السبت، 14 أبريل 2012

Zilzal2012

زلــزال إندونيسى يغــرق العالــم فى رعــب "تسونامــى"

 زلــزال إندونيسى يغــرق العالــم فى رعــب "تسونامــى"

تفشت حالة من الرعب والذعر الكبيرين نهار أمس لساعات إثر إعلان السلطات في كل من إندونيسيا والهند وتايلاند وسريلانكا الطوارئ في أعقاب زلازل ضربت سواحل إقليم آتشيه الإندونيسي بقوة 8.6 درجات على مقياس ريختر وتبعته ارتدادات أخرى، لكن الأمر انقضى دون حدوث الأسوأ، في حين لم يبلّغ عن حدوث ضحايا أو خسائر بشرية أو مادية.
ووصلت أمواج بارتفاع لم يخرق مستوى المتر إلى الساحل الغربي لجزيرة سومطرة، فيما أجلت السلطات الهندية بضعة آلاف من جزر اندامان ونيكوبار إلى أراض أكثر ارتفاعا قبل أن ترفع حالة الإنذار من «تسونامي»، في حين أعلنت سلطنة عُمان زوال احتمال تأثر سواحلها بأمواج المد البحري بعد أن أشارت في وقت سابق إلى احتمال ذلك.
في الوقت ذاته، أفادت وكالة الجيوفيزياء والأرصاد الجوية الإندونيسية عن«وصول أمواج بارتفاع 80 سنتيمتراً إلى الساحل الغربي لجزيرة سومطرة، بعد الزلزال العنيف الذي وقع قبالة سواحلها بقوة 8,6 درجات.. كما أعلنت السلطات التايلاندية «وصول موجة بارتفاع 10 سنتيمترات إلى الساحل الغربي للبلاد نتيجة الزلزال نفسه، مؤكدة إبقاء الإنذار بالــ «تسونامي».
وفي حين قالت إدارة الكوارث في إندونيسيا «انقطعت الكهرباء وهناك اختناقات مرورية في الطرق المؤدية إلى الأراضي المرتفعة، كما انطلقت صفارات الإنذار من كل مكان وتعالت تلاوة القرآن من المساجد».. أكدت منظمة الصليب الأحمر أن الزلزال لم يسفر عن خسائر كبيرة حسب الرصد الأولي، مشيرة إلى أنها «عرضت على فرع المنظمة في إندونيسيا مساعدات فورية» ، وأن معامل مياه متوافرة إلى جانب وحدات صحية».
توقع الأسوأ
وفي أعقاب إطلاق صفارات الإنذار في الهند وتايلاند وسريلانكا، دعت الدول الثلاث السكان المحليين في المناطق الساحلية إلى إخلاء منازلهم، والابتعاد عن السواحل. وقال مسؤولون إنه «تم إجلاء بضعة آلاف من أجزاء من جزر اندامان ونيكوبار بالهند إلى أراض أكثر ارتفاعا، فيما استعدت الجزر لأمواج مد يصل ارتفاعها إلى 3.9 أمتار.
وقال المركز الهندي للتحذير من التسونامي إن «من المتوقع أن تصل أمواج ارتفاعها ستة أمتار لمناطق في ساحلها الشرقي».. في وقت حذّر المركز الوطني الهندي للمعلومات حول المحيطات من «حدوث تسونامي في جزيرتي اندامان ونيكوبار ووضع سواحل ولايتي إنذارا براديش وتاميل نادو تحت المراقبة»، موسّعاً نطاق الإنذار ليشمل ولايتي اوريسا (شرق) وكيرالا.
ذُعر
وتسبب الزلزال الذي ضرب إندونيسيا في حالة ذعر كبيرة، إذ قال سكان في العاصمة التايلاندية بانكوك وفي جنوب الهند إنهم «شعروا بالزلزال»، في وقت ترك مئات العاملين مكاتبهم في مدينة بنغالور بالهند.
كما شعر سكان سريلانكا أيضا بالزلزال، إذ فرّ الموظفون في العاصمة كولومبو من مكاتبهم، كما شعر به أيضا سكان جزيرة بوكيت في جنوب تايلاند، إذ كانت الاثنتان من المناطق التي اجتاحتها أمواج المد بقوة في العام 2004 محدثة كارثة.
رفع تحذير
وبعد ست ساعات من القلق والتوجّس، رفع مركز التحذير من حدوث موجات «تسونامي» في المحيط الهادي تحذيرا أطلقه لكافة دول المحيط الهندي من خطر موجات مد عاتية.
تطمين
وطمأن يوسف راشد الشرهان سفير الدولة لدى اندونيسيا حكومة وشعب الإمارات، بأن جميع أبناء الجالية الإماراتية المتواجدين في اندونيسيا حالياً وأعضاء البعثة الدبلوماسية بخير، ولم يصب أي منهم بأذى جراء الزلزال العنيف. وأشار السفير إلى ان السفارة خصصت خطوطا هاتفية وموظفين يعملون على مدار الساعة لمتابعة أحوال المواطنين والوقوف على مشكلاتهم.
على الصعيد ذاته، أكدت المديرية العامة للأرصاد والملاحة الجوية في سلطنة عمان «زوال احتمال تأثر سواحل السلطنة بأمواج «تسونامي» نتيجة زلزال آتشيه البحري. وأشار بيان للمديرية أن الأمر بعد تأكيد المراكز الإقليمية لرصد الزلازل أن الهزة التي رصدت في غرب جزيرة سومطرة لم تؤد الى تكوّن أمواج المد البحري. وكانت مديرية الأرصاد والملاحة الجوية العمانية توقعت تأثر سواحل سلطنة عمان.
تحذيرات
حضّت ماليزيا السكان المقيمين على الساحل الغربي للبلاد على البقاء بعيدا عن الشواطئ في أعقاب الزلزال .
وقالت هيئة الإنقاذ البحري الماليزية عبر مكتبها الشمالي بولاية كيدا، إنها «تراقب عن كثب الساحل في ولايات بيرليس وكيدا وبينانج وجزيرة لانجكاواي»، فيما حذرت هيئة الارصاد الجوية الماليزية المواطنين للبقاء بعيدا عن الشواطئ، فيما لا يزال تحذير بشأن موجات «تسونامي» سارياً.
المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق