السبت، 2 أكتوبر 2010

51 بحثاً يناقشها 700مشارك من العلماء:القرة داغي يشارك في مؤتمر الندوة العالمية للشباب الإسلامي بأندونيسيا

الدوحة - الشرق:
2/10/2010
غادر الدوحة أمس الأول فضيلة الدكتور علي محي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين متوجها الى أندونيسيا للمشاركة في مؤتمر الندوة العالمية للشباب الاسلامي الذي سينعقد بالعاصمة الاندونيسية جاكرتا اليوم في الفترة من من 2 الى 4 اكتوبر القادم.. هذا وسيشارك الشيخ الدكتور في اجتماعات مع عدد من الروابط والاتحادات الاسلامية الاندونيسية وكذلك سيعقد اجتماعا بعدد من العلماء أعضاء الاتحاد بدولة اندونيسيا وبعض الدول المجاورة للتشاور والتباحث حول تفعيل دور الاتحاد في منطقة جنوب شرق آسيا وفي اندونيسيا خاصة بصفتها أكبر دولة اسلامية من حيث عدد السكان..وسيلقى الدكتور القره داغي كلمة باسم الاتحاد في مؤتمر الندوة بصفته أميناً عاماً للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وكذلك ممثلاً لفضيلة الشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد الذي تعذر عليه الحضور في هذا المؤتمر. سيبدأ المؤتمر اليوم السبت ويستمر ثلاثة أيام، بمشاركة 700 عالم وداعية وأكاديمي ومتخصص في قضايا الشباب والمسؤولية الاجتماعية، من 80 دولة.
بدوره قال الدكتور الوهيبي الأمين العام للندوة إن المؤتمر ينعقد تحت شعار: الشباب والمسؤولية الاجتماعية وقد جاء استشعارًا من الندوة لمسؤوليتها تجاه الشباب المسلم وما يعانيه من استهداف مضيفا بان هناك مشاركة نسائية فاعلة في المؤتمر من اللجان النسائية في الندوة أو من الداعيات والأكاديميات والمتخصصات في المسؤولية الاجتماعية، وان عدد المشاركات يتجاوز 150 مشاركة، وقد أعدت لهن قاعة خاصة، وأشار إلى أن المؤتمر سيناقش 51 بحثاً تم اختيارها من قبل اللجنة العلمية المحكمة للمؤتمر من بين 110 بحوث، هذا المؤتمر العالمي للندوة يعقد كل أربع سنوات، وهو يعقد في دولة من الدول فقد عقد من قبل في كينيا وماليزيا والأردن ومصر واستأثرت الرياض بالنصيب الأكبر، ولذلك رجحت اللجنة التحضيرية اختبار "جاكرتا" مكاناً لعقد هذا المؤتمر لأهمية اندونيسيا بوصفها دولة مسلمة جغرافيا وديموغرافيا، ولأهمية منطقة دول الآسيان، وشدد الدكتور الوهيبي على دور مؤتمرات الندوة وقال: إن المؤتمرات لها أهمية كبيرة فهي تجمع العلماء والمفكرين والمختصين لمناقشة الموضوع ووضع تصور شامل لأبعاد هذه القضية من المنظور الفكري وإطارات ومسارات للحلول. ومن خلال التوصيات والنقاشات والبحوث في المؤتمر، يخلص المشاركون إلى توصيات ختامية، ونحن نقوم بتصنيف هذه التوصيات والقرارات وإرسالها إلى الجهات المختصة، مؤكداً أن الندوة ليست جهة تنفيذية إلا في المجالات التي تخصها، وقال د. الوهيبي لقد ناقشت الندوة في مؤتمراتها السابقة موضوعات مهمة لم تكن مطروحة في ذلك الوقت؛ فمثلاً المؤتمر العالمي الثاني ناقش قضايا الفكر الإسلامي المعاصر ونصت توصياته على ضرورة تبني منهج الوسطية والاعتدال في التعامل مع قضايا الشباب والتحذير من العنف والتطرف والإرهاب، وكان ذلك في عام 1293هـ 1972م أي قبل 37 سنة، وناقشت قضية الإعلام الإسلامي في مؤتمرها العالمي الثالث "1396هـ 1976م" وأوصت بإنشاء وسائل إعلام إسلامية مطبوعة ومسموعة ومرئية، ولم يكن في ذلك الوقت مطروحاً إنشاء قنوات تليفزيونية إسلامية، وكذلك المطالبة بتبني توجهات الاقتصاد الإسلامي وغيرها.
وقال د. الوهيبي: إن الندوة تحاول عن طريق مؤتمراتها تحقيق أهدافها الأساسية التي قامت من أجلها وهي ترسيخ الهوية الإسلامية لدى الشباب وتبني قضاياهم وتهيئة وتفعيل دورهم والبعد بهم عن التطرف والانحراف، ورعاية الموهوبين والمبدعين من أبناء المسلمين، من خلال برامجها المختلفة والمتنوعة.
وأشار الدكتور الوهيبي إلى انفتاح الندوة على التجارب الإسلامية، وخاصة في مجال الشباب والحوار في العالم الإسلامي وبلاد الأقليات مثل تجربة "كير" في الولايات المتحدة الأمريكية، وشدد على تركيز الندوة في تدريب وتأهيل الشباب، مشيراً إلى تكثيف البرامج التدريبية والتأهيلية لتوطين الدعوة، وخاصة في بلاد الأقليات المسلمة.
وقال إن استراتيجية الندوة العالمية الجديدة تراجع كل مرحلة ويتم استحداث الوسائل لتنفيذها، مضيفاً نحن لا نقف عند هدف واحد ونقول إن هذا هدفنا ولكن نظرتنا تتسم بالشمولية، والتجديد للوسائل والأدوات. مؤكدا ضرورة المؤتمرات العالمية، وقال إنها فرصة لتجمع العلماء والدعاة والأكاديميين لطرح الرؤى المختلفة حول موضوع المؤتمر ووصول المشاركين إلى صيغة متقاربة، وأشار إلى أهمية موضوع المسؤولية الاجتماعية وقال إنه جديد ومهم الآن في ظل نمو دور مؤسسات المجتمع المدني في الدول، ولقد طرح على اللجنة التحضيرية للمؤتمر أربعة موضوعات تم اختيار هذا الموضوع لأهميته، ليكون موضوعاً لمؤتمر الندوة العالمية الحادي عشر، مشيراً إلى تجارب للندوة في هذا الجانب وخاصة برامج خدمة البيئة والفرق الشبابية والملتقيات داخل السجون ورعاية الموهوبين والنوابغ.
وقال: إن لهذه المؤتمرات ميزانيات مستقلة وروافد دعم خاصة بها، مؤكداً ضرورة تطوير العمل الإسلامي، وأشار إلى ملتقيات إقليمية تنفذها الندوة كل عامين في مناطق مختلفة بحضور علماء ودعاة ومختصين، وأشار إلى التمثيل الشبابي في المؤتمر وأنه سيكون عبر محورين من محاور المؤتمر الخمسة، يتم فيها استعراض بعض النماذج الشبابية التطبيقية الناجحة.
وأكد ضرورة تضامن مؤسسات المجتمع المدني العاملة المختصة في قضايا الشباب مع الندوة وقال: لا نستطيع العمل وحدنا فالقضايا كثيرة، والمشكلات والتحديات التي تواجه الشباب أكبر، مطالباً بدعم أكبر من الحكومات العربية والإسلامية للجمعيات والمؤسسات والهيئات الخيرية والتطوعية والإنسانية، وقال: لدينا تجارب مهمة سواء في المجال الطبي من خلال اللجنة الطبية التي تنظم ملتقيات يشارك فيها أطباء واستشاريون مشهورون، الذين يعملون في المخيمات الطبية على علاج المرضى والفقراء، ولدينا الفرق الشبابية التي لها جهود كبيرة في داخل المملكة لخدمة المجتمع وكانت سباقة في المشاركة في إنقاذ متضرري السيول في جدة، والملتقيات الصيفية في السجون لتهيئة المسجونين للخروج للمجتمع بعد انتهاء محكومياتهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق