الثلاثاء، 12 يوليو 2011

مشاريع ثقافية وتعليمية في جاكرتا تترجم لغة الخير السعودي


عطاءات إنسانية لم يسبقها قول أو منة
مشاريع ثقافية وتعليمية في جاكرتا تترجم لغة الخير السعودي


الرئيس الاندونيسي خلال تدشينه للمشاريع التعليمية "السعودية "في باكاسي

أوراق من جاكرتا - محمد النوفل

    سجلت المشاريع التعليمية والثقافية والاجتماعية والتي شيدت بمال سعودي ودشنها الرئيس الاندونيسي د. الحاج سوسيلو بامبانق مؤخراً في اندونيسيا.. انطباعاً طيباً لدى المسئولين والمعنيين بشأن العمل الخيري في العاصمة الاندونيسية جاكرتا.

وكان الرئيس الاندونيسي قد عبّر عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين نظير المشاريع «الخمسة» التي قدمتها المملكة مساعدة لاندونيسيا والمتمثلة في المطبعة الوقفية والعمارة الوقفية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لدعم البرامج التعليمية في جاكرتا، والحرم الجامعي لخادم الحرمين الشريفين بمعهد محمد ناصر العلمي للدعوة في بكاسي، ومكتبة خادم الحرمين الشريفين بالمقر الرئيسي للمجلس الأعلى الاندونيسي للدعوة الإسلامية، ومركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن آل سعود للدعوة والتربية والأعمال الإنسانية بجاكرتا، وقد تجاوزت تكلفة تلك المشاريع سبعة ملايين دولار أمريكي أي ما يعادل ٢٤ مليون ريال سعودي، وهي تابعة للمجلس الأعلى الاندونيسي للدعوة الإسلامية.




حرم جامعي باسم خادم الحرمين ومكتبة ومطبعة وقفية.. ومركز للتربية والأعمال الإنسانية قابلها الاندونيسيون بالشكر والعرفان




 الرئيس العام للمجلس الأعلى الاندونيسي للدعوة الإسلامية الدكتور شهداء بحري عبر عن عظيم امتنانه وتقديره للجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة مثمناً هذه المشاريع بالكثير من التقدير والثناء للمملكة ولخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، مؤكداً ان تلك المشاريع تجسد متانة العلاقة الاخوية بين البلدين وعمق جذورها،

كما وصف تلك المشاريع السعودية بالخير الكبير الذي غالباً ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين لاخوانهم في جميع أنحاء العالم بغية مساعدتهم على شئون حياتهم دون هدف يرجى سوى الواجب الإنساني الذي تمليه الفطرة الإسلامية على أهل الخير.. والقدرة.. مثمناً هذا العطاء بالكثير عن الشكر والتقدير الكبير للمملكة.. والتي تؤكد في كل محفل انها ساعية خير في كل ما من شأنه مساعدة الآخرين. كما شاركه في المشاعر والتقدير وزير الشئون الدينية الاندونيسي الحاج سوريادرما مؤكداً إيجابية هذه المشاريع انعكاسية الخير على المستفيدين منها في اندونيسيا.. مكرراً تقديره وعظيم ثنائية.. لمن سعى فيها وتكفل بها على نفقته راجياً الخير من الله بمساعدته احنوته في هذا البلد الذين يدينون بالعرفان والشكر لأهل الخير والعطاء.



أكثر من ١٠٠٠ طالب آسيوي استفادوا من مسابقة الأمير سلطان لحفظ القرآن والسنّة





المشاريع الخمسة صورة إيجابية لجهود الخير السعودية المبذولة بدون كلام أو منة.. كما هو ديدن أهل هذا البلد منذ تأسيسه على موحده المغفور له الملك عبدالعزيز.

ولربما جسدت تلك المشاريع قول الشاعر السعودي عندما قال قبل عقود من الزمان حينما قال:

"نعطي ولا نتبع عطايانا بالأقوال.

 ونبذل ونسكت كننا ما عطينا ".

هذه حكاية العطاء الإنساني الصادق مع ربه.. المتمثل للتوجيه الرباني الكريم والمستجيب لنداء السخاء والشهامة والشيمة.

صورة تلك المشاريع بحجمها الكبير ومساحتها الإنسانية الشاسعة تعكس حجم اليد الكريمة التي لا تتبع ما تنفق منة أو أذى كما هو في القرآن الكريم.

فخيرية المشاريع السعودية جاء ملامسة للحاجة التعليمية والثقافية والاجتماعية.. بروح طاهرة أفرزتها عطاءات «الوقف» الخيري الذي تكفل به خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في موقع أو مواقع تبعد آلاف الأميال.. قربتها نزعة الخير السعودي الصادقة.. فكانت في موقع تعليمي جامعي.. ومركز ثقافي «مكتبة» ومركز تربوي ومقر للأعمال الإنسانية ومطبعة وقفية.. كلها تنطلق من مشروعات وقفية خيرية.. تأتي مستجيبة للواجب الانساني الطاهر.. من كل هدف إلا هدف الخير النظيف في مقاصده.. ومساعيه كما هو الحال مع كل خير سعودي تشهده الأرض سواء في الداخل أو الخارج.. ولعل هذا التميز في العطاء النظيف.. الهادف لمباشرة حاجة الإنسان جعل من المملكة دولة عطاء خيري.. لها من القبول والرضا بحجم عطائها.. وعونها كل محتاج بعيداً عن المنة أو الأهداف المقابلة.. فمحرك العطاء السعودي هو الحب الإنساني والخير البشري.. المستجيب لنداءات القيم والتعاليم الإسلامية السمحة.






الاندونيسيون قابلوا المشاريع الوقفية السعودية بالشكر والعرفان





* ما يقال عن مشاريع الخير يمكن قوله عن مسابقة الأمير سلطان لحفظ القرآن والسنّة النبوية في دول آسيا.. والتي تبناها سموه الكريم منذ أكثر من خمس سنوات حتى غدت مسابقة عالمية استفاد منها مئات بآلاف القراء والحفظة لكتاب الله وسنّة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

** الدكتور إبراهيم بن سلمان النعيمشي مدير المكتب الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين بجاكرتا.. رفع شكر وتقدير جميع المسؤولين المشاركين في المسابقة والمشرفين على تلك المشاريع لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين، سائلاً الله أن تكون تلك الأعمال الخيرية في موازين أعمالهما.. وقال الدكتور النغيمشي: أكثر من ١٠٠٠ طالب استفادوا من فكرة المسابقة التي كانت محفزاً لهم على حفظ كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في الكثير من دول آسيا والباسفيك.. مؤكداً أن المسابقة أتت ثمارها التي استحدثت من أجلها.. ويسعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران لترسيخها والعمل من أجلها، كما شكر معالي وزير الشؤون الإسلامية وسفير خادم الحرمين الشريفين على ما بذلاها من جهد من أجل إنجاح هذه المسابقة.

من جانبه قال معالي وزير الشؤون الدينية الشيخ صالح آل الشيخ: إن الاهتمام والرعاية للمسابقة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ورعاية فخامة الرئيس الأندونيسي لها ومختلف فعالياتها يجسد عمق العلاقة بين المملكة وجمهورية أندونيسيا، وأن تنظيم المسابقة في اندونيسيا يأتي تأكيداً لاهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالدعوة الإسلامية ونشر القرآن والسنة في جنوب شرق آسيا والباسفيك.

الحرم الجامعي لخادم الحرمين الشريفين بمعهد محمد ناصر العلمي للدعوة في بكاسي

وأكد أن المملكة صاحبة رسالة تهدف إعادة الناس إلى الكتاب والسنة بعيداً عن البغضاء والشحناء تحقيقاً لقوله تعالى (إنما المؤمنون إخوة)، وإلى ترسيخ المنهج الوسطي للسنّة النبوية والابتعاد عن مناهج الغلو والتطرف التي تؤدي إلى المساس بوحدة المسلمين وبمقدراتهم أو بشعوبهم، لذلك نضع البرامج الكفيلة بترسيخ الفكر الإسلامي وترشيد العقل من براثن الغلو والتكفير.

ونوه معاليه بعناية واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - بالقرآن الكريم والسنة النبوية من خلال إقامة العديد من المسابقات كمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في مكة المكرمة، وقال: إن المسابقة تمثل لبنة من لبنات الدور القيادي للمملكة العربية السعودية ولولاة أمرها في نشر هداية القرآن الكريم في جميع أنحاء العالم.


عبدالعزيز الدسيماني

**من المسابقة:

* وفد إعلامي كبير شارك في تغطية تلك المناسبة، خاصة من الجانب السعودي الذي بذل جهداً متواصلاً من مواكبة الحدث.. وتغطيته تلفزيونياً وصحفياً.. وقد جاءت جهود الجميع موفقة في سرعة التغظية وشموليتها خاصة من الجانب التلفزيوني الذي أعد رسالة يومية ساهم الزملاء في متابعتها.

* الأستاذ عبدالعزيز الدسيماني المنسق الإعلامي من قبل الملحقية الدينية بسفارة المملكة كان له جهود ملموسة مع جميع الزملاء الإعلاميين من خلال تسهيل مهامهم وتمكينهم من أداء رسالتهم الإعلامية بيسر وسهولة.. وهو ما كان له أثر التقدير عند الجميع.

* عبارات الشكر والتقدير والدعاء من الله لمن تكفل بهذه المشاريع هي اللغة الموحدة التي غالباً ما يقول بها الكثير من المسؤولين والمعنيين بتلك المشاريع التي تركت انطباعاً عظيماً عن الجميع.

* عدد كبير من المشاركين في المسابقة بدت عليهم علامات السعادة.. خلال مشاركتهم.. وأكثر عدد منهم السؤال عن المملكة.. والأماكن المقدسة.

* عدد من القنوات الفضائية شاركت في تغطية المناسبة محاولة تسجيل مادة إعلامية من أجل المتابعة في أوقات لاحقة. 
 
المصدر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق