الاثنين، 22 نوفمبر 2010

رغم أنها ادخرت نفقات الرحلة على مدار سنوات

إندونيسية تؤْثر أمها بالحج.. فيمنحها الأبناء نفس الجزاء
سيتي تؤدي مناسك الحج
سيتي تؤدي مناسك الحج

"الجزاء من جنس العمل".. هذه العبارة هي خلاصة قصة الحاجة الإندونيسية "سيتي يانتي" التي أثارت والدتها الثمانينية بالحج العام الماضي، رغم أنها لم تتمكن من توفير نفقات الرحلة المقدسة إلا بعد سنوات من الادخار.
فلم يدر العام على "سيتي يانتي" (ستين عاما) القادمة لمكة من أقصى الأرخبيل الإندونيسي، حتى أكرمها الله بأبنائها الذين ساعدوها في توفير نفقات رحلة الحج الحالية.
فبعد أن تحققت الأمنية العام الماضي باختيار اسم سيتي ضمن الفائزين في قرعة الحج الرسمية، واقترب موعد الرحلة حتى بدأت في التجهز للرحيل، لكن والدتها الطاعنة في السن طلبت منها أن تحلّ مكانها، بحسب صحيفة "عكاظ" السعودية.
وهنا بدأ بداخلها صراع نفسي من نوع آخر بين برّ والدتها التي تجاوزت الثمانين من عمرها، ولم تؤد الركن الخامس من أركان الإسلام وبين أمنيتها التي يصعب أن تجد فرصة لنيلها مرةً أخرى، لتفضل برّها لأمها على أداء الحج في العام علّه يكون سببا في دخولها الجنة.
نتيجة البر
وعن هذا الصراع تقول سيتي يانتي: "الله عالم بما يدور في الأنفس، فما كنت أشعر به داخل نفسي من صراع لا يعلمه سواه؛ فرغبتي في الحج وحرصي على توفير المال اللازم لذلك على مدار سنوات يقابلها رغبة مفاجئة ترتبط بالبقاء جوار والدتي ففضّلت البر".
وهناك دعت الأم الثمانينية لابنتها وألحَّت على ربها في الدعاء بأن يكرم ابنتها بالحج.
أما عن نتيجة هذا البر فتقول سيتي والعبرة تخنق صوتها: "كان الجزاء السريع، جادت الأرض بمحصول وفير في موسم الأرز، ولم يخذلنا محصول السكر، وتوافرت الأموال قبل رمضان، وتقدم أبنائي ليبروا بي، فالجزاء من جنس العمل، ويسعوا في حجي بأوراقي للجهات المعنية بالحجاج في إندونيسيا، لتنتهي الإجراءات سريعا بالموافقة، وها أنا ذا أقف في منى لأتذكر أمي وهي تدعو لي العام الماضي في أن ييسر الله لي الحج".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق