الأربعاء، 29 سبتمبر 2010

إندونيسيا: النازحون بسبب البركان يعودون إلى الديار

  جاكرتا، 28/سبتمبر/2010

Read this report in English

الصورة: مساهم/إيرين
أطفال في خيمة داخل مركز للإجلاء في مقاطعة كارو
بعد مرور شهر تقريباً على الانفجار غير المتوقع لبركان جبل سينابونغ في مقاطعة سومطرة الشمالية، بدأ آلاف السكان الذين فروا إلى ملاجئ الطوارئ يعودون إلى ديارهم، حسب المسؤولين.

وكانت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث قد أعلنت نهاية فترة الطوارئ يوم 24 سبتمبر، وذلك بعد يوم فقط من إعلان السلطات خفض مستوى التأهب درجة واحدة من الدرجة القصوى.

وقد تم السماح للسكان الذين يعيشون في محيط ثلاثة كيلومترات من البركان بالعودة إلى ديارهم. وعلق تشيرونسيا ناسوتيون، المنسق الميداني للصليب الأحمر الإندونيسي، على ذلك بقوله أنه اعتباراً من 27 سبتمبر، لم يتبق سوى 2,000 شخص فقط في اثنين من الملاجئ الـ 11 التي تديرها الحكومة. وأخبر شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "بعض النازحين مرضى ولكن لدينا ما يكفي من الغذاء والدواء"، مضيفاً أن الصليب الأحمر سيظل يعمل هناك حتى 4 أكتوبر.

وكان بركان جبل سينابونغ قد انفجر للمرة الأولى منذ 400 سنة في 29 أغسطس، وأجبر 30,000 قروي في منطقة كارو على اللجوء إلى الملاجئ التي تديرها الحكومة. وتلا ذلك خمسة انفجارات كبرى بعضها أقوى من الانفجار الأول.

وأخبر أحد الأشخاص الذين بقوا في الملاجئ، ويدعى عدي تيو ويبلغ من العمر 41 عاماً، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أنه ينتظر بفارغ الصبر العودة إلى منزله لرعاية مواشيه والاهتمام بمحاصيله. وجاء في قوله: "الوضع ممل هنا، ونحن لا نفتأ نفكر في عملنا. لدي مزرعة وماعز ومحاصيل مثل الطماطم والفلفل الحار وعلي الاعتناء بها...علينا أن نكسب قوت يومنا".

من جهته، أفاد باتن سيتيبو، كبير قرية سوكانالو، أن الملاجئ تعاني من ازدحام كبير، "فهناك الكثير من الناس في كل خيمة، لدرجة يصعب علينا معها التنفس أحياناً. يشعر الناس بالملل لعدم تمكنهم من القيام بأي نشاط كما أن الأطفال بحاجة للذهاب إلى المدرسة".

وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، بريادي كاردونو، أنه لم يتم السماح لسكان ثلاث قرى بالقرب من البركان، وهي بكيرة وسوكاميريا وسيماسيم، بالعودة إلى ديارهم بسبب استمرار الخطر، مضيفاً أنه قد "تم السماح لسواهم بالعودة إلى ديارهم بعد خفض مستوى التأهب... ولكن عمالنا لا يزالون على أهبة الاستعداد على الأرض".

وفي تطور آخر، قام مركز علم البراكين والتخفيف من أثر الكوارث الجيولوجية برفع حالة التأهب لبركان كارانغيتانغ إلى اللون البرتقالي في 23 سبتمبر. ويمثل اللون البرتقالي درجة واحدة قبل الدرجة القصوى.

وكان البركان، الواقع في جزيرة سياو شمال جزيرة سولاويزي، قد انفجر في 6 أغسطس، مخلفاً أربعة جرحى ومجبراً 16 أسرة على الفرار بحثاً عن الأمان.

وتحتضن إندونيسيا، الواقعة على حزام من النشاط الزلزالي المكثف معروف باسم حزام النار في المحيط الهادئ، أكبر عدد من البراكين النشطة على الأرض وهو 129 بركاناً. كما أن لها تاريخاً من الكوارث البركانية المدمرة.

ووفقاً لمؤشر مابلكروفت لمخاطر الكوارث الطبيعية لعام 2010، جاءت إندونيسيا في الدرجة الثانية بعد بنجلاديش من حيث التعرض للكوارث الطبيعية، وذلك من بين 229 دولة شملتها الدراسة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق