رام الله 16-2-2011 وفا-أطلع وزير الصحة الدكتور فتحي أبو مغلي، اليوم الأربعاء، وفدا اندونيسيا يابانيا مشتركا رفيع المستوى على الأوضاع الصحية في فلسطين.
وضم الوفد: السفير الأندونيسي لدى الأردن، والسفير الياباني، يرافقهما عدد من كبار الموظفين في وزارات: الصحة، والخارجية، والاقتصاد بأندونيسيا، وعدد من موظفي الوكالة اليابانية للتنمية ( جايكا).
وقدم الدكتور أبو مغلي للوفد شرحا عن الأوضاع الصحية في الأرض الفلسطينية والأوضاع الصحية، كما عدد الإنجازات التي قامت بها السلطة الوطنية من أجل توفير خدمات عالية الجودة لكل مواطن فلسطيني رغم كل المعوقات التي يضعها الاحتلال وعلى رأسها الحصار الجائر على قطاع غزة، والحواجز التي يضعها الجيش الإسرائيلي والتي تعيق حركة المرضى والطواقم الطبية.
وعرض على الوفد الزائر حاجات القطاع الصحي وأولوياته من أجل إكمال البناء المؤسسي الذي تحتاجه الدولة الفلسطينية القادمة قريبا.
بدوره، قدم مدير عام الرعاية الأولية والصحة العامة الدكتور أسعد رملاوي شرحا عن خدمات الرعاية الصحية الأولية والمؤشرات الصحية التي حققتها وزارة الصحة.
من ناحيته، أكد السفير الاندونيسي فوق العادة زين البحر نور عمق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والاندونيسي، مشددا على حرص الحكومة الأندونيسية توفير الدعم للشعب الفلسطيني ومساعدته في بناء مؤسساته، وخاصة في مجال تدريب الكفاءات الفنية.
وأشار للمؤتمر الذي عقد عام 2008 والتي التزمت خلاله اندونيسي بتدريب ألف كادر فلسطيني.
وقال إنه استمع ورفاقه إلى ما قدم من الجانب الفلسطيني، و'سيعمل على دعم الأولويات التي قدمت وسيكون هناك تعاون كامل مع الجانب الياباني للاستفادة من خبرتهم في دعم وتمويل القطاع الصحي الفلسطيني'.
من جهته، شكر السفير الياباني وزير الصحة على ما قدمه من عرض مطول حول الدعم الذي تقدمه اليابان للصحة في فلسطين، وتأثير هذا الدعم على تحسن الخدمات الصحية المقدمة.
وفي نهاية اللقاء، قام الدكتور أبو مغلي وعدد من كبار موظفي الوزارة بمرافقة الوفد الضيف في جولة بمجمع فلسطين الطبي وفي مختبر الصحة العامة المركزي.
وفي السياق ذاته، أطلع الدكتور أبو مغلي، اليوم الأربعاء، ممثل الرباعية الدائم في فلسطين جاري جرابو على المعوقات التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي في وجه تطوير القطاع الصحي واستكمال بناء شبكة الخدمات الصحية، وفي مقدمة هذه المعوقات منع بناء عيادات في مناطق 'ج' وهي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 67، يحتاج سكانها لخدمات صحية وتحتاج وزارة الصحة لتلبية هذا الاحتياجات بشكل لائق.
كما عرض وزير الصحة واقع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وتدني الخدمات الصحية المقدمة للمرضى منهم، منددا بالواقع السيئ لمستشفى سجن الرملة والمعاملة اللاإنسانية التي يلقاها المرضى من الأسرى الذين يعالجون هناك.
وأشار وزير الصحة إلى منع إسرائيل السماح للأدوية الفلسطينية دخول القدس المحتلة ومستشفياتها بشكل يتناقض مع اتفاقية باريس الاقتصادية.
وفي معرض حديثة عن الصعوبات التي تواجهها السلطة الوطنية، أشار أبو مغلي إلى تأثيرات الحصار الجائر على قطاع غزة، الذي يزيد من معاناة الناس هناك، وطالب بالعمل على رفع الحصار وضمان حرية الحركة .
من جهته، أكد جرابو حرص الرباعية على دعم الحكومة الفلسطينية في بناء مؤسسات الدولة المستقلة، مشددا على حرصها لتقديم كل دعم ممكن لتيسير قيام السلطة الوطنية بشكل عام ووزارة الصحة بشكل خاص، بتقديم خدماتها وإنجاز مشاريعها على طريق إنجاز بناء مؤسسات الدولة.
ووعد بأن تقوم 'الرباعية' ومبعوثها توني بلير بالاتصالات اللازمة من أجل حل كافة القضايا التي طرحت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق