السبت, 02 أكتوبر 2010
أكد الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي أهمية التوصيات التي ستخرج من المؤتمر العالمي للندوة في (جاكرتا) العاصمة الأندونيسية.
وقال الوهيبي: «الندوة العالمية للشباب الإسلامي نشأت، بناء على توصية في مؤتمر طلابي شبابي عالمي، في عهد الملك فيصل»، وأبان أن توصيات مؤتمراتها العالمية تحال إلى الحكومات والجهات المعنية بشؤون الشباب لتبنيها، نافياً أي نشاط سياسي لها. وأوضح في المؤتمر الصحافي الذي عقده الأمين العام في فندق «السلطان» بالعاصمة الأندونيسية (جاكرتا) أمس الجمعة، أن سبب اختيار اندونيسيا مكاناً لعقد المؤتمر الـ11 للندوة لأنها أكبر دولة إسلامية من حيث العدد السكاني (240 مليون نسمة)، وأنها من أهم المناطق الناهضة في مجموعة الأسيان، ووصفها بـ«قلعة من قلاع الإسلام الكبرى»، سواء من الناحية التاريخية أو الواقع الحالي. من جانبه، قال ممثل الندوة العالمية للشباب الإسلامي في جنوب شرق آسيا معمور حسن الدين في رد على سؤال «الحياة» عن مدى تمثيل الشباب فعلياً في المؤتمر: «كل رجل لا يزيد عمره على رقمين (أي لا يصل إلى 100) فهو من الشباب، كما يقول الأمين الراحل مانع الجهني»، واستدرك بقوله أي رجل فوق العشرين عاماً يعد من الشباب كما هو في القانون الاندونيسي، مشيراً إلى أن التطرف والمخدرات والبطالة هي أبرز المشكلات التي تواجه الشباب الإندونيسي.
وقال الوهيبي: «إن قادة العمل الشبابي الطلابي على مستوى العالم يجتمعون في المؤتمر لمناقشة قضايا الشباب على طاولة واحدة ودورهم في خدمة المجتمع وتفعيل مشاركتهم في المسؤولية الاجتماعية»، وثمن دور المملكة العربية السعودية في دعم الندوة العالمية ونشاطاتها وبرامجها الإغاثية والتنموية والدعوية، كما وجّه الشكر إلى إندونيسيا حكومة وشعباً لاستضافتهم المؤتمر.
وذكر أن فعاليات المؤتمر العالمي الـ11 للندوة العالمية للشباب الإسلامي الذي ستنطلق اليوم (السبت)، سيحضره 700 شخصية دعوية وفكرية وشبابية يمثلون 70 دولة ليناقشوا دور الشباب في المسؤولية الاجتماعية، عبر خمسة محاور و51 بحثاً، إضافة إلى فعاليات أخرى ستتم على هامش المؤتمر منها ثلاث ندوات لكبار العلماء ومحاضرتان، إضافة إلى اجتماع الجمعية العمومية برئاسة وزير الشؤون الإسلامية رئيس الندوة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ لانتخاب الأمين العام ومجلس الأمناء ووضع تصور للدورة الـ11.
وعلل الوهيبي سبب اختيار موضوع الشباب والمسؤولية الاجتماعية موضوعاً للمؤتمر، بكونه موضوع العصر، ولأهمية دور مؤسسات المجتمع المدني في نهضة الدول، ولفت إلى أن بعض الحكومات في النظام الشيوعي كانت تقوم بكل شيء ولا يوجد للمجتمع دور في نهضة البلاد وأن هذا الوضع تغير، مؤكداً أن للمجتمع مسؤوليات سيسعى المؤتمر إلى تلمسها.
قال: «لكل مؤتمر موضوع خاص به، وتختار الأمانة العامة أهم موضوع مطروح في هذا الوقت ويكون مهماً بالنسبة للشباب»، وأوضح أنه كانت هناك خمسة مواضيع مطروحة لاختيار واحد منها، لكن الأغلبية أجمعت على أهمية موضوع المسؤولية الاجتماعية.
وأضاف الوهيبي: «تم تشكيل لجنة لإعداد مسودة التوصيات الخاصة بالمؤتمر تقوم بجمع الاقتراحات من المشاركين وتلخيص توصيات الحضور»، وأشار إلى أن الندوة تسعى إلى تفعيل عضوية المؤسسات والجمعيات الشبابية الأخرى ضمن عضويته، مشدداً على أن للندوة شروطاً شديدة للانضمام لعضويتها، منها أن تكون جمعيات حقيقية ومشهرة قانوناً ويكون لها هيكل إداري مستقل.
وأكد الوهيبي أهلية الندوة واستقلاليتها في أداء دورها وتنفيذ برامجها، ونفى تدخلها في أي نشاط سياسي، وقال: «دورنا إغاثي دعوي تنموي، فنحن منظمة تطوعية إنسانية، تعمل في محيط الشباب والندوة سعودية المنشأ عالمية الهدف، وتتمتع بعضوية في جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة». وركز الوهيبي على ضرورة الاهتمام بشريحة الشباب بصفتها تمثل الأغلبية في المجتمعات الإسلامي «ففي السعودية وإندونيسيا يمثل الشباب أكثر من 60 في المئة من سكانها»، لافتاً إلى أن التطرف والغلو والمخدرات والجريمة المنظمة والانحلال مشكلات مشتركة تواجه الدول كافة، ولا بد من التكاتف لإيجاد حلول لها.
وقال الوهيبي ان للندوة نشاطاً ملموساً في اندونيسيا والدول المجاورة لها حيث يتم تنفيذ برامج تدريبية وتأهيلية للشباب، إضافة إلى أعمالها الإغاثية والدعوية، لافتاً إلى أن مكتب الندوة الإقليمي في جاكرتا يشرف على مكاتبها ونشاطاتها بجنوب شرق آسيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق