الأربعاء، 8 سبتمبر 2010

الخيرية في العالم الإسلامي


أرى أن الجمعيات الخيرية الإسلامية يجب أن تقوم إداراتها على أسس علمية.. فلو سألنا: من هم الذين يديرون الجمعيات الخيرية، وكيف؟ وجدنا أن مجرد إمام مسجد، أو معلم توحيد، أو رجل أعمال، أو حتى رئيس دولة عربية (عظمى!) يقوم بإدارة جمعية خيرية؟.
إن قدرة إمام مسجد على الصلاة بالناس لا تعني بالضرورة قدرته على إدارة جمعية خيرية، وكذا معلم التوحيد.. وحتى نجاح رجل أعمال في إدارة المال لا يعني بالضرورة نجاحه في إدارة العمل الخيري.
أظن أن الجمعيات الخيرية في العالم الإسلامي ليست لها علاقة ثابتة ببيوت أموال المسلمين المعنية رسمياً بجباية الزكاة؛ إنما تتبع لمؤسسات المجتمع المدني؛ أي من أراد أن يتصدق عليها فليتصدق، ومن لم يرد فلا جناح عليه.
من المعلوم أن الجمعيات الخيرية هي الأدرى بالمحتاجين إلى الزكاة؛ بينما تعمل- في الوقت نفسه- خارج إطار أنظمة الحكومات في تحصيل الزكاة وتوزيعها على مستحقيها شرعاً.. أليس من المناسب أن تتبع رسمياً لبيوت أموال المسلمين، بدلاً من أن تتبع لغيرها؟.
أنا لا أعلم إن كانت الدول الإسلامية تقوم بجباية الزكاة وتوزيعها كما أمر الله بها، أم كما ترى هي؛ وإلا لما كان بين أظهرنا فقيرٌ مسلمٌ واحد، هذا إن لم أكن مخطئاً في الفهم.
دعونا نضرب مثالاً بزكاة الفطر التي يحرص جميع المسلمين على إخراجها دون رقيب حكومي: لنفترض أنها نقود يتم جمعها في بيت المال؛ كم تتوقعون أن نجمع لمستحقيها! فما بالكم لو أخرج كل رجل أعمال مسلم زكاة ماله؛ فكم فقير مسلم سيبقى بيننا!
قلت:
عندما تـُمنح حرية السؤال، أعلم أنه ليس من حقك الحصول على إجابة.
عبدالرحيم الميرابي
http://www.alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleID=2112 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق