الأحد، 14 نوفمبر 2010

قائد قوات الجوازات للحج لـ عكاظ:

ضبط 42 ألف حاج لا يحملون تصاريح و 3161 ناقلاً
 إبراهيم علوي ـ جدة
أبلغ «عكاظ» قائد قوات الجوازات للحج العميد عايض بن تغاليب الحربي بإعادة نحو 42500 شخص من منافذ العاصمة المقدسة لا يحملون تصاريح حج رسمية حاولوا دخول المشاعر عن طريق التسلل أو الاندساس بين حجاج نظاميين.
وأوضح الحربي أن الجوازات ضبطت 3161 شخصا كانوا ينقلون حجاجا غير نظاميين، منهم متسللون لا يحملون إقامات نظامية وآخرون مخالفون لأنظمة الإقامة، إضافة إلى عدد من الهاربين تمت إحالتهم إلى إدارات الوافدين في جدة، مكة المكرمة، والمدينة المنورة واحتجزت مركباتهم تنفيذا لتعليمات وزارة الداخلية بهذا الخصوص.
وأفاد قائد قوات الجوازات للحج أنه ضبطت أمس نحو 20 حافلة على مداخل مكة المكرمة كان بداخلها نحو 1250 شخصا يحملون تصاريح حج مزورة حصلوا عليها من عصابة ضبطت الخميس الماضي في جدة، مشيرا إلى أن عدد التصاريح المزورة التي ضبطت لعصابة التزوير في جدة بلغت نحو 4750 تصريحا.
وقال الحربي: «نجحت المراكز على مداخل مكة في ضبط عدد من الحالات التي حاول حجاج تنفيذها للعبور، منها لبس عباءات نسائية والترجل على القدمين قبل نقاط التفتيش ومن ثم ركوب مركبات بهدف الوصول إلى المشاعر».
وأشار قائد قوات الجوازات للحج إلى أنه أعيد نحو 453 شخصا قدموا من خارج المملكة ضمن بعثات حج اتضح بعد التدقيق في تأشيراتهم بأنها مزورة.
وذكر الحربي أن المديرية العامة للجوازات أعدت الكوادر البشرية المدربة والمؤهلة لأعمال الحج والأجهزة والمعدات الحديثة لمكافحة التزوير وأجهزة الحاسب الآلي المطورة لضمان إنهاء الإجراءات لدخول الحجاج بكل يسر وسهولة، قائلا: «الجوازات ستوثق جميع القادمين للحج بنظام البصمة والذي فيه ضمان كبير لعدم بقائهم بعد الحج».
ونوه قائد قوات الجوازات للحج على ضرورة التزام حجاج الداخل بالحصول تصريح الحج، وعدم محاولة نقل المخالفين أو المتأخرين عن المغادرة تجنبا لتعرضهم للعقوية.
وذكر الحربي أن مداخل مكة المكرمة والمدينة المنورة دعمت بضباط وأفراد مؤهلين لكشف محاولة تهريب الوافدين المتأخرين عن المغادرة وكشف الوثائق المزورة، إلى جانب دعم مداخل مكة المكرمة بطاقم نسائي مدرب للتفتيش على السيدات للتأكد من عدم مخالفتهن للأنظمة والتعليمات المتعلقة بالحج ونظام الإقامة.
 
ضبطت الأجهزة الأمنية في جدة مكتب حج وهميا قبيل ساعات من نفرة الحجيج إلى منى، يعمل فيه خمسة وافدين من جنسية إندونيسية، درجوا على استقبال الحجاج من الجنسيات الآسيوية، يديره سائق لدى أسرة يدعى سالمين جنجي، ويساعده البقية في تنظيم العمل داخل المكتب، وتوزيع المنشورات الدعائية عن الحملة، والبطاقات المطبوعة كدعاية للخدمات التي يقدمها المكتب. وقال لـ «عكاظ» الناطق الإعلامي المكلف لشرطة جدة العقيد مسفر الجعيد إن عدة لجان مختصة تنشط في متابعة كافة حملات الحج الوهمية على مستوى المحافظة، واستطرد يجب على الحجاج الراغبين في أداء شعيرة الحج التأكد من نظامية المكتب والعاملين فيه حرصا من عدم استغلال ضعاف النفوس إقبال البعض على الحج بوضع رسوم متدنية، ويختفون بعد تقاضي الأموال. وبين العقيد الجعيد أنه تم توجيه اتهام النصب والاحتيال على العاملين داخل المكتب وتسليمهم إلى مركز شرطة الشمالية لاستكمال التحقيق معهم فيما نسب إليهم من أعمال الاحتيال، مؤكدا العثور على عدد من الإقامات ورخص القيادة المزورة كانت بحوزتهم لحظه ضبطهم.
وتناهت أعمال المكتب إلى اللجنة المكلفة بمتابعة حملات الحج الوهمية، والتي ضاعفت من جهودها هذه الأيام حرصا على إسقاط جميع المكاتب الوهمية والتي تحاول الاحتيال على المواطنين والمقيمين، وإيهامهم بقدرتها على استخراج تصاريح الحج بمبالغ مالية متوسطة لا تتناسب مع ما تتقاضاه مكاتب الحج الرسمية.
ولجأ أعضاء لجنة حملات الحج الوهمية إلى التحري وتحليل المعلومات التي تلقوها، وتفيد بوجود وافدين من جنسيات آسيوية تمكنوا من افتتاح مكتب وهمي في حي العزيزية، وشرعوا في استقبال ضحاياهم، وتحرك أعضاء اللجنة ورصدوا موقع الوكر، وفرضوا مراقبة دائمة لضبط من بداخله متلبسين بجرمهم. وكشفت أعمال المراقبة عن وجود خمسة أشخاص من الجنسية الإندونيسية داخل المكتب، الذي يقع في حي يعج بعشرات الوافدين من جنسيات مختلفة، وهو ما ساعد الوافدين على ممارسة نشاطهم، بيد أنه جرى إسقاطهم بعد أن رصد أعضاء اللجنة توافد مقيمين يقدمون مستنداتهم إلى العاملين في المكتب الوهمي، وبمجرد أن سلم بعض الضحايا رسوم التصاريح تفاجأ أعضاء المكتب برجال الهيئة يضبطونهم متلبسين بالجرم المشهود.
وحاول العاملون داخل المكتب التملص بادعاء أنهم لا ينظمون حملات الحج، إلا أن محاصرتهم بدلائل المراقبة ساهمت في إسقاطهم، ليعترفوا أخيرا بأن سالمين هو العقل المدبر لحملة الحج، ودلوا اللجنة على مكان إقامته، وبعد القبض عليه اعترف من جانبه أن الآخرين ساعدوه مقابل مبالغ مالية عن كل حاج، ثلاثة منهم متخلفون عن أنظمة الإقامة والعمل، فيما يحمل الشخص الخامس إقامة نظامية ويعمل كسائق لدى أسرة، كان يتحجج بوجود حجاج من دولته يقوم بالعناية بهم وهو ما سمح له بالتواجد داخل المكتب على مدار اليوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق