الثلاثاء، 18 يناير 2011

السفير العنزي: اتفاقية بين الكويت وأندونيسيا تفتح المجال لعودة العمالة

المساعدات الإنسانية للمتضررين تؤدي دوراً متميزاً
  18/1/2011م
ناصر العنزي
ناصر العنزي
كوالالمبور - كونا - قال سفير الكويت لدى اندونيسيا ناصر العنزي ان الكويت تجمعها باندونيسيا روابط وثيقة ومتميزة في المجالات الاقتصادية والثقافية والاستثمارية، مضيفا ان كلا الطرفين يسعى الى دفع عملية التعاون المشترك في ما بينهما في شتى المجالات.
وقال العنزي لــ«كونا» في اتصال هاتفي امس عقب لقائه رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي برجس البرجس «ان هناك اتصالا وتنسيقا مع اندونيسيا في المحافل الدولية، مثل: منظمة الامم المتحدة وحركة عدم الانحياز ومنظمة المؤتمر الاسلامي، وغيرها من المنظمات».
واكد ان جمعية الهلال الأحمر الكويتي «لا تزال تؤدي دورا متميزا في اندونيسيا من خلال تقديم مساعدات انسانية لمتضرري الكوارث الطبيعية»، مشيرا الى ما تعرض له اقليم أتشيه وجزيرة نياس واقليم جوكجاكرتا واقليم جاوا الوسطى ومدينة بانغانداران ومدينة بادنغ واقليم سومطره الغربية من كوارث ادت الى مقتل الآلاف وألحقت اضرارا بالغة.
ولفت السفير العنزي الى ان جمعية الهلال الأحمر الكويتي قدمت مساعدات انسانية ضخمة لمتضرري كارثة تسوماني في كل من اقليم أتشيه وجزيرة نياس على شكل مساعدات مالية قدرها 500 الف دولار اميركي وايداعها صندوق لجنة الاغاثة الوطنية في عام 2005.
وذكر في السياق ذاته انه تم تسليم 55 آلة ثقيلة و10 شاحنات ومولدات كهربائية، اضافة الى 300 زورق، وعمل محطة تحلية مياه للمتضررين، موضحا ان اجمالي المساعدات التي قدمت الى اقليم أتشيه في مرحلة التأهيل والاعمار بلغت نحو 8 ملايين دولار.

قرية جابر الأحمد
وأضاف السفير الكويتي «ان جمعية الهلال الأحمر الكويتي ما زالت تواصل استكمال قرية الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد من خلال مشروع إنشاء مدرسة متوسطة تابعة لقرية الشيخ جابر وتم تسليم المساعدات الإنسانية لمتضرري إقليم سومطره الغربية التي أتت على هيئة أدوات منزلية وخيام وبطانيات وأغذية». واثنى كذلك على الدور الكبير الذي تقوم به الجمعية والقائمون عليها، الذي أكد أنه «محل تقدير وإشادة من كبار المسؤولين في اندونيسيا، وعلى رأسهم الرئيس والحكومة والشعب الاندونيسي».
وحول العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الكويت واندونيسيا، أوضح العنزي انه «يوجد عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين الصديقين في مجال الاقتصاد والتجارة، مثل: اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني، واتفاقية التعاون التجاري، إضافة إلى مذكرة تفاهم في مجال التعاون الزراعي».
وأضاف: «توجد شركات أهلية كويتية اندونيسية تعمل في مختلف الأنشطة، مثل التمويل والبنوك والإجارة والنفط والغاز الطبيعي والزيت النباتي وغيرها من الأنشطة التجارية»، موضحا انه توجد أيضا شركات كويتية وطنية تعمل في اندونيسيا، مثل الشركة الكويتية للاستكشافات النفطية الخارجية (كوفبك) في جزيرة سيرام».

اتفاقيات
وأكد توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم تشمل مجالات عدة، مثل: النقل الجوي وتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي في ما يتعلق بالضرائب على دخل رأس المال وإقامة المشاورات الثنائية وتشغيل القوى العاملة.
ولفت العنزي في تصريحه إلى وجود تعاون بين غرفة تجارة وصناعة الكويت وغرفة تجارة وصناعة اندونيسيا، إضافة إلى آليات تعاون أخرى في المجالين الاقتصادي والفني، وفي مجال الرياضة والشباب وفي المجال الزراعي والنقل الجوي بين سلطات الطيران المدني في البلدين.
وأوضح «إن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، قدم قروضا عدة لاندونيسيا بفوائد رمزية، كما انه ركز على تمويل المشاريع التنموية في مجالات توزيع الطاقة الكهربائية وبناء الطرق السريعة والجسور وتحسين الطرق الرئيسة، إضافة إلى موافقته على جدولة الديون الاندونيسية».
استثمارات نفطية
وحول الاستثمارات الكويتية في اندونيسيا، قال السفير الكويتي «إن هناك استثمارات في قطاع البترول والبنوك، ونطمح لأكثر من ذلك من حيث الحجم والنوع»، مشيرا إلى إن اندونيسيا «تتمتع بموارد طبيعية وإمكانيات ضخمة تستطيع أن تستقطب اكبر عدد من الاستثمارات والمستثمرين».
وفي مجال القوى العاملة، ذكر إن السلطات الاندونيسية أوقفت إرسال العمالة المنزلية في سبتمبر 2009 بحجة أن العمالة تتعرض لبعض المضايقات والإساءة لدى الدول التي تعمل فيها، مشيرا إلى إن بعض وسائل الإعلام أبرزت صورا من هذه المضايقات. وبين «ان الكويت والمسؤولين في اندونيسيا يعملون بجد على توقيع مذكرة تفاهم تحفظ حقوق العامل والكفيل، على حد سواء، وان هناك اجتماعات متواصلة بين الطرفين للانتهاء من هذا الموضوع وفتح المجال أمام العمالة الاندونيسية مرة أخرى للعمل في الكويت بصورة منظمة ومقننة باتفاق جميع الأطراف».
وقال «يوجد في الكويت أكثر من 40 ألف عامل من اندونيسيا، اغلبهم من العمالة المنزلية، إضافة إلى أن هناك عددا كبيرا أيضا من الممرضين يعملون في المستشفيات، إضافة إلى فنيين في القطاع النفطي».
وفي نهاية الاتصال، ذكر السفير العنزي «نطمح إلى توطيد العلاقات وتطويرها من خلال الزيارات المتبادلة بين البلدين الصديقين على المستويين الرسمي والشعبي، التي ستسهم في فتح المجال أمام الطرفين للاستثمار وتحقيق المنفعة لهما ولشعوبهما».
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق