندونيسيا بصورة أفضل في الشوط الثاني، حيث ارتقى البديل تيتوس بوناي لتمريرة عرضية وحولها برأسه في اتجاه المرمى ولكن الحارس زينغ تشينغ تألق في التصدي لها، ثم سدد رفائيل مايتيمو كرة مرت بجوار القائم.
 
وفي الجهة المقابلة سدد وو لي كرة قوية من مسافة بعيدة تدخلت العارضة لتردها، قبل أن يخطف المنتخب الإندونيسي هدف التعادل عن طريق سولوسا الذي اقتحم منطقة الجزاء وسدد من فوق الحارس زينغ (67).
 
وتواصلت محاولات أصحاب الأرض فسدد روبن سانادي فوق العارضة (82)، وتألق الحارس الصيني لرد تسديدة غريغ نووكولو في الوقت بدل الضائع.
 
وكانت الجولة الأولى شهدت فوز السعودية على الصين 2-1 في الدمام والعراق على إندونيسيا 1-0 في دبي، في حين شهدت الجولة الثانية فوز السعودية على إندونيسيا 2-1 في جاكرتا والصين على العراق 1-0 غانغشا.
 
ويتأهل إلى النهائيات أول فريقين من كل مجموعة من المجموعات الخمس، إلى جانب أفضل فريق يحتل المركز الثالث، لمرافقة اليابان حاملة اللقب وأستراليا وكوريا الجنوبية، وكوريا الشمالية بطلة كاس التحدي الآسيوي 2012 والفريق الفائز بلقب كأس التحدي الآسيوي 2014.
 
تصريحات المدربين
- جاكسون تياغو مدرب منتخب إندونيسيا:
"نحن سعداء بالحصول على أول نقطة في التصفيات، كانت المباراة مثيرة حيث لعبنا بطريقة مختلفة بين الشوطين، وكان عندنا فرصة لتحقيق الفوز ولكننا اكتفينا بتحقيق التعادل".
 
"كل الفضل يعود للاعبين، حيث حققنا نتيجة جيدة دون أن نخوض مباريات استعدادية واكتفينا بالتدريبات خلال فترة توقف الدوري.. وضعت خطة مختلفة لكل شوط، لأنني كنت أعرف أن المنتخب الصيني سيعاني من حرارة الجو وقد نجحت خطتنا".
 
- فو بو مدرب منتخب الصين:
"بالنسبة لي تعتبر هذه النتيجة سيئة لأننا أتينا إلى هنا من أجل الحصول على النقاط الثلاث، لم يكن الحظ معنا لأننا لو سجلنا هدف مبكر لسيطرنا أكثر على المباراة".
 
"ولكن رغم كل ما حدث إلا أننا لعبنا بفلسفة اللعب الخاصة بنا وكنا نحاول اللعب بخطط مختلفة خلال اللقاء".

الاثنين، 14 أكتوبر 2013

ترصد عادات ضيوف الرحمن في مكة المكرمة

حجاج إندونيسيا يذبحون الهدي قبل الحج.. والأفارقة لا يستقلون المركبات

تكتظ أحياء مكة المكرمة هذه الأيام، بالآلاف من الحجاج القادمين من كافة أنحاء المعمورة لأداء مناسك الحج، «عكاظ» رصدت يوميات ضيوف الرحمن في العاصمة المقدسة، كيف يمضون وقتهم.. العادات والتقاليد التي يحرصون عليها خلال تواجدهم في المشاعر المقدسة.. أوائل الحجاج الواصلين وآخر من يغادر.. أماكن سكنهم وأسلوب حياتهم.
لكل جنسية حي
ويعتبر حجاج دول جنوب آسيا من أوائل الحجاج الذين يصلون مكة المكرمة، وآخر من يغادرها، يليهم في الترتيب الأتراك، حجاج أفريقيا والإيرانيون فيما يعتبر الحجاج الخليجيون والسعوديون أول الحجاج المغادرين ثم يليهم الحجاج العرب الآخرون.
ففي الوقت الذي يحرص فيه حجاج إندونيسيا السكن في حي كدي والمسفلة لقربها من المسجد الحرام، نجد أن الخليجيين يحرصون على سكن حي العزيزية وبطحاء قريش، بينما يتركز سكن حجاج الدول العربية بشارع الستين، الزاهر، النزهة والمواقع القريبة، فيما يسكن الحجاج الإيرانيون والأتراك على الأبراج الحديثة في حي اللشة، الروضة، المعابدة والعزيزية.
ويحرص الحجاج الإندونيسيون، على أداء الصلاة جماعة في المسجد الحرام ويخرجون من سكنهم قبل الصلاة بساعة وتجدهم يسيرون على الأرصفة وصولا للمسجد الحرام ومن ثم العودة وهم يحملون أعلاما يرفعها أحدهم ويكون في المقدمة، بينما يسيرون في جماعات منظمة، كما يداومون على زيارة بعض الأماكن الأثرية مثل غار ثور وجبل النور والتقاط الصور التذكارية وخاصة بعد انتهاء موسم الحج، وهم كذلك الحجاج الوحيدون الذين يذبحون هديهم في شهر ذي القعدة ومن ثم التصدق بها ولا يأكلون منها شيئا وهذه الذبائح تعود لأقرباء لهم يوصون بالذبح عنهم في مكة المكرمة.
يسيرون على أقدامهم
ويسكن حجاج الدول الأفريقية غير العربية في شارع الستين، المنصور والمسفلة لأسباب أبرزها وجود جالية أفريقية كبيرة في هذه الأحياء حيث يسهل توفر الأطعمة التي يرغبون فيها، ولا يستقلون السيارات في تنقلاتهم، بل يسيرون على أقدامهم لمسافة قد تصل إلى ثمانية كيلومترات يوميا خلال تنقلاتهم من وإلى المسجد الحرام، ولا يزورون الأماكن الأثرية، كما تجدهم يسوقون سلعا جلبوها معهم من بلدانهم في الشوارع المحيطة بسكنهم والتي تتحول إلى أسواق متحركة في موسم الحج.
ويبحث الحجاج الإيرانيون عن الأبراج الحديثة للسكن بها في العزيزية والروضة والششة، كما يحرصون على استئجار سيارات لنقل أطعمتهم من المطابخ إلى مقرات السكن، عكس الإندونيسيين الذين يكتفون في بعض الأحيان بأكل الفواكه والوجبات الخفيفة والقليل من الأرز.
ويرتاد الإيرانيون الأسواق بشكل مستمر، وخاصة محال بيع الأقمشة والإلكترونيات، ويحرصون على شراء كاميرات التصوير والجوالات والسجاد، كما لا تنقطع زياراتهم لمحال الذهب والمجوهرات، إضافة إلى زيارة الأماكن الأثرية وخاصة مقابر المعلاة والمولد النبوي وتوجههم للمسجد الحرام والصلاة فيه.
ويختار الحجاج الأتراك المساكن الحديثة مثلهم مثل الحجاج الإيرانيين وخاصة الأبراج العالية، وخاصة في حي العزيزية، الششة، المعابدة والزاهر، والحجاج الأتراك يحرصون على الصلاة في المسجد الحرام بشكل منتظم ويحبون السير سيرا على الأقدام مهما بعدت المسافة، كما أنهم يتجهون إلى جبل ثور وغار حراء لزيارتها.
ويرغب حجاج الأردن في السكن شمال مكة المكرمة، وخاصة أحياء الزاهر والأحياء القريبة منها مثل النزهة، فيما يرتكز وجود حجاج الهند وباكستان وأفغانستان في المسفلة والطندباوي والتيسير، وكذلك في العزيزية الجنوبية وما جاورها من الأحياء، وهؤلاء يحرصون على أداء الصلوات في المسجد الحرام بشكل منتظم مهما بعد سكنهم، وأيضا تسلق الجبال في مكة المكرمة وخاصة جبل النور وجبل غار ثور وهم قليلو التسوق ويحرصون على طبخ أطعمتهم في مساكنهم.
أما الأبراج الحديثة المحيطة بالمسجد الحرام فإنها مخصصة لسكن فئة الأثرياء من الحجاج وخاصة من دولة بروناي وبعض الدول العربية والخليجية وبعض الدول الأوروبية.

الأربعاء، 2 أكتوبر 2013

اليوم ختام دورة ألعاب التضامن الإسلامي بإندونيسيا

يسدل الستار اليوم علي منافسات دورة التضامن
الإسلامي الثالثة التي تقام بمدينة باليمبانج بإندونيسيا تحت شعار الوحدة والانسجام بمشاركة‏46‏ دولة إسلامية عضو بالإتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي‏.


يقام الحفل في السابعة مساء اليوم بحضور قيادات الرياضة في الوطن الإسلامي والأمير نواف بن فهد رئيس لجنة التضامن الآسيوي وممثلي اللجان الاولمبية والمنظمات الدولية ورؤساء البعثات المشتركة في البطولة كما سيحضر الحفل بهاء الدين بشير سفير مصر في إندونسيا وسوف يشهد حفل الختام العديد من الفقرات الفنية التي ستعكس التراث والثقافة الاندونسية والعربية خاصة تراث مدينة باليمبانج عاصمة محافظة جزيرة سومطرة والتي استضافت البطولة وقدمت كل سبل الراحة لضيوف الدورة من إداريين وفنيين ولاعبين وصل عددهم لأكثر من ألفي لاعب.
وسوف تلقي فقرات الحفل الضوء علي التنوع الاجتماعي للدول الإسلامية المختلفة التي تشارك في الدورة من مختلف القارات.. وفي الختام سوف يتم تسليم علم الدورة لممثل مدينة أذربيجان التي ستقام فيها الدورة المقبلة.
وحتي منافسات أمس فقد وضح تفوق إندونيسيا التي تتصدر الدورة بحصول أبطالها علي32 ميدالية ذهبية مقابل26 ميدالية ذهبية لمصر بعد أن أضافت بطلة التايكوندو نور حسين ذهبية في وزن49 كجم متغلبة علي بطلة المغرب شيماء التازي بعد مباراة قوية حسمتها بطلتنا نور لصالحها واضاف ابطال التايكوندو برونزيتين الاولي لمحمد ناجي عسل والثانية لروان رفاعي.

المصدر

الرئيس الأندونيسي يفتتح دورة التضامن الإسلامي الثالثة

«الأولمبي السعودي» يواجه تركيا في ثاني مبارياته


الرئيس الأندونيسي يطلق شارة البداية لانطلاق الدورة
الرياض- سعدون العويمري
    افتتح الرئيس الأندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو مساء أمس (الأحد) دورة ألعاب التضامن الإسلامي الثالثة التي تستمر حتى الأول من أكتوبر المقبل بحضور الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي الأمير نواف بن فيصل ووزير الرياضية الأندونيسي راسيربو وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا مصطفى المبارك ورؤساء الدول وممثلي اللجان الأولمبية والهيئات المشاركة وأعضاء اللجنة المنظمة، وسبق حفل الافتتاح الذي احتضنه ملعب جنكباري في بالمبانغ عروضاً لفنون مختلفة وغنائية من التراث الأندونيسي ومسيرات منظمة لبعض فرق العرض الأندونيسية في القرية الرياضية ثم ألقى وزير الرياضة الأندونيسي كلمة رحب فيها بالحضور في أندونيسيا وقال:"هذه الدورة تمثل تواصلاً بين الشعوب الإسلامية، وستشمل 13 منافسة يشارك فيها أكثر من 2000 رياضي ورياضية يمثلون 38 دولة".
وقال الأمير نواف بن فيصل:"أدعو رياضيي العالم الإسلامي إلى المحبة والتعارف والتعاون والسلام والتي دعا إليها الدين الإسلامي الحنيف وتجمع الدول الإسلامية في هذه الدورة يعد خطوة جيدة في مسيرة الرياضة في الدول الإسلامية".
ثم ألقى الرئيس الأندونيسي كلمة رحب فيها بالدول الإسلامية المشاركة في أندونيسيا معبراً عن شكره لجميع القائمين على الدورة بالإضافة إلى الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي الذي كان مساهماً بقوة في استضافة أندونيسيا لدورة ألعاب التضامن الإسلامي الثالثة ثم أعلن عن افتتاح الدورة متمنياً التوفيق لجميع الدول المشاركة.
من جهة ثانية تحتفي البعثة السعودية عند الثامنة من مساء اليوم (الاثنين) بذكرى اليوم الوطني ال83 بحضور الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية وسفير خادم الحرمين الشريفي لدى أندونيسيا وأعضاء البعثة السعودية وأعضاء الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي.
على صعيد آخر يلتقي صباح اليوم الاثنين المنتخب السعودي بنظيره التركي على ملعب جبلاري ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثانية لمنافسات كرة القدم بالدورة يليه على الملعب ذاته لقاء المنتخبين السوري والعراقي ضمن المجموعة ذاتها، ويدخل المنتخب السعودي المباراة بنقطة واحدة من تعادله مع سورية في الجولة الأولى 1- 1 فيما يدخل المنتخب التركي المباراة متصدراً المجموعة بثلاث نقاط بفوزه على العراق في الجولة السابقة 3- 2.
فيما يبدأ منتخب الكاراتيه مشواره في الدورة عند العاشرة صباحاً، ويستهل منتخب السهام مشاركته في مسابقتي البكرة والقوس الأولمبي إذ يشارك في الأولى عبدالعزيز الروضان ومصعب السليماني وتركي الدربي، فيما يشارك في مسابقة القوس الأولمبي خالد الحازمي ومحمد آل عبدالمحسن وسامي البواردي ومعيض البقمي.

المسحل خلال حفل الافتتاح

الوفد السعودي خلال العرض

الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

مسؤوليات المعلم

الکاتب : أ. د. عبدالكريم بكّار
إنّ الأسر في البيوت والمعلمين في المدارس يشتغلون على جهاز واحد، ويعملون من أجل أهداف واحدة – وإن اختلف المستوى –ولكن انتشار بعض المفاهيم الخاطئة حول مهام المعلمين ومسؤولياتهم، والحاجة إلى بلورة أفكار محددة، دعت إلى كتابة هذه الحروف الصغيرة هنا.
إنّ مسؤوليات المربين والمعلمين، تزداد اتساعاً، لاتساع حاجات العيش في زماننا الصعب، ولكثرة المشكلات التي تواجه الشباب في ميادين الحياة المختلفة؛ فعمل المعلم اليوم مزيج من مهام الأب والقائد ومدير المشروع والناقد والمستشار والشارح!
وسنشير هنا إلى أهم المسؤوليات التي نعتقد أن على المعلم أن يضطلع بها:
 
1-    تنمية الاتجاهات الأخلاقية:
لا نختلف في أنّ المهمة الأساسية للمدرس، هي تثقيف العقول، ومحاولة إغناء الطلاب بالمعلومات المختلفة، ومساعدتهم على تفهم المواد والمناهج المقررة، لكن هذا ليس كل الواجب، فتوجيه الطلاب وإرشادهم، وترسيخ القيم والأخلاق الفاضلة في نفوسهم، من المهام الأساسية للمدارس والمعلمين.
إنّ مهمة المدرسة مكملة لمهمة الأسرة؛ وإذا كانت الخطوط العميقة في شخصية الطفل، تتشكل في السنوات السبع الأولى من عمره، فإنّ الصحيح أيضاً أن تلك البذور والأنماط السلوكية، تظل بحاجة إلى تزكية ورعاية من قبل المعلمين حتى يشب الطالب عن الطوق، وتستكمل شخصيته كل أبعادها النهائية، وإلا فإنّ الانتكاس سيظل أمراً وارداً. ولا ينبغي أن ننسى أن كثيراً من الأسر، لا يقوم بواجبه تجاه غرس القيم الإسلامية في نفوس أبنائه، بل إنّ بعضها ليس مؤهلاً لذلك أصلاً؛ وإن بعضها يؤسس أخلاقاً سيئة، فيأتي الطفل إلى المدرسة في حالة مَرَضية، تحتاج إلى معالجة.
ليس هدفنا من وراء التعليم هو أن نعد أبناءنا ليكونوا موظفين أو باحثين، وإنما نعدهم؛ ليحيوا (حياة طيبة) وهي لا تولد من التزود بالكثير من المعارف، وإنما من خاصية التوازن والتكامل لمجمل عناصر الشخصية؛ العقلية والمعرفية والنفسية والروحية. وهذا لن يتم إلا من وراء عمليات متواصلة، تهدف إلى تعريف الطلاب بالفوارق بين الصواب والخطأ، والحلال والحرام، والأخلاق الحميدة، والأخلاق الذميمة، إلى جانب تثبيت الاتجاهات الخيرة، وكل ما يؤدي إلى صقل الشخصية. ولست أدري كيف يمكن أن نعلم مسائل وقضايا تتعلق بمصير الإنسان ومصالحه وعلاقاته... دون أن نسلط الضوء على الوضعية الصحيحة في كل ذلك، ودون أن نسلط أشعة النقد على الحالات التي تخالف النموذج الذي ينبغي أن يكون؟
إنّ عصرنا هذا هو عصر القلق النفسي، والتحلل الخلقي، والجفاء الاجتماعي، وهو عصر ذلت فيه الرقاب للمطامع والحاجات المادية، وإن على المدرسة أن تعرف واجبها في صياغة جيل، يحمل مناعة ضد هذه الأوبئة، وتستعلي فيه مطالب الروح على مطالب الجسد.
 
2-    المعلم جسر بين الأجيال:
نحن أمة ذات تراث ضخم، وذات تجربة حضارية عريقة وثرية؛ وحتى نستوعب حضارة العصر على نحو مقبول، فإننا بحاجة إلى أن نمتلك وعياً جيِّداً بذلك التراث، وتلك التجربة. ومن الواضح أنّ التطور الحالي الهائل، أوجد هوة واسعة بين الأجيال الحاضرة وبين تراثها، كما أنّه أدى إلى إيجاد اختلاف واسع بين كل آليات الفهم والتحليل التي سادت في الماضي، وهذه السائدة اليوم. ومهمة المدرس أن يقوم بعملية ترجمة واسعة وأمينة لكل المعطيات الحضارية والتراثية، وتقديمها للطلاب بلغة معاصرة، وبذلك يكون قد جسّر العلاقة بين الماضي والحاضر. ليست هذه المهمة من المهام السهلة، فنحن لا نملك معايير صارمة، ولا أدوات دقيقة لفهم الماضي، كما أنّ التعبير عنه بصورة متوازنة ومنصفة، هو مشكلة أخرى. ولا أجد من المناسب هنا أن أفصل القول في هذه المسألة، لكن كل ما يمكن قوله هنا هو: أن علينا أن نقدم للأجيال الجديدة من تراثنا الحضاري ما يعمق انتماءها لهذا الدين وهذه الأُمّة، وما يعرفها على هويتها الإسلامية، بالإضافة إلى المغازي الحضارية التي تساعدها على فهم هذا العصر والعيش فيه بكفاءة وفاعلية.
 
3-    تحرير العقل من أغلاله:
العادات العقلية ظروف شرطية للكفاية الفكرية، فهي تحدد للعقل التخوم والمدارات التي سيعمل فيها، كما أنها تحول دون شروده وبحثه في مسائل لا تلائم الواقع. وعلى الرغم من أهمية ذلك، فإنّ العادة عندما تصبح نسقاً مطرداً رتيباً، فإنها تغلق الباب في وجه التفكير، وتصده إلى درجة أنّ الحاجة إلى التفكير تنعدم، أو تصبح غير ممكنة.
من الواضح أن نوعية الثقافة، وأشكال المقولات التي (تقولب) عقلية المرء، هي التي تحدد آفاق فكره، كما تحدد طبيعة امتصاصه للمعارف، وطبيعة تحليلها والاستفادة منها؛ ولذا فإن كل ثقافة لا تخضع للتمحيص والمراجعة على نحو مستمر، يمكن أن تتحول إلى أغلال تكبل العقل، وتحوله من أداة تحرر وارتقاء إلى أداة تكرس الأخطاء وتنتجها، ولنضرب مثالين لتوضيح ما نريد:
أ‌-      حين يعتقد شخص أو أهل بلد (الولاية) في شخص، فإن طبيعة ذلك الاعتقاد، تولد عدداً من عادات التفكير لديهم؛ فإذا قال بعض الناس: إن ذلك الشخص ليست بولي، ساد توقع بأن أذىً ما سيحل بذلك الجاحد. وإذا أكل ذلك الولي في بيت قوم، وأصابهم بعد ذلك خير، فببركة أكله عندهم. وإذا عمل عملاً مخالفاً لأحكام الشريعة، فإنّ الناس يكذّبون الناقل، أو يقولون: إنّه واهم في رؤيته، أو إن ذلك العمل ليس محرَّماً، وقد يكون فعله ليخفف من وتيرة اعتقاد الناس بصلاحه... وهكذا يكون اعتقاد أهل ذلك البلد بولاية ذلك الشخص، قد حدد أفق التفكير والتحليل والتعامل مع المعلومات الواردة. ومع مرور الأيام يعمم (العقل) هذا الأسلوب ليستخدمه في حالات كثيرة أخرى، مما يؤدي إلى ترسيخ عادات فكرية ونفسية ذرائعية وخرافية!
ب‌- أكثر ظواهر الحياة تتحكم في وجودها وتطورها عوامل داخلية وأخرى خارجية، فحين ينهزم جيش في معركة ما، فإنّ الشيء المألوف أن تحدث الهزيمة نتيجة قصور ذاتي وضعف داخلي، ونتيجة ضغط جيش الأعداء، لكن حين تكون عقلية الجيش المهزوم مشوَّهة، فإنّه قد يقول: إنّه لم يهزم، وإنّ حقق مكاسب هائلة، وحين يقر بالهزيمة، فإنّه يرد أسبابها إلى العوامل الخارجية فقط؛ فقوة عدوه، وليس ضعفه، هي السبب فيما حصل!!
 
4-    مساعدة الطلاب على تحديد أهدافهم:
منذ سن الثامنة يبدأ الطفل بالتساؤل عن العمل الذي سيمتهنه في المستقبل، وعن التخصص الذي سوف يدرسه تأثراً بالآباء والأساتذة والزعماء والإخوة والأقرباء. ومنذ ذلك الحين تبدأ مسؤولية المعلمين في مساعدة الطلاب على التطلع إلى الارتباط بأهداف تناسب طاقاتهم ومواهبهم، وهي إلى جانب ذلك ممكنة التحقيق وذات معنى. صحيح أن كثيراً مما يقال في سن مبكرة عن مهنة المستقبل عرضة لتبدلات عديدة، إلا أن تحاور المعلم مع طلابه عما يمكن أن يسعوا لأجله ذو فائدة عظيمة في تحديد آفاق ما يمكن اختياره، فلكل مجتمع إمكاناته وحاجاته ومشكلاته، وهي في تغير دائم، ومن خلالها جميعاً يمكن بلورة قائمة بأهداف متنوعة، يزيدها الطلاب بلورة وتحديداً إلى أن يحين وقت الاختيار.
من المهم في معالجة هذا الموضوع مع الطلاب أن يتم من أفق إشعارهم بالمسؤولية تجاه أنفسهم وأمتهم؛ إذ إنّ (الشخصية) لا تنبثق إلا من خلال الشعور بالمسؤولية. والأهداف التي يسعى الناشئة إلى تحقيقها، قد تصبح مصدراً للأنانية والتوتر الاجتماعي ما لم تنبثق من إحساس المجتمع بحاجاته المستقبلية، فإذا كان المجتمع يشكو – مثلاً – من نقص في المشتغلين بالبحث العلمي أو الأطباء أو التقنيين أو المهندسين... وجب تركيز البحث والحوار والتوجيه نحو ما يصبو المجتمع إلى إيجاد التوازن فيه. بالإضافة إلى هذا فإنّ تحقيق أي هدف يجب أن يتم في جو التجربة المعيشة للمجتمع، وعلى خلفية ثقافية وتاريخية محددة. ومن المهم للمعلم أن يستوعب ذلك حتى يبلور لطلابه الأنماط الفكرية السائدة والقوى النابعة منها، ومواطن الصراع فيها، والوسائل المختلفة التي تساعد على تخفيف حدة الصراع وتوجيهه بما يكفل إقامة مجتمع متزن مرن متفتح، متماسك، يقبل التغيرات الجديدة، ويحدثها. وبهذا يكون تحديد أهداف الأفراد مؤطراً بمطالب المجتمع الذي يعيشون فيه، وبتجاربه وإمكاناته.
 
5-    إثارة الفضول لدى الطلاب:
لعل هذه المسألة هي أكبر فرصة متاحة أمام المعلم؛ ليصنع شيئاً رائعاً من العجينة التي بين يديه، ولعلها في الوقت نفسه أكبر مشكلة يعاني منها!
لدى الناس جميعاً حب فطري للاستطلاع، زودهم به الخالق – جلّ وعلا – ليكون الأداة الرئيسة في نمو معارفهم وخبراتهم؛ لكن هذه الإمكانية – كشأن كل الإمكانات – بحاجة إلى حماية ورعاية. ومن المؤسف أن تربيتنا العامة، لا تشجع الناشئة على التساؤل والتحاور؛ مما أوجد لدى الكبار والصغار ميلاً عظيماً إلى (الصمت) ومما جعل المعلم يعاني من مشكلة (رجع الصدى) فهو لا يدري في أي موقع وقع كلامه؛ لأنّه – في الغالب – لا يسمع من الطلاب أي شيء يدل على انفعالهم بما يقول؛ فلا أسئلة ولا نقاش ولا اعتراض ولا إضافة... وكثير من المعلمين الأكفاء يستجدون من طلابهم كل ذلك، لكن لا يحصلون إلا على استجابة ضعيفة. وصار مما يُحسب للأستاذ أن يجعل طلابه بشراً ينطقون!!
ربما استطاع الأستاذ الناجح أن يصنع شيئاً في هذه السبيل عن طريق العلاقات الفردية مع الطلاب في أوقات الساعات المكتبية وخارج الدوام، وخلال ساعات الأنشطة.
وعلى كل حال فإن ظاهرة إعراض كثير من الطلاب عن التفاعل مع ما يقال لهم، تحتاج إلى دراسات كثيرة، وحوارات معمقة؛ ومهما يكن من أمر فإن هذه الظاهرة ستظل جزءاً من ثقافة السكوت والتغابي التي آثر كثير من الشعوب المتخلفة أن يواجه بها مستقبله المجهول، وما لم يطرأ تغير أساسي على تلك (الثقافة) فإن فائدة المعالجات الجزئية، ستكون محدودة.
لا يعني كل هذا أن كل المعلمين قد فعلوا كل ما بوسعهم، أو كل ما يجب عليهم أن يفعلوه، فهناك معلمون لا يسمحون للطلاب بإلقاء الأسئلة، ولا بالمناقشة. ومنهم من لا يسمح بذلك أثناء إلقاء الدرس. وهناك معلمون يشعر طلابهم أنّه لا أجوبة عندهم على أي سؤال، يمكن أن يوجه إليهم – بسبب ضحالة معرفتهم – ولذا فعدم توجيه الأسئلة لهم هو من باب الرفق بهم، ودفع الحرج عنهم!
هذا كله يعني أنّ المسألة بحاجة إلى أكثر من حل، وعلى أكثر من صعيد.
 
6-    إعانة الطلاب على الوضوح الفكري:
هذه من المسائل الصعبة التي تواجه كل معلم، فالغموض وسوء الفهم والخبرة المشوهة من ملازمات الجنس البشري، وكما قيل: إن من لا يفهم أبداً، هو – على الأقل – في حمى من سوء الفهم!
إنّ النظام الرمزي لدى الطلاب – ولا سيما الصغار منهم – غير مكتمل، كما أن وسائطهم المعرفية غير ناضجة؛ ولذا فإن ما يستخدمه المعلمون من عبارات في شرح القضايا الكبرى، لا يؤدي وظيفته التفهيمية على الوجه المطلوب؛ فالفتى يدمج كل ما يسمعه في أطر فكرية ومعرفية ناقصة، مما يجهض فاعلية كثير من المدلولات الرمزية، ويحول دون وصول كثير من المعاني الحضارية التي يجب أن تصل إليهم. حين يتحدث الأساتذة عن ضرورة الاستعداد لمواجهة مخاطر (العولمة) أو الاستعداد لمواجهة شح الموارد، أو الاستعداد لمواجهة خطر تلوث البيئة أو تزايد صعوبة العيش الكريم... فإنّ الطلاب – في الغالب – لا يستوعبون مغزى هذا الكلام، ولا يستخلصون منه معاني عملية. ولم لا وكثير من المعلمين وكبار السن لم يستوعبوه بعد؟!
حتى يتمكن الأستاذ من إيصال أكبر عدد ممكن من المعاني الواضحة إلى أذهان الطلاب، فإن عليه أن يعتمد طريقة الحوار، وأن يفسح صدره لسماع استفسارات الطلاب ومناقشاتهم واعتراضاتهم، وما يعرضونه من صور سوء الفهم. إلى جانب هذا فلابدّ من الإتيان بالنماذج والأمثلة القريبة من خبرة الطالب. وللإحصاءات والأرقام، وذكر الاستنتاجات والدروس من الحوادث التاريخية إيحاءات ودلالات ذات قيمة عالية في توضيح الأفكار. ومن المفيد في هذا السياق تعويد الطلاب مناقشة المسائل عن طريق التحليل والتركيب، كأن يقول لهم: ما العوامل والأسباب التي أدت إلى تأخر العالم الإسلامي صناعياً، أو التي أدت إلى انتشار التدخين مؤخراً، إو إلى كثرة حوادث الطلاق...؟ وكأن يقال لهم: إذا حدث انخفاض في مستوى التعليم في بلدٍ ما إلى جانب نسبة عالية من البطالة، فما الحالة الاجتماعية التي يمكن أن تنشأ عن ذلك؟
حين يستمع المعلم إلى إجاباتهم، فعليه مناقشتها، ومحاولة تسديدها، وبيان الأسس التي تقوم عليها الإجابة الصحيحة.
 
7-    تكميل المناهج والمقررات الدراسية:
حين تقرر وزارات التربية تدريس بعض المواد أو بعض المناهج والكتب، فإنما تتوخى تلبية الحاجات المعرفية للشريحة العريضة من الطلاب، آخذة بعين الاعتبار الأحوال العادية والمستويات العامة. كما أن خبرات القائمين على وضع المناهج مهما كانت راقية، فإنّهم يظلون بشراً، لهم أفقهم واجتهادهم وقصورهم. والتطوير التربوي للمناهج كثيراً ما يكون عاجزاً عن ملاحقة الحاجات العلمية المتجددة للطلاب. هنا يأتي دور المعلم الجيِّد المدرك لمسؤولياته، والغيور على مستقبل طلابه. وعلى سبيل المثال فقد يجد مدرس (اللغة العربية) في المرحلة الثانوية أن كثيراً من طلابه ضعيف في (الإملاء) فيعمد إلى شرح بعض القواعد الإملائية المهمة، أو يلزمهم بكتابة بعض المقاطع، ويناقشهم في أخطائهم فيها.
قد يحدث أن يقدم الكتاب المدرسي إحصاءات قديمة حول عدد السكان أو الناتج الوطني أو نسبة الفقر... وعلى المدرس آنذاك أن يتلمس الأرقام الجديدة لتقديمها إلى طلابه. وقد يحدث أن تطرأ أحداث مهمة على قطر من الأقطار، فتغير بعض المعطيات الجغرافية والحضارية فيه، مما يستلزم اطلاع اللاب عليها، حتى تكتمل الصورة لديهم...
الطلاب المتفوقون قد يحتاجون إلى من يرشدهم إلى بعض المراجع والكتب التي تقدم شرحاً أوسع وأدق للموضوعات التي تتناولها الكتب المدرسية، كي يشبعوا نهمهم المعرفي؛ وليس هناك من يقوم بهذه المهمة سوى المعلم.
قد يلاحظ معلم كره بعض الطلاب للمادة التي يدرسها – وكثيراً ما يحصل ذلك بسبب سوء مدرس سابق أو بفعل دعاية مضادة – وفي هذه الحالة فإن على المعلم أن يستجمع كل قواه؛ ليثبت لطلابه حاجتهم إلى تلك المادة، وليبرهن على الفوائد التي سيجنونها من وراء الفهم الجيِّد لها؛ وذلك من خلال الكشف عن فلسفتها الخاصة، وعن موقعها في النسق المعرفي العام.
وفي الختام يمكن القول: إنّ الخطوة الأولى على طريق القيم بهذه المسؤوليات، تتمثل في إدراك المعلمين لجلال المهمة التي تدبوا أنفسهم لها، وللثمار العظيمة التي ستقطفها الأُمّة من وراء أدائها على الوجه الصحيح.
 
إضاءة:
إنّ الواقع الاجتماعي ليس انعكاساً مباشراً للأفكار السائدة.
 
المصدر: كتاب حَوْلَ التربية والتَّعليم

المصدر