الجمعة، 19 نوفمبر 2010

أخبار الحج للعام 1431هـ

مليون حاج يواصلون رمي الجمرات
حجاج بيت الله الحـرام ينهـون المناسـك اليوم ويغـادرون إلى بلدانهم
1.7 مـــــلـــيـون متعجِّل أدُّوا طواف الوداع في انسيابية ويُسر
بعثة اليوم ـ المشاعر المقدسة
نجاح مبهر لموسم الحج
ينهي حجاج بيت الله الحرام اليوم مناسك الحج برمي الجمرات في آخر أيـام التشريق، حيث يطوفون بعده طواف الوداع بمكة قبل مغادرة الأراضي المقدّسة الى بلدانهم يحفهم الامن والطمأنينة. ومرّت جميع المناسك دون وقوع حوادث خاصة في منى لدى رمي الجمرات، بعد تنفيذ مشروعات التطوير في منطقة المشاعر المقدسة، وفرضت قوى الأمن نظاماً للمرور في اتجاه واحد خلال رمي الجمرات، كي لا يختلط الحجاج الذين أنهوا الرمي مع القادمين من الاتجاه الآخر، ومضت حركة السير بسلاسة، وقالت مصادر إعلامية إن نحو 1.7 مليون حاج من "المتعجلين" أنهوا مناسك الحج قبل غروب امس الخميس، فيما بقي نحو مليون حاج في منى لرمي الجمرات في آخر أيام التشريق اليوم، وكان الحجاج قد رموا في أول أيام العيد جمرة العقبة الكبرى.
وفي ثاني أيامه - وهو أول أيام التشريق - رموا ثلاث جمرات .. وقد ارتفعت أصوات الحجيج بالتكبير، فيما كانت تلهج ألسنة أخرى بالدعاء وطلب الرحمة والمغفرة، ونشرت الاجهزة المختصة نحو 11 الفاً من عناصر الأمن في موقع الجمرات للسهر على أمن الحجاج وضمان انسيابية المرور، ومنع الحجاج من حمل أي أمتعة أو افتراش الأرض عند جسر الجمرات.
وأيام التشريق هي الأيام الثلاثة بعد يوم النحر، أي أنها أيام الـ11 والـ12 والـ13 من شهر ذي الحجة، وهي الأيام المعدودات في قوله تعالى (وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ) (البقرة: 203).

حجاج متعجِّلون

وكان حجاج بيت الله الحرام قد رموا امس الخميس الثاني عشر من شهر ذي الحجة ثاني أيام التشريق الجمرات الثلاث تحفهم عناية الله ورعايته، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة.
بعدها توجّه الحجاج المتعجلون إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع اتباعا لقول الحق تبارك وتعالى: "واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون".
وتدفقت جموع الحجيج امس على منشأة الجمرات وتمكّنوا من الرمي براحة تامة وفي وقت يسير بتوفيق من الله «عز وجل» ثم بفضل التنظيم الجـديد لمنطقة الجمرات والتطوير الذي شهدته منشأة الجمرات.

انسيابية وسهولة

وتابعت بعثة «اليوم» في المشاعر المقدّسة تحركات الحجاج نحو منشأة الجمرات والجموع الكبيرة التي ترمي الجمرات من على المنشأة بمستوياتها الخمسة حيث لاحظوا سهولة حركة الحجاج في مساراتهم في الذهاب للرمي أو العودة إلى أماكن سكناهم بعد الانتهاء من الرمي في مشعر منى أو توجّههم إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع لمن تعجَّل منهم.
ويرجع ذلك إلى خطة تفويج الحجاج عند منشأة الجمرات حيث قامت قوات الأمن بتحديد مسارات متعددة للذاهبين إلى الجسر ومسارات أخرى للعائدين منه ويشرف عليها رجال الأمن العام وقوى الأمن الداخلي والحرس الوطني والمرور والكشافة والدفاع المدني وغيرهم من الجهات المعنية بخدمة الحجيج لتنظيم حركة التفويج على المنشأة لمنع الاختناقات والتدافع فضلاً عن سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر السعودي التي توزعت في عدة مناطق تحت الجمرات وفي جنباته بما يمكّنها من التدخل السريع في حال وقوع حوادث "لا سمح الله" نتيجة التزاحم أو التدافع في منطقة الجمرات.
تنسيق بين الأجهزة
وكانت إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة قد حشدت كافة إمكاناتها لتيسير وصول الحجاج المتعجلين إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع امس، واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لتجنب مخاطر الزحام في محيط الحرم الشريف وأكد مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدّسة العميد جميل محمد أربعين على وجود آليات للتنسيق من خلال مركز عمليات الدفاع المدني بمنى بشأن تفويج الحجاج المتعجّلين إلى الحرم الشريف، بما يحول دون تكدس الكتل البشرية والمركبات في المنطقة المركزية.
بالإضافة إلى جاهزية قوة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة لأداء مهامها في خدمة ضيوف الرحمن المتعجّلين وهم يؤدون النسك الأخير من مناسك الحج.
رسائل sms
وأوضح العميد «أربعين» أنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات لمنع تكدس الحجاج داخل الحرم منها إرسال رسائل "SMS" قبل مغادرة الحجاج مختلف المشاعر تفيد بضرورة التمهّل قبل التوجّه للحرم، بسبب اكتمال الطاقة الاستيعابية لصحن الطواف، إلى جانب عرض صور حية مباشرة من داخل الحرم عبر لوحات ضخمة، ليرى الحاج بنفسه أنه ليس بالإمكان الدخول إلى المسجد الحرام لحين انتهاء من سبقوه من الحجاج في الطواف، وصولاً إلى ما تقوم به قوة مهمة الدفاع المدني بالحرم من تنظيم لعملية دخول الحجاج إلى صحن الطواف، وأشار مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة إلى جاهزية 2000 من ضباط وأفراد الدفاع المدني لتنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ أثناء أداء الحجاج طواف الوداع يشكّلون قوام 92 وحدة للإطفاء والإنقاذ التي تنتشر داخل وخارج المسجد الحرام، بالإضافة إلى أكثر من 1000 مسعف موزعين على أكثر من 30 نقطة منها 13 نقطة ثابتة داخل الحرم لمساعدة الحجاج الذين قد يتعرّضون للإجهاد أو الإغماء وغيرها من الحالات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق