الأربعاء، 27 أبريل 2011

رئيس مجلس الدولة الصينى فى مقابلة مشتركة مع الصحفيين من ماليزيا ، وأندونيسيا

2011:04:27

قبل زيارته الرسمية لكل من ماليزيا وأندونيسيا ، منح رئيس مجلس الدولة الصينى مقابلة مشتركة للصحفيين من وكالة الأنباء الوطنية ، وصحيفة ذا ستار أوف ماليزيا ، وتلفزيون (إس سى تى فى ) ، وصحيفة كومباس ، وصحيفة جاكارتا بوست بأندونيسيا ، وأجاب على أسئلتهم ببكين اول أمس (الإثنين) . وفيما يلى النص الرسمى للمقابلة .
ون جيا باو: أولا ، أود ان أرحب بحرارة بالأصدقاء من الصحافة الأندونيسية والماليزية . وخلال يومين ، سأقوم بزيارة أندونيسيا وماليزيا . وستكون أول زيارة رسمية أقوم بها لأندونيسيا بوصفى رئيسا لمجلس الدولة الصينى ، وثانى زيارة لماليزيا فى ست سنوات . وإننى اشعر بالسرور بأن تتاح لى الفرصة لزيارة هذين البلدين ، لأن كليهما له تاريخ طويل من التبادلات مع الصين ، وكليهما شقيقان جيدان ، وجاران وثيقان . وآمل ان ينقل الأصدقاء من الدوائر الصحفية فى البلدين أخلص تحياتى ، وأطيب تمنياتى لشعبى أندونيسيا ، وماليزيا. والآن ، أنا مستعد للإجابة على أسئلتكم.
صحفى : هل يمكن ان تخبر مشاهدينا عن انطباعكم ازاء أندونيسيا ، وبماذا تعلق على العلاقات الحالية بين أندونيسيا والصين ؟ لقد صاغت الحكومة الصينية خطتها الخمسية الثانية عشرة للتنمية الإقتصادية والإجتماعية ، كما حددت الحكومة الأندونيسية برنامجها الإقتصادى متوسط وطويل الأجل . كيف ستقوم الدولتان بتنمية علاقتهما الثنائية ، وتترجمان الفرص أمامهما الى منافع حقيقية لكل من الصين وأندونيسيا ؟
ون جيا باو : إن أندونيسيا دولة بها مساحة شاسعة من الأراضى ، وموارد طبيعية غنية ، وعدد كبير من السكان . كما تتمتع بشريط ساحلى طويل ، والعديد من الجزر. وهى شهيرة بإسم " زمردة خط الإستواء " . وتتمتع التبادلات بين الصين وأندونيسيا بتاريخ أكدته الأيام . وفى السنوات الأخيرة ، تمتعت العلاقات بين البلدين بتنمية أكثر سرعة . ولقد عرفت هذه البلاد منذ الصغر ، وأستطيع أن أدندن العديد من الأغنيات الشعبية الأندونيسية مثل " بيوتيه " و " آيو ماما ".
وترجع الإتصالات بين بلدينا الى الفى عام مضت . وقد زار الراهب الصينى الجليل فاهيان أندونيسيا فى القرن الرابع الميلادى ، وفى القرن الثامن الميلادى زار الراهب الصينى الجليل يى جينغ أندونيسيا ، وفى ذلك الوقت ، بدأ عدد كبير من الصينيين الهجرة الى أندونيسيا . وخلال لقائى مع مرزوقى على ، رئيس مجلس النواب الأندونيسى ، قبل بضعة أيام ، فإنه أخبرنى عن بعض الفترات التاريخية بين الصين وأندونيسيا . وقال انه ولد فى سومطرة ، وأن العديد من السكان المحليين فى سومطرة يشبهون الصينيين الى حد كبير ، وأنه يعتقد أيضا أنه ينحدر من أصل صينى ، وتعد أشهر مرحلة تاريخية فى التبادلات بيننا هى الرحلات فى البحار الغربية التى قام بها تشنغ خه ، الملاح الصينى الشهير ، وهو فى الواقع مسلم ، فى أوائل القرن الخامس عشر. وقد ساعد فى بناء عدد من المساجد فى أندونيسيا ، ومازال بعض هذه المساجد بحالة جيدة.
وأعتقد ان اهم مرحلة لا تنسى فى التبادلات بيننا فى القرن العشرين كانت مؤتمر باندونج ، حيث قدم رئيس مجلس الدولة الصينى الراحل تشو إن لاى ، والرئيس سوكارنو اسهامات مشتركة هائلة فى نجاح هذا المؤتمر . وتم اطلاق المبادىء العشرة الهامة للتعايش السلمى للدول الآسيوية والأفريقية هناك . ومن أجل معرفة المزيد عن هذا الحدث التاريخى الهام ، قمت مرة برحلة خاصة الى باندونج . وأعتز بانطباع ودى للغاية عن أندونيسيا.
لقد أشرت فى اسئلتك الى ان الصين صاغت خطتها الثانية عشرة للتنمية الإقتصادية والإجتماعية ، وأن أندونيسيا وضعت برنامجها للتنمية الإقتصادية متوسطة وطويلة الأجل. وأننى أؤمن بان الخطتين توفران فرصا هامة للتعاون بين البلدين. ومن أجل اغتنام هذه الفرص وترجمتها الى نتائج ملموسة ، فإننى أعتقد اننا بحاجة الى اتخاذ خطوات فى المجالات الستة الآتية :
أولا ، يجب ان نعزز التبادلات عالية المستوى ، وإقامة آلية لزيارات دورية متبادلة على مستوى الزعماء ، وزيادة الثقة السياسية المتبادلة . ثانيا ، يجب ان نعزز التعاون الإقتصادى والتجارة . ويمكن للدولتين الإستفادة من منطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان ، وغيرها من الآليات فى تكثيف التعاون فى مجال الطاقة ، وتنمية البنية التحتية ، والقطاعات الهامة المماثلة مثل الصناعات التحويلية ، والزراعة ، والمصائد السمكية . ثالثا ، إننا بحاجة الى تعزيز تعاوننا البحرى ، بما فيه الأمن البحرى ، والتبادلات بين البحريتين ، والتدريبات المشتركة لمكافحة الإرهاب ، والتدريبات العسكرية . كما نحتاج الى الإهتمام بالإقتصاد البحرى ، وتنمية الموارد البحرية ، والعلوم والتكنولوجيا البحرية ، والتنبؤ بكوارث الزلازل وموجات تسونامى ، والإغاثة منها. رابعا ، نحن بحاجة الى تدعيم التبادلات الثقافية والشعبية . ونحتاج الى تعزيز تبادلاتنا فى العلوم ، والتكنولوجيا ، والثقافة والتعليم ، وزيادة تبادل الأفراد . إن التعاون التعليمى ، والتبادلات الشعبية يمثلان مستقبل صداقتنا ، ويشكلان الأساس لتعاوننا . ونحن بحاجة الى العمل معا من أجل الختام المبكر لاتفاقيتنا الخاصة بتبادل الإعتراف بالدرجات العلمية والشهادات ، وزيادة التبادلات بين الطلبة . وهذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة للبلدين. خامسا ، نحن بحاجة الى تعزيز تعاوننا فى إطار الصين - الآسيان ، وتتولى أندونيسيا هذا العام رئاسة الآسيان ، ونحن نأمل فى أن تواصل أندونيسيا القيام بدور نشط وبناء فى تعزيز التعاون بين الصين والآسيان . سادسا ، يجب ان نعزز التعاون فى القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية . إن اندونيسيا عضو فى مجموعة العشرين . وهى الآن اقتصاد سوق صاعد رئيسية . وتتمتع بتأثير شامل متزايد فى آسيا وما وراءها . ونأمل فى أن تعزز دولتينا المشاورات والتعاون فى الشؤون الدولية ، وتقديم اسهامات مشتركة فى تعزيز السلام ، والرخاء ، والتقدم فى العالم . شكرا لكم.
صحفى : لقد ارتقت العلاقات الماليزية - الصينية الى مستوى أعلى ، تتضح فى حقيقة أن ماليزيا أصبحت أكبر شريك تجارى للصين فى الآسيان . وسرعان ما ستوقع الدولتان إتفاقية للإعتراف المتبادل بالدرجات الأكاديمية . ماذا يتعين على الدولتين القيام به من أجل زيادة تعزيز علاقتهما الثنائية حاليا ، وخلال العشر سنوات القادمة ، وما هى المجالات التى يتعين أن يدعما التعاون فيها .لقد ذكر رئيس الوزراء نجيب مرة ان نجاح العلاقات الماليزية - الصينية فى المستقبل يجب ان يقوم على الثقة المتبادلة بين البلدين. ماذا تعتقدون انها العوامل الرئيسية فى دفع العلاقات الماليزية - الصينية قدما .
وقال ون جيا باو: قبل الرد على أسئلتكم، دعوني استعرض حدثين تاريخيين رئيسيين فى تاريخ العلاقات الصينية-الماليزية . الاول هو عندما كانت الصين تمر بمصاعب شديدة ، كانت ماليزيا أول عضو فى الاسيان تقيم العلاقات الدبلوماسية مع الصين بعد اقامة الاسيان. ومنذ 37 عاما، وقع رئيس الوزراء الماليزي آنذاك عبد الرازق، والد رئيس الوزراء الحالي نجيب، ورئيس مجلس الدولة الصيني آنذاك تشو ان لاي بيانا مشتركا بشأن اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. والحدث الثاني كان اطلاق عملية حوار بين الصين والاسيان بناء على اقتراح مقدم من ماليزيا قبل 20 عاما. وكما يقول المثل الصيني القديم "لا تنسى أفضال الاخرين عليك". لم ننس على الاطلاق هذه الاحداث التاريخية بين البلدين.

تحدثتم عن مستقبل العلاقات الصينية-الماليزية فى أسئلتكم. وأتفق معكم على أن الثقة المتبادلة تأتي قبل كل شيء فى العلاقات الصينية- الماليزية. وكما تقول الحكمة الصينية القديمة "فى جميع العلاقات الانسانية، اذا كان الطرفان يعيشان بالقرب من بعضهما البعض، فمن الممكن ان يشكلا رابطة من خلال الثقة الشخصية. واذا كانا على مسافة بعيدة، يتعين عليهما استخدام الكلمات من اجل تبادل الاخلاص فيما بينهما ."

تشكل الثقة المتبادلة قاعدة تعاوننا، وأعتقد ان التعاون بين الصين وماليزيا يتمتع بمستقبل مشرق. وأعتقد أن النقاط الثلاث التالية على قمة أولويات التعاون بين الصين وماليزيا. أولا، تحتاج الدولتان الى تعزيز التعاون فى مجال الاعمال. كما ذكرتم، أصبحت ماليزيا أكبر شريك تجاري للصين بين دول الاسيان. ووفقا للاحصاءات الصينية، بلغ حجم التجارة الثنائية 74.2 مليار دولار امريكي العام الماضي. وإن ما نحتاجه هو تعزيز قوة دفع النمو المتوازن والمنسق والمستدام للتجارة وفى الوقت نفسه زيادة المحتوى العلمي والتكنولوجي فى التجارة.

ثانيا، يتعين علينا تعزيز التعاون فى مجالات العلوم والتكنولوجيا والتعليم. وقد لاحظت منذ يومين ان بعض الصحف الماليزية المحلية اظهرت اهتماما كبيرا بحقيقة ان البلدين، خلال زيارتي لماليزيا، وقعتا الاتفاقية بشأن الاعتراف المتبادل بالدرجات الاكاديمية. لماذا لاقت هذه الاتفاقية اهتماما كبيرا؟ أعتقد ان ذلك بسبب ان التبادلات في التعليم والعلوم والتكنولوجيا تمثل مستقبل الصداقة الثنائية. ان التبادلات بين الشباب لها أهمية كبيرة لانهم يحملون على عاتقهم المهمة التاريخية لتعزيز الصداقة والتعاون بين البلدين.

ثالثا، اننا فى حاجة الى زيادة الاستثمار المتبادل. وهذا يتضمن المشاريع الرئيسية التى تهتم بها ماليزيا مثل جسر بنانج الثاني ومصنع ثروات للب الورق وكذا أنشطة التعاون الاخرى فى تنمية البنية التحتية والقطاعات الرئيسية. ان التقدم الاخير الذى تم تحقيقه فى تعزيز التعاون الثنائي يهدف الى تعزيز الدعم المالي لتعاوننا. وسأقدم اقتراحات ملموسة لتحقيق تكامل أفضل للتعاون المالي والتعاون الاستثماري بيننا. وبشكل مختصر، اعتقد انه من خلال التعاون فى هذه المجالات، سنفتح مرحلة جديدة فى العلاقات الصينية-الماليزية.

وقال صحفي: ان العلاقة بين الاسيان والصين شهدت تقدما كبيرا فى السنوات الاخيرة. هل ترى أية تحديات فى هذه العلاقة؟ وما هي الخطوات التى ستتخذها الصين من أجل تعزيز العلاقة بين الطرفين؟ ان بعض الدول، من بينها اندونيسيا، لديها بعض المخاوف بشأن تطبيق منطقة تجارة حرة بين الصين والاسيان، ما هي وجهة نظرك بشأن ذلك؟

ون جيا باو: لقد وجهت سؤالا كبيرا، وهو العلاقة بين الصين والاسيان. يوافق هذا العام الذكرى ال20 لاقامة علاقة الحوار بين الصين والاسيان. وخلال السنوات ال20 الماضية، تحركنا من علاقة حوار إلى علاقات حسن جوار وإلى علاقة تعاون استراتيجية. وتتمتع الصين والاسيان الان بتعاون شامل. خذ على سبيل المثال العلاقة بين الصين واندونيسيا. لقد أقامت الدولتان الشراكة الاستراتيجية فى 2005، وبعد ذلك قمنا بصياغة خطة عمل لتطبيق الشراكة الاستراتيجية، مما عمل على دفع العلاقات الثنائية بيننا الى مرحلة جديدة.

والان دخلت العلاقات بين الصين والاسيان مرحلة من التقدم فى جميع المجالات. حقق اتحاد الاسيان تقدما مستمرا. وتمت اقامة منطقة التجارة الحرة بين الصين والاسيان. وان التعاون بيننا فى التمويل والبنية التحتية وربط الشبكات ومجالات أخرى قد تعمق. وبالرغم من أن أعضاء الاسيان فى مراحل مختلفة من التنمية، أعتقد أننا نستطيع جميعا الاستفادة من تعاوننا على اساس النفع المتبادل والنتائج التى تحقق مكاسب للجانبين .

لقد تشرفت بحضور اجتماعات زعماء الصين-الاسيان منذ 2003، وشهدت التقدم فى بناء اتحاد الاسيان والتحسين التدريجي لآليات التعاون مثل 10+1 و 10+3 والصين-اليابان-جمهورية كوريا. اعتقد ان جميع هذه الآليات عملت على تعزيز بعضها البعض من خلال الاعتماد على نقاط قوة كل منها والتنمية المشتركة التى تم تحقيقها. وقد تم تطوير هذه الاليات الى آليات تعاون رفيعة المستوى الى حد ما. وأتمنى أن يواصل التعاون بين الصين والاسيان التحرك على طول هذا المسار الصحي فى الاتجاه الصحيح.

انكم مهتمون باتفاقية التجارة الحرة بين الصين والاسيان، أود أن اقول انه تم الكثير من التحضير قبل تدشين الاتفاقية رسميا العام الماضي. وأعتقد أن هذه الاتفاقية عادت بنفع كبير على كل من الصين ودول الاسيان. ولقد شهدنا نموا ضخما للتجارة بين الطرفين. على سبيل المثال، شهدت التجارة بين الصين واندونيسيا توسعا بحوالي 40 فى المائة فى الربع الاول من هذا العام، وحققت توازنا أساسيا.

أريد أن أغتنم هذه الفرصة فى التعامل مع المخاوف فى عقول بعض الشركات والافراد فيما يتعلق باتفاقية التجارة الحرة. إن اتفاقية التجارة الحرة بين الصين والاسيان متبادلة النفع وتعود بنتائج تحقق مكاسب لجميع الاطراف المعنية. واننا بحاجة الى الاستخدام الكامل للظروف المناسبة، وبشكل خاص السياسات التفضيلية التى أدرجت فى الاتفاقية. وخلال تطوير اتفاقية منطقة التجارة الحرة، يتعين علينا التحسين المستمر لهذا الترتيب فى ضوء الظروف الحقيقية. نحتاج الى مواءمة مصالح الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم، والعمل معا لضمان أن تسهم الاتفاقية فى التنمية الاقتصادية لجميع الاطراف. وفيما يتعلق بجميع هذه الجوانب، تتبع الصين دائما منهجا انفتاحيا.

لقد وقفت الاسيان والصين مع بعضهما البعض فى التغلب على صعوبات الازمتين الماليتين. وعندما ضرب اندونيسيا تسونامي شديد وعندما ضرب زلزال مدمر الصين فى ونتشوان، ساعدنا بعضنا البعض خلال هذه الاوقات العصيبة. وأعتقد ان جميع هذه الاشياء تظهر تماما الرابطة الاخوية القوية بين الصين والاسيان وبين الصين واندونسيا. شكرا لكم.

وفى ختام المقابلة الصحفية ، أكد ون جيا باو رئيس مجلس الدولة الصينى ان الصين دولة مسؤولة . وتتمسك الصين بطريق التنمية السلمية وتتحمل مسؤولياتها للحفاظ على الامن والاستقرار فى هذه المنطقة فى مجالات مثل مكافحة الارهاب والامن البحري . و تدعو الصين دائما الى ضرورة بذل الجهود لضمان حرية الملاحة والسلامة وفقا لمبادئ القانون الدولى ذات الصلة . وقد ساهمت الصين من جانبها لتحقيق هذه الغاية .و استفادت الصين من الممرات الملاحية الدولية فى بحر الصين الجنوبى . كما هو معروف لكثير من الناس ، نقلت الصين كثيرا من السلع الصينية عبر مضيق ملقا ، بما فى ذلك واردات الطاقة. ان الصين تريد تعزيز التعاون مع البلدان الاخرى لدعم أمن الملاحة فى بحر الصين الجنوبى والامن فى مضيق ملقا.

وقال ون انه سيبدأ قريبا زياراته الى ماليزيا واندونيسيا . و يرى ان زياراته سوف تحقق نجاحا تاما في تعزيز الصداقة والتعاون بين الصين وماليزيا وبين الصين واندونيسيا من خلال تبادل وجهات النظر بشكل صادق ومتعمق مع قادة البلدين وكذلك بالمشاركة واسعة النطاق مع الاشخاص من مختلف القطاعات .

 المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق