الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

شرطة مرور قطاع خاص في إندونيسيا


الشباب ينظمون المرور في مقابل مادي بسيط لتخفيف الزحام على قائدي السيارات (الألمانية)
بدأت مجموعة من الشباب الإندونيسي تنظيم حركة المرور في العاصمة جاكرتا في مقابل مادي بسيط من قائدي السيارات الذين يعانون الأمرين بسبب الزحام الشديد وغياب رجال المرور.
ففي العاصمة الإندونيسية جاكرتا -التي يقطنها حوالي 16 مليون نسمة ويتدفق إليها يوميا عدد مماثل من مختلف أنحاء إندونيسيا لزيارتها لأغراض مختلفة- تتكدس المركبات والحافلات والدراجات البخارية وحتى "البجايا" -وهي مركبة صغيرة تشبه "التوك توك"- على طرق وشوارع العاصمة حتى أصبح الأمر يستغرق من قائدي المركبات ساعة كاملة لقطع مسافة تبلغ كيلومترا واحدا.
ومع استمرار الاختناقات المرورية وعدم كفاية أعداد رجال شرطة المرور -الذين لا يمكنهم سوى التواجد في التقاطعات الرئيسية الهامة، حيث إن أعدادهم لا تكفي لتغطية كافة محاور العاصمة وضواحيها- ظهرت على الساحة مجموعة من الشباب الأندونيسي الذين يعانون من البطالة وقد جعل هؤلاء الشباب من تنظيم حركة المرور عملهم اليومي الذي يرتزقون منه نظير القيام بمهام رجال شرطة المرور.
وشهدت ضاحية تشيبوبور فكرة جديدة ومبتكرة تمثلت في وضع هؤلاء الأشخاص الذين يتطوعون لتنظيم حركة المرور في هيكل تنظيمي محلي.
فقد قامت إحدى الجمعيات المهتمة بتنمية قدرات الشباب بالضاحية بتجميع وتنظيم الشباب الذين يعانون من البطالة وتشغيلهم في أنشطة تنظيم حركة المرور بطرق وشوارع الضاحية لتخفيف الاختناقات المرورية وضمان انسياب وتدفق المركبات في الشوارع.
ووزعت جمعية تنمية قدرات الشباب في الضاحية زيا خاصا موحدا على الشباب الذين يقومون بتنظيم حركة المرور وحددت لهم مناطق العمل عند التقاطعات والمحاور المرورية الهامة بالضاحية ونظمت عملهم في ورديات.
ويحصل هؤلاء الشباب الذين يمكن أن يطلق عليهم اسم "شرطة مرور قطاع خاص" على مقابل مادي من بعض قائدي السيارات، في حين لا يدفع آخرون شيئا لهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق