31 أكتوبر 2010
مخاوف من ثوران جديد لبركان ميرابي
العثور على 130 مفقوداًبعد «تسونامي» إندونيسيا
عثر رجال الإنقاذ في إندونيسيا، أمس، على أكثر من 130 شخصاً أحياء بعدما اعتبروا في عداد المفقودين في الجزر التي شهدت مد تسونامي، فيما لايزال القلق سائداً ازاء احتمال حصول ثوران جديد لبركان ميرابي.
وكانت اندونيسيا أمس لاتزال تعيش على وقع كارثتين طبيعيتين ضربتا البلاد مطلع الاسبوع، وتسببتا في مقتل 451 شخصاً على الاقل.
وفيما تفاقمت حصيلة الضحايا في الايام الخمسة الماضية، وصلت انباء سارة من ارخبيل منتاواي الذي ضرب سواحله تسونامي مساء الاثنين.
واعلن المسؤول في اجهزة الاغاثة اغوس برايتنو، ان «رجال الانقاذ عثروا على بعض المفقودين فوق تلال جزيرة باغاي الشمالية. ويكون بالتالي عدد المفقودين تراجع الى 163 مقابل 298 سابقاً، فيما بلغت حصيلة القتلى 413».
وقال مدير خلية الازمة جوسكاماتير «نحن سعداء فعلاً بالعثور على مثل هذا العدد من الاشخاص الذين كانوا يعتبرون مفقودين».
وفي هذا الارخبيل، تعرقلت عمليات الاغاثة بسبب سوء الاحوال الجوية مع ارتفاع الامواج وهطول امطار ونقص في السفن، وهي وسيلة النقل الوحيدة التي تتيح الربط بين قرى صيادي الاسماك التي جرفها «تسونامي».
وقال مسؤول العمليات سوريادي ان «المساعدة متوافرة من حيث الكمية، لكن لسوء الحظ، عدد السفن غير كاف لنقلها سريعا». وتم توزيع 5٪ فقط من المساعدة التي وصلت الى مرفأ سيكاكاب على جزيرة باغاي الشمالية. ويقول ثيوبيلوس (42 عاما) المزارع في جزيرة باغاي الجنوبية «نحن بحاجة ماسة إلى مواد غذائية اكثر وخيم وأغطية. انا أرتجف من البرد كل مساء لأن الامطار لا تتوقف».
وعلى بعد 1300 كلم جنوبا وسط جزيرة جاوا، تتجه انظار السكان والسلطات الى بركان ميرابي الذي تسببت حممه في مقتل 38 شخصا منذ ثورانه مساء الثلاثاء الماضي.
وفر العديد من السكان المقيمين على بعد 10 الى 15 كلم من فوهة البركان أمس بعدما سمعوا «انفجارات تشبه أصوات الرعد»، كما قال بعض السكان.
وهذا الانفجار القوي الجديد بعث سحب رماد وصل ارتفاعها الى 3.5 كلم، وغطت اعلى الجانب الجنوبي - الشرقي من البركان الذي يبلغ ارتفاعه 2914 متراً. ولم يتسبب في وفيات لكن شخصين قتلا في حوادث سير بسبب الذعر كما قال مصدر طبي.
وحذر سوباندريو، أحد خبراء البراكين المكلف مراقبة ميرابي، من أن «ثورانا جديدا قد يحدث لأن كمية كبرى من الحمم تراكمت تحت فوهة البركان».
وأضاف ان «ميرابي يعد شديد الخطورة حالياً»، موضحاً ان على السلطات ان تفكر في توسيع نطاق الاجلاء ليشمل المقيمين على بعد 20 كلم حول البركان مقابل 10 كلم حاليا.
وتم استقبال نحو 50 الف شخص حتى الآن في مراكز موقتة اقيمت الاثنين قرب يوغياكارتا، المدينة الكبرى المجاورة.
ويعد ميرابي البركان الاكثر نشاطا وبالتالي الاكثر خطورة في اندونيسيا. ويبدأ ثورانه كل اربع او خمس سنوات. وتم إحصاء نحو 70 ثوراناً للبركان منذ منتصف القرن السادس عشر بعضها كان مدمراً كما حصل في ،1930 فقد سقط 1400 قتيل في 1994 حين قتل 60 شخصاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق