مستقبل المسلمين السكاني حتى عام 2030
أمل خيري
يحتل العالم الإسلامي أهمية بالغة لدى صانعي القرار في الدول الغربية، الأمر الذي يظهر في اهتمام مراكز الأبحاث الغربية برصد التحولات الأساسية في العالم الإسلامي، ودراسة اتجاهات النمو السكاني، إضافة للدراسات المستقبلية المستفيضة حول توقعات نسب وأعداد المسلمين في العالم ومدى تأثيرها على الخطط السياسية في الدول المتقدمة.
ومن بين أهم مراكز الأبحاث المهتمة بدراسة العالم الإسلامي منتدى مركز بيو للدين والحياة العامة Pew Forum on Religion & Public Life الذي أصدر تقريرا شاملا يوم 27 يناير 2011 من 221 صفحة بعنوان "مستقبل سكان العالم الإسلامي: توقعات بين عامي 2010- 2030" The future of the global Muslim population.
ويسعى التقرير إلىتقديم تقديرات حول النمو السكاني بين مسلمي العالم خلال العقدين القادمين، استنادا إلى الاتجاهات الديموجرافية في العقود السابقة، وإلى توقعات مستقبلية بناء على افتراضات أولية، من بينها على سبيل المثال أنالتغيرات التي طرأت علىالمناخالسياسيفي الولاياتالمتحدةأوالدول الأوروبية، يمكن أن تؤثربشكل كبير علىأنماطهجرة المسلمين.
توقعات أولية
يتوقع التقرير أن يزيد عدد مسلمي العالم بنحو35% فيالسنواتالعشرين المقبلة، حيث يتوقع ارتفاعه من 1,6 مليار عام 2010 إلى 2,2 مليار بحلول عام 2030. وعلى الصعيد العالمي يتوقع نمو عدد المسلمين بمعدل الضعف عن باقي سكان العالم من غير المسلمين على مدى العقدين المقبلين؛ حيث يتوقع أن يصل متوسطمعدل النمو السنوي للمسلمين إلى 1,5% سنويا مقابل 0,7% لغير المسلمين. وإذا استمرت الاتجاهات الحالية، فإن المسلمين عام 2030 سيشكلون نسبة 26,4% من مجموع سكانالعالم (الذي يتوقع أن يصل إلى 8,3 مليار نسمة)، مقارنة بالنسبة الحالية التي تقدر بـ 23,4% من إجمالي سكان العالم البالغ 6,9مليار نسمة اليوم.
ومع ذلك فمن المتوقع أن ينمو عدد المسلمين بمعدل أبطأ في العقدين المقبلين مما كان عليه في العقدين السابقين، ففي الفترة من 1990 إلى 2010 كان معدل النمو السنوي للمسلمين 2,2%، بينما يتوقع انخفاضه إلى 1,5% في الفترة من 2010 حتى 2030.
ويشير التقرير إلى أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية في النمو السكاني فيتوقع أن تصبح هناك حوالي 79 دولة يزيد عدد سكان المسلمين فيها عن مليون نسمة عام 2030 مقابل 72 دولة اليوم. وسيظل غالبية مسلمي العالم (حوالي 60%) يعيشون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في حين يتوقع أن يعيش حوالي 20% من المسلمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما هو الحال نفسه اليوم.
ولكن من المتوقع أن تصبح باكستان أكبر دولة في العالم من حيث عدد المسلمين لتتجاوز إندونيسيا، كما يتوقع أن يواصل عدد المسلمين في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ارتفاعه، فعلى سبيل المثال، من المرجح أن يزيد عدد مسلمي نيجيريا عن عددهم في مصر خلال عشرين عاما. ومع ذلك سوف يظل المسلمون أقليات صغيرة نسبيا في أوروبا والأمريكتين، ولكن من المتوقع أن تتزايد نسبتهم من إجمالي عدد السكان في هذه المناطق.
أوروبا والولايات المتحدة
ففي الولايات المتحدة، على سبيل المثال، يتوقع أن يتزايد عدد المسلمين بأكثر من الضعف خلال العقدين القادمين، ليرتفع من 2,6 مليون عام 2010 إلى 6,2 مليون في عام 2030، ويعود ذلك بشكل أساسي لتزايد معدل الهجرة من ناحية وارتفاع معدل الخصوبة لدى المسلمين من ناحية ثانية. ومن المتوقع أن تزيد نسبة المسلمين من إجمالي سكان الولايات المتحدة من 0,8% في 2010 إلى 1,7% في 2030. وعلى الرغم من أن العديد من الدول الأوروبية سترتفع نسبة المسلمين بها إلا أن الولايات المتحدة سيكون لديها أكبر عدد من المسلمين بحلول عام 2030 مقارنة بالدول الأوروبية.
وفي أوروبا، من المتوقع أن ترتفع نسبة المسلمين من 6% عام 2010 إلى 8% بحلول 2030، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع عدد مسلمي أووربا من 44,1 مليون حاليا إلى 58,2 مليون في 2030.
على سبيل المثال يتوقع أن يشكل المسلمون في المملكة المتحدة نسبة 8,2% من السكان في 2030، ارتفاعا من 4,6% اليوم، وفي النمسا من المتوقع أن يصل إلى 9,3% من السكان في عام 2030، ارتفاعا من 5,7% اليوم، وفي السويد 9,9% مقابل 4,9%، وفي بلجيكا 10,2% مقابل 6% اليوم، وفي فرنسا 10,3% مقابل 7,5% اليوم.
وهناك عدة عوامل تتسبب في هذه الزيادة تعود في أغلبها للهجرات، وكذلك إلى ارتفاع معدلات الخصوبة (عدد الأطفال لكل امرأة) لدى المسلمين مقارنة بغيرهم. بالإضافة لذلك فقد أدى التحسن في الصحة والظروف الاقتصادية في البلدان ذات الأغلبية المسلمة إلى انخفاض أكبر من المتوسط في معدلات وفيات الرضع والأطفال، وارتفاع متوسط العمر المتوقع، ومع ذلك، ينبغي ألا تحجب هذه التوقعات اتجاها ديموجرافيا آخر مهماً يتمثل في تباطؤ معدل النمو بين المسلمين في العقود الأخيرة، ومن المرجح أن يستمر في الانخفاض على مدى العقدين المقبلين.
ففي الفترة من 1990 - 2000 بلغ معدل نمو السكان المسلمين السنوي 2,3%. لينخفض إلى 2,1% من 2000 - 2010، ومن المتوقع أن ينخفض إلى 1,7% ما بين 2010 - 2020 ثم 1,4% من 2020 - 2030 (أو 1,5% سنوياً خلال العشرين سنة من 2010 - 2020).
ويفسر التقرير هذا التراجع بانخفاض معدل الخصوبة في كثير من البلدان ذات الأغلبية المسلمة كإندونيسيا وبنجلاديش، مع ارتفاع معدلات تعليم الفتيات ومستوى المعيشة والانتقال من الريف للمدن. ويشير التقرير إلى أن معدل تباطؤ نمو المسلمين يزيد وضوحا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا، بينما تقل حدته في أفريقيا جنوب الصحراء، أما المنطقة الوحيدة التي ستشهد نموا متسارعا فهي الأمريكتين بسبب الهجرة بالطبع.
من الفتوة للشيخوخة
تحمل التوقعات السابقة دلالات بالغة الأهمية؛ فتراجع معدلات المواليد سوف يؤدي في النهاية لتحولات كبيرة في الهيكل العمري للمسلمين، ففي حين شهد العالم الإسلامي عام 1999 ما سمي "طفرة الشباب" أي ارتفاع نسبة المسلمين في سن المراهقة والشباب؛ حيث كان أكثر من ثلثي السكان في البلدان ذات الأغلبية المسلمة دون سن الثلاثين، في حين يشكلون اليوم 60% فقط وبحلول عام 2030 يتوقع أن يصلوا إلى 50%.
في الوقت نفسه يتوقع أن يتزايد أعداد كبار السن في هذه البلدان خلال العقدين القادمين، حيث تزيد نسبة السكان فوق الثلاثين من 40% اليوم مقابل 50% عام 2030، وأن ترتفع نسبة السكان فوق الستين من 7% اليوم إلى 12% عام 2030.
مع ذلك يؤكد التقرير أن ارتفاع نسب الشيخوخة ليست قاصرة على المسلمين فقط، بل هي ظاهرة عامة سيشهدها العالم، وبالتالي ستظل المجتمعات المسلمة فتية نسبيا مقارنة بالمجتمعات الأخرى لعدة عقود مقبلة. فمتوسط العمر في البلدان ذات الأغلبية المسلمة على سبيل المثال ارتفع من 19 في 1990 إلى 24 في عام 2010، ويتوقع أن يرتفع إلى 30 بحلول عام 2030. ولكنه لا يزال أقل من متوسط العمر في أمريكا الشمالية وأوروبا وغيرها من المناطق الأكثر نموا، الذي ارتفع من 34 إلى 40 بين عامي 1990 و 2010، ومن المتوقع أن يصبح 44 في عام 2030.
توزيع المسلمين في العالم
تناول التقرير في سياقه توقعات التوزيع الجغرافي للمسلمين في العالم خلال العقدين المقبلين ويمكن إيجاز أهم النتائج التي توصل إليها التقرير فيما يلي:
على المستوى العالمي:
· سيظل المسلمون السنة يشكلون الأغلبية الساحقة من المسلمين في عام 2030 (ما بين 87 - 90%). وسيتراجع عدد الشيعة بسبب انخفاض معدل الخصوبة النسبي في إيران، حيث يعيش أكثر من ثلث الشيعة.
· اعتبارا من عام 2010، سوف يتركز نحو ثلاثة أرباع المسلمين في العالم (74,1%) في 49 دولة ذات أغلبية مسلمة، وأكثر من خمس المسلمين في العالم (23,3%) سيعيشون في دول ذات أغلبية غير مسلمة في العالم النامي. بينما يعيش حوالي 3% من المسلمين في العالم في المناطق الأكثر نموا ، مثل أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا ونيوزيلندا واليابان.
· ترتبط معدلات الخصوبة في البلدان ذات الأغلبية المسلمة ارتباطا وثيقا بمستويات تعليم المرأة. ففي البلدان التي تتلقى الفتيات عموما عدد سنوات دراسية أقل، يصل متوسط معدل الخصوبة خمس أطفال لكل امرأة أي أكثر من ضعف المعدل المتوسط (2,3 طفل لكل امرأة) في البلدان التي تتلقى فيها الفتيات عموما سنوات دراسية أعلى. الاستثناء الوحيد من ذلك الأراضي الفلسطينية حيث يصل متوسط معدل الخصوبة إلى (4,5 طفل لكل امرأة) وهو معدل مرتفع نسبيا على الرغم من أن كل طفلة تولد هناك اليوم يتوقع لها الحصول على ما لا يقل عن 14 عاما من التعليم النظامي.
· أقل من نصف النساء المتزوجات (47,8%) اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15-49 في البلدان ذات الأغلبية المسلمة قد استخدمن شكلا من أشكال تنظيم النسل. بالمقارنة بغيرهن من النساء في نفس الفئة العمرية في الدول الأقل نموا فإن نسبة استخدام وسائل تنظيم النسل تصل إلى ما يقرب من الثلثين (63,3%).
في آسيا والمحيط الهادئ:
· ما يقرب من ثلاثة من كل عشرة من السكان في منطقة آسيا والمحيط الهادئ (27,3%) سيكون مسلما في عام 2030، ارتفاعا من (24,8%) في عام 2010، و21,6% عام 1990.
· لا يشكل المسلمون سوى نحو 2% من السكان في الصين، ويعود ذلك لارتفاع عدد السكان في البلاد، ومع ذلك من المتوقع أن تصبح الصين في الترتيب التاسع عشر من حيث الدول التي تضم أكبر عدد من المسلمين بحلول عام 2030.
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:
· منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تزال لديها أعلى نسبة من البلدان ذات الأغلبية المسلمة. فهناك عشرون دولة في هذه المنطقة، يتوقع أن يزيد عدد المسلمين فيها عن نصف أعداد السكان، وهناك 17 دولة يتوقع أن يمثل المسلمون ما لا يقل عن 75% من إجمالي عدد السكان في 2030.
· ومن المتوقع أن تبلغ نسبة المسلمين ما يقرب من الربع (23,2%) من سكان إسرائيل([1])عام 2030، ارتفاعا من 17,7% في 2010 و 14,1% في عام 1990. ليصبح عدد المسلمين فيها 2,1 مليون نسمة بحلول 2030.
· مصر والجزائر والمغرب لديها حاليا أكبر عدد من المسلمين في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، ولكن بحلول عام 2030، من المتوقع أن يكون العراق ثاني أكبر دولة في المنطقة من حيث عدد المسلمين بعد مصر لارتفاع معدل الخصوبة في العراق عنه في الجزائر أو المغرب.
أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى:
· من المتوقع أن تقترب نسبة المسلمين لإجمالي السكان في أفريقيا جنوب الصحراء من 60% تقريبا في السنوات العشرين المقبلة، ليرتفع عدد المسلمين من 242,5 مليون نسمة حاليا إلى 385,9 مليون في عام 2030. وبما أن سكان المنطقة من غير المسلمين تتزايد أعدادهم أيضا بوتيرة سريعة، لذا فمن المتوقع أن نسبة المسلمين لن تشكل سوى 31% من سكان المنطقة عام 2030 مقابل 29,6% عام 2010.
· ووفقا لمختلف الدراسات الاستقصائية التي تقدم نسبا متباينة في أعداد المسلمين والمسيحيين في نيجيريا، والتي يبدو فيها تساوي النسبة بينهما في 2010. فيتوقع التقرير أنه بحلول عام 2030، لن تزيد نسبة المسلمين عن 51,5% فقط من إجمالي عدد السكان.
في أوروبا:
·يتوقع التقرير أن يشكل المسلمون في عام 2030 أكثر من 10% من مجموع السكان في البلدان الأوروبية العشرة التالية: كوسوفو (93,5%) ، وألبانيا (83,2%) ، والبوسنة والهرسك (42,7%) ، جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة (40,3%) والجبل الأسود (21,5%) وبلغاريا (15,7%) وروسيا (14,4%) ، وجورجيا (11,5%) وفرنسا (10,3%) وبلجيكا (10,2%).
· ومن حيث الأرقام المطلقة ستظل روسيا الدولة الأوروبية الأكبر من حيث عدد المسلمين في عام 2030، حيث من المتوقع ارتفاع عددهم من 16,4 مليون في 2010 إلى 18,6 مليون في عام 2030. ومن المتوقع أن يزيد معدل النمو السكاني للمسلمين ليصبح 0,6% سنويا خلال العقدين المقبلين. مقابل انخفاض معدل نمو غير المسلمين خلال الفترة نفسها ليصل إلى 0,6% أيضا.
وفي الأمريكتين:
· من المتوقع أن يتضاعف عدد المسلمين في كندا إلى ثلاثة أضعاف تقريبا في السنوات العشرين المقبلة، ليرتفع من حوالي 940,000 في عام 2010 إلى ما يقرب من 2,7 مليون في 2030. ومن المتوقع أن يشكل المسلمون 6,6% من إجمالي سكان كندا في عام 2030، ارتفاعا من 2,8% اليوم.
· ومن المتوقع أيضا أن تصبح الأرجنتين ثالث أكبر دولة من حيث عدد المسلمين في الأمريكتين، بعد الولايات المتحدة وكندا. في حين تعتبر اليوم ثاني دولة بعد الولايات المتحدة مباشرة بعدد يقارب المليون مسلم.
·لا يشكل الأطفال تحت سن 15 سنة اليوم سوى نسبة ضئيلة نسبيا من عدد المسلمين في الولايات المتحدة، تقدر بحوالي 13,1%، وهذا يعكس حقيقة أن نسبة كبيرة من المهاجرين الجدد من المسلمين الذين وصلوا الولايات المتحدة هم من البالغين. لكن بحلول عام 2030، يتوقع أن يُكوِّن العديد من هؤلاء المهاجرين أسرهم الخاصة. وإذا استمرت الاتجاهات الحالية، فإن عدد المسلمين في الولايات المتحدة تحت سن 15 سيصبح أكثر من ثلاثة أضعاف، ليرتفع من أقل من 500,000 في 2010 إلى 1,8مليون عام 2030. ومن المتوقع كذلك أن يرتفع عدد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن أربع سنوات من أقل من 200,000 اليوم إلى أكثر من 650,000 في 2030.
· حوالي ثلثي المسلمين في الولايات المتحدة اليوم (64,5%) هم من الجيل الأول من المهاجرين (مولودين في الخارج)، في حين تقدر نسبة المولودين في الولايات المتحدة بحوالي 35,5% اليوم. وبحلول عام 2030 يتوقع أن تصل نسبة المولودين داخل الولايات المتحدة 44,9% من إجمالي عدد المسلمين.
· ومن حيث الأصول المهاجرة سجلت باكستان وبنجلاديش أعلى عدد من المهاجرين للولايات المتحدة عام 2009، ومن المتوقع أن تظل كذلك أيضا في 2030.
حول التقرير
يؤكد التقرير أن البيانات الواردة فيه هي فقط مجرد توقعات، ورغم أنها مبنية على البيانات السكانية الحالية والافتراضات حول الاتجاهات الديموجرافية، فإن هناك العديد من العوامل غير المتوقعة التي يمكن أن تغير هذه البيانات وتجعلها غير دقيقة، مثل قوانين الهجرة والأوضاع الاقتصادية والكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة، والاكتشافات العلمية، والحركات الاجتماعية والاضطرابات السياسية -على سبيل المثال لا الحصر– فكل هذه الأمور قد تحول من الاتجاهات الديموجرافية بطرق غير متوقعة. ولهذا السبب اقتصرت التوقعات على عشرين سنة مقبلة فقط، ومع ذلك وفقا للتقرير فليس هناك ما يضمن أن ينمو المسلمون بنفس المعدلات المتوقعة تماما، إذ ربما تتأثر هذه المعدلات بأحداث غير متوقعة.
قدم التقرير أيضا ثلاثة سيناريوهات محتملة حول النمو السكاني بين المسلمين تتراوح بين الارتفاع والانخفاض، ولكن الأرقام والنسب التي ذكرها في نتائجه تمثل السيناريو الأوسط بين هذه الاحتمالات، والتي قام بها خبراء الديموجرافيا في منتدى بيو، والذين تعاونوا مع باحثين في المعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية في النمسا (IIASA).
وتم استخراج البيانات السكانية الحالية التي قدمها التقرير من أفضل المصادر المتاحة عن تعداد المسلمين في دول العالم البالغ عددها 232 دولة عضواً في الأمم المتحدة. ونشرت العديد من هذه الإحصاءات الأساسية في تقرير لمنتدى بيو عام 2009، وتم الاستعانة بأكثر من 1500 مصدر للبيانات –تقارير التعداد والدراسات السكانية والمسوحات السكانية العامة- في تصميم الخرائط والجداول الإحصائية.
ومن بين ما أكد عليه التقرير أن تعريف كلمة مسلم هنا شامل لحد كبير حيث يتم احتساب كل من ولد لأبوين مسلمين بغض النظر عن كونه علماني المذهب، فالتقرير يقتصر على التنبؤ بأعداد السكان دون رصد مستويات التدين أو العلمانية في العقود المقبلة.
المصدر
المصدر
[1] يستخدم التقرير مصطلح الشرق الأوسط باعتباره المنطقة التي تضم 13 دولة: البحرين، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، عمان، قطر، السعودية، الجزائر، سوريا، الإمارات العربية، اليمن، ويضم إليها دولة إسرائيل والتي تشمل أيضا القدس بحسب التقرير، بينما يشير إلى فلسطين بعبارة الأراضي المحتلة ويقصد بها الضفة الغربية وقطاع غزة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق