المشاركون يقفون دقيقة صمت أثناء إحياء الذكرى العاشرة لاعتداءات بالي في إندونيسيا أمس (رويترز) |
إندونيسيا تحيي الذكرى العاشرة لاعتداءات بالي
تاريخ النشر: السبت 13 أكتوبر 2012
جيمبران، إندونيسيا (أ ف ب) - أحيا المئات من الناجين وأهالي ضحايا اعتداءات بالي أمس في الجزيرة الإندونيسية، في خشوع وبساطة، الذكرى العاشرة لتلك الهجمات التي سقط فيها مئتان وقتيلان في 12 أكتوبر عام 2002. وقال المرشد الديني في الجيش الأسترالي ايان ويتلي الذي قدم مساعدة روحية للضحايا خلال المأساة، في كلمة افتتاح المراسم المفعمة بمشاعر الحزن “نحن هنا اليوم كي نثبت أننا متحدون ضد الإرهاب”.
وشارك ألفا شخص في المراسم بعضهم يرتدي ملابس سوداء والبعض الآخر سراويل قصيرة وقمصانا مطبوعة بالأزهار، تحت شمس حارقة، في متنزه جيمبران الثقافي القريب من موقع الاعتداءات. وانتشر أكثر من ألفي شرطي وعسكري بعد أن كشفت الشرطة أن لديها “معلومات ذات صدقية” عن خطر إرهابي.
غير أن الشخصيات المدعوة تعهدت بعدم الرضوخ للإرهاب وفي مقدمتهم رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد، وقد أصابت تلك الاعتداءات أستراليا في الصميم، وهي التي تعتبر بالي بمثابة “أحد شواطئ سيدني” على مسافة بضع ساعات جوا والتي ترسل إليها أكبر عدد من السياح الأجانب، وقد سقط 88 أستراليا بين ضحايا بالي الـ2002. وقال وزير الخارجية الإندونيسي مارتي ناتاليجاوا إن “الإرهابيين لم ينجحوا في ما أرادوا تحقيقه... لقد أُصبنا لكننا لم نخضع” مؤكدا أن “الإرهابيين فشلوا تماما”. وأعلنت جوليا جيلارد في بيان مشترك مع وزير الخارجية بوب كار أن “صور ذلك اليوم وقصصه ستظل مطبوعة في ضميرنا الوطني”. وفي العاصمة الأسترالية كانبيرا، حيث تم أيضا إحياء الذكرى العاشرة نوه الحاكم العام كوينتن برايس أمام 350 شخصية وسبعين من أفراد عائلات الضحايا المتجمعين امام مقر البرلمان الوطني “بصمود” بلاده.
وفي سيدني أشاد وزير الخارجية بوب كار بالنضج الذي ردت به الأمة على تلك الفظاعات، مؤكدا أن “رد الشعب الأسترالي كان رد أمة راشدة، أمة تعرف ماضيها، لم تحصل تصرفات متطرفة”. وأُقيمت مراسم أيضا في بيرث وملبورن واديلايد وجولد كوست.
وفي 12 أكتوبر 2002، اليوم الذي غالبا ما يوصف على انه “11 سبتمبر الإندونيسي” حملت اعتداءات بالي اندونيسيا، أكبر البلدان الإسلامية عددا (240 مليون نسمة) على إطلاق “حربها ضد الإرهاب”. وأُشيد كثيرا بإندونيسيا لأنها قبضت على جميع مرتكبي اعتداءات بالي تقريبا، وهم من الموالين لتنظيم القاعدة، ولم تشهد البلاد اعتداءات كبيرة باستثناء انفجارين استهدفها فندقين فخمين في جاكرتا وأوقعا تسعة قتلى في 2009.
المصدر
تاريخ النشر: السبت 13 أكتوبر 2012
جيمبران، إندونيسيا (أ ف ب) - أحيا المئات من الناجين وأهالي ضحايا اعتداءات بالي أمس في الجزيرة الإندونيسية، في خشوع وبساطة، الذكرى العاشرة لتلك الهجمات التي سقط فيها مئتان وقتيلان في 12 أكتوبر عام 2002. وقال المرشد الديني في الجيش الأسترالي ايان ويتلي الذي قدم مساعدة روحية للضحايا خلال المأساة، في كلمة افتتاح المراسم المفعمة بمشاعر الحزن “نحن هنا اليوم كي نثبت أننا متحدون ضد الإرهاب”.
وشارك ألفا شخص في المراسم بعضهم يرتدي ملابس سوداء والبعض الآخر سراويل قصيرة وقمصانا مطبوعة بالأزهار، تحت شمس حارقة، في متنزه جيمبران الثقافي القريب من موقع الاعتداءات. وانتشر أكثر من ألفي شرطي وعسكري بعد أن كشفت الشرطة أن لديها “معلومات ذات صدقية” عن خطر إرهابي.
غير أن الشخصيات المدعوة تعهدت بعدم الرضوخ للإرهاب وفي مقدمتهم رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد، وقد أصابت تلك الاعتداءات أستراليا في الصميم، وهي التي تعتبر بالي بمثابة “أحد شواطئ سيدني” على مسافة بضع ساعات جوا والتي ترسل إليها أكبر عدد من السياح الأجانب، وقد سقط 88 أستراليا بين ضحايا بالي الـ2002. وقال وزير الخارجية الإندونيسي مارتي ناتاليجاوا إن “الإرهابيين لم ينجحوا في ما أرادوا تحقيقه... لقد أُصبنا لكننا لم نخضع” مؤكدا أن “الإرهابيين فشلوا تماما”. وأعلنت جوليا جيلارد في بيان مشترك مع وزير الخارجية بوب كار أن “صور ذلك اليوم وقصصه ستظل مطبوعة في ضميرنا الوطني”. وفي العاصمة الأسترالية كانبيرا، حيث تم أيضا إحياء الذكرى العاشرة نوه الحاكم العام كوينتن برايس أمام 350 شخصية وسبعين من أفراد عائلات الضحايا المتجمعين امام مقر البرلمان الوطني “بصمود” بلاده.
وفي سيدني أشاد وزير الخارجية بوب كار بالنضج الذي ردت به الأمة على تلك الفظاعات، مؤكدا أن “رد الشعب الأسترالي كان رد أمة راشدة، أمة تعرف ماضيها، لم تحصل تصرفات متطرفة”. وأُقيمت مراسم أيضا في بيرث وملبورن واديلايد وجولد كوست.
وفي 12 أكتوبر 2002، اليوم الذي غالبا ما يوصف على انه “11 سبتمبر الإندونيسي” حملت اعتداءات بالي اندونيسيا، أكبر البلدان الإسلامية عددا (240 مليون نسمة) على إطلاق “حربها ضد الإرهاب”. وأُشيد كثيرا بإندونيسيا لأنها قبضت على جميع مرتكبي اعتداءات بالي تقريبا، وهم من الموالين لتنظيم القاعدة، ولم تشهد البلاد اعتداءات كبيرة باستثناء انفجارين استهدفها فندقين فخمين في جاكرتا وأوقعا تسعة قتلى في 2009.
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق