إنّ مسؤوليات المربين والمعلمين، تزداد اتساعاً، لاتساع حاجات العيش في زماننا الصعب، ولكثرة المشكلات التي تواجه الشباب في ميادين الحياة المختلفة؛ فعمل المعلم اليوم مزيج من مهام الأب والقائد ومدير المشروع والناقد والمستشار والشارح!
وسنشير هنا إلى أهم المسؤوليات التي نعتقد أن على المعلم أن يضطلع بها:
1- تنمية الاتجاهات الأخلاقية:
لا نختلف في أنّ المهمة الأساسية للمدرس، هي تثقيف العقول، ومحاولة إغناء الطلاب بالمعلومات المختلفة، ومساعدتهم على تفهم المواد والمناهج المقررة، لكن هذا ليس كل الواجب، فتوجيه الطلاب وإرشادهم، وترسيخ القيم والأخلاق الفاضلة في نفوسهم، من المهام الأساسية للمدارس والمعلمين.
إنّ مهمة المدرسة مكملة لمهمة الأسرة؛ وإذا كانت الخطوط العميقة في شخصية الطفل، تتشكل في السنوات السبع الأولى من عمره، فإنّ الصحيح أيضاً أن تلك البذور والأنماط السلوكية، تظل بحاجة إلى تزكية ورعاية من قبل المعلمين حتى يشب الطالب عن الطوق، وتستكمل شخصيته كل أبعادها النهائية، وإلا فإنّ الانتكاس سيظل أمراً وارداً. ولا ينبغي أن ننسى أن كثيراً من الأسر، لا يقوم بواجبه تجاه غرس القيم الإسلامية في نفوس أبنائه، بل إنّ بعضها ليس مؤهلاً لذلك أصلاً؛ وإن بعضها يؤسس أخلاقاً سيئة، فيأتي الطفل إلى المدرسة في حالة مَرَضية، تحتاج إلى معالجة.
ليس هدفنا من وراء التعليم هو أن نعد أبناءنا ليكونوا موظفين أو باحثين، وإنما نعدهم؛ ليحيوا (حياة طيبة) وهي لا تولد من التزود بالكثير من المعارف، وإنما من خاصية التوازن والتكامل لمجمل عناصر الشخصية؛ العقلية والمعرفية والنفسية والروحية. وهذا لن يتم إلا من وراء عمليات متواصلة، تهدف إلى تعريف الطلاب بالفوارق بين الصواب والخطأ، والحلال والحرام، والأخلاق الحميدة، والأخلاق الذميمة، إلى جانب تثبيت الاتجاهات الخيرة، وكل ما يؤدي إلى صقل الشخصية. ولست أدري كيف يمكن أن نعلم مسائل وقضايا تتعلق بمصير الإنسان ومصالحه وعلاقاته... دون أن نسلط الضوء على الوضعية الصحيحة في كل ذلك، ودون أن نسلط أشعة النقد على الحالات التي تخالف النموذج الذي ينبغي أن يكون؟
إنّ عصرنا هذا هو عصر القلق النفسي، والتحلل الخلقي، والجفاء الاجتماعي، وهو عصر ذلت فيه الرقاب للمطامع والحاجات المادية، وإن على المدرسة أن تعرف واجبها في صياغة جيل، يحمل مناعة ضد هذه الأوبئة، وتستعلي فيه مطالب الروح على مطالب الجسد.
2- المعلم جسر بين الأجيال:
نحن أمة ذات تراث ضخم، وذات تجربة حضارية عريقة وثرية؛ وحتى نستوعب حضارة العصر على نحو مقبول، فإننا بحاجة إلى أن نمتلك وعياً جيِّداً بذلك التراث، وتلك التجربة. ومن الواضح أنّ التطور الحالي الهائل، أوجد هوة واسعة بين الأجيال الحاضرة وبين تراثها، كما أنّه أدى إلى إيجاد اختلاف واسع بين كل آليات الفهم والتحليل التي سادت في الماضي، وهذه السائدة اليوم. ومهمة المدرس أن يقوم بعملية ترجمة واسعة وأمينة لكل المعطيات الحضارية والتراثية، وتقديمها للطلاب بلغة معاصرة، وبذلك يكون قد جسّر العلاقة بين الماضي والحاضر. ليست هذه المهمة من المهام السهلة، فنحن لا نملك معايير صارمة، ولا أدوات دقيقة لفهم الماضي، كما أنّ التعبير عنه بصورة متوازنة ومنصفة، هو مشكلة أخرى. ولا أجد من المناسب هنا أن أفصل القول في هذه المسألة، لكن كل ما يمكن قوله هنا هو: أن علينا أن نقدم للأجيال الجديدة من تراثنا الحضاري ما يعمق انتماءها لهذا الدين وهذه الأُمّة، وما يعرفها على هويتها الإسلامية، بالإضافة إلى المغازي الحضارية التي تساعدها على فهم هذا العصر والعيش فيه بكفاءة وفاعلية.
3- تحرير العقل من أغلاله:
العادات العقلية ظروف شرطية للكفاية الفكرية، فهي تحدد للعقل التخوم والمدارات التي سيعمل فيها، كما أنها تحول دون شروده وبحثه في مسائل لا تلائم الواقع. وعلى الرغم من أهمية ذلك، فإنّ العادة عندما تصبح نسقاً مطرداً رتيباً، فإنها تغلق الباب في وجه التفكير، وتصده إلى درجة أنّ الحاجة إلى التفكير تنعدم، أو تصبح غير ممكنة.
من الواضح أن نوعية الثقافة، وأشكال المقولات التي (تقولب) عقلية المرء، هي التي تحدد آفاق فكره، كما تحدد طبيعة امتصاصه للمعارف، وطبيعة تحليلها والاستفادة منها؛ ولذا فإن كل ثقافة لا تخضع للتمحيص والمراجعة على نحو مستمر، يمكن أن تتحول إلى أغلال تكبل العقل، وتحوله من أداة تحرر وارتقاء إلى أداة تكرس الأخطاء وتنتجها، ولنضرب مثالين لتوضيح ما نريد:
أ- حين يعتقد شخص أو أهل بلد (الولاية) في شخص، فإن طبيعة ذلك الاعتقاد، تولد عدداً من عادات التفكير لديهم؛ فإذا قال بعض الناس: إن ذلك الشخص ليست بولي، ساد توقع بأن أذىً ما سيحل بذلك الجاحد. وإذا أكل ذلك الولي في بيت قوم، وأصابهم بعد ذلك خير، فببركة أكله عندهم. وإذا عمل عملاً مخالفاً لأحكام الشريعة، فإنّ الناس يكذّبون الناقل، أو يقولون: إنّه واهم في رؤيته، أو إن ذلك العمل ليس محرَّماً، وقد يكون فعله ليخفف من وتيرة اعتقاد الناس بصلاحه... وهكذا يكون اعتقاد أهل ذلك البلد بولاية ذلك الشخص، قد حدد أفق التفكير والتحليل والتعامل مع المعلومات الواردة. ومع مرور الأيام يعمم (العقل) هذا الأسلوب ليستخدمه في حالات كثيرة أخرى، مما يؤدي إلى ترسيخ عادات فكرية ونفسية ذرائعية وخرافية!
ب- أكثر ظواهر الحياة تتحكم في وجودها وتطورها عوامل داخلية وأخرى خارجية، فحين ينهزم جيش في معركة ما، فإنّ الشيء المألوف أن تحدث الهزيمة نتيجة قصور ذاتي وضعف داخلي، ونتيجة ضغط جيش الأعداء، لكن حين تكون عقلية الجيش المهزوم مشوَّهة، فإنّه قد يقول: إنّه لم يهزم، وإنّ حقق مكاسب هائلة، وحين يقر بالهزيمة، فإنّه يرد أسبابها إلى العوامل الخارجية فقط؛ فقوة عدوه، وليس ضعفه، هي السبب فيما حصل!!
4- مساعدة الطلاب على تحديد أهدافهم:
منذ سن الثامنة يبدأ الطفل بالتساؤل عن العمل الذي سيمتهنه في المستقبل، وعن التخصص الذي سوف يدرسه تأثراً بالآباء والأساتذة والزعماء والإخوة والأقرباء. ومنذ ذلك الحين تبدأ مسؤولية المعلمين في مساعدة الطلاب على التطلع إلى الارتباط بأهداف تناسب طاقاتهم ومواهبهم، وهي إلى جانب ذلك ممكنة التحقيق وذات معنى. صحيح أن كثيراً مما يقال في سن مبكرة عن مهنة المستقبل عرضة لتبدلات عديدة، إلا أن تحاور المعلم مع طلابه عما يمكن أن يسعوا لأجله ذو فائدة عظيمة في تحديد آفاق ما يمكن اختياره، فلكل مجتمع إمكاناته وحاجاته ومشكلاته، وهي في تغير دائم، ومن خلالها جميعاً يمكن بلورة قائمة بأهداف متنوعة، يزيدها الطلاب بلورة وتحديداً إلى أن يحين وقت الاختيار.
من المهم في معالجة هذا الموضوع مع الطلاب أن يتم من أفق إشعارهم بالمسؤولية تجاه أنفسهم وأمتهم؛ إذ إنّ (الشخصية) لا تنبثق إلا من خلال الشعور بالمسؤولية. والأهداف التي يسعى الناشئة إلى تحقيقها، قد تصبح مصدراً للأنانية والتوتر الاجتماعي ما لم تنبثق من إحساس المجتمع بحاجاته المستقبلية، فإذا كان المجتمع يشكو – مثلاً – من نقص في المشتغلين بالبحث العلمي أو الأطباء أو التقنيين أو المهندسين... وجب تركيز البحث والحوار والتوجيه نحو ما يصبو المجتمع إلى إيجاد التوازن فيه. بالإضافة إلى هذا فإنّ تحقيق أي هدف يجب أن يتم في جو التجربة المعيشة للمجتمع، وعلى خلفية ثقافية وتاريخية محددة. ومن المهم للمعلم أن يستوعب ذلك حتى يبلور لطلابه الأنماط الفكرية السائدة والقوى النابعة منها، ومواطن الصراع فيها، والوسائل المختلفة التي تساعد على تخفيف حدة الصراع وتوجيهه بما يكفل إقامة مجتمع متزن مرن متفتح، متماسك، يقبل التغيرات الجديدة، ويحدثها. وبهذا يكون تحديد أهداف الأفراد مؤطراً بمطالب المجتمع الذي يعيشون فيه، وبتجاربه وإمكاناته.
5- إثارة الفضول لدى الطلاب:
لعل هذه المسألة هي أكبر فرصة متاحة أمام المعلم؛ ليصنع شيئاً رائعاً من العجينة التي بين يديه، ولعلها في الوقت نفسه أكبر مشكلة يعاني منها!
لدى الناس جميعاً حب فطري للاستطلاع، زودهم به الخالق – جلّ وعلا – ليكون الأداة الرئيسة في نمو معارفهم وخبراتهم؛ لكن هذه الإمكانية – كشأن كل الإمكانات – بحاجة إلى حماية ورعاية. ومن المؤسف أن تربيتنا العامة، لا تشجع الناشئة على التساؤل والتحاور؛ مما أوجد لدى الكبار والصغار ميلاً عظيماً إلى (الصمت) ومما جعل المعلم يعاني من مشكلة (رجع الصدى) فهو لا يدري في أي موقع وقع كلامه؛ لأنّه – في الغالب – لا يسمع من الطلاب أي شيء يدل على انفعالهم بما يقول؛ فلا أسئلة ولا نقاش ولا اعتراض ولا إضافة... وكثير من المعلمين الأكفاء يستجدون من طلابهم كل ذلك، لكن لا يحصلون إلا على استجابة ضعيفة. وصار مما يُحسب للأستاذ أن يجعل طلابه بشراً ينطقون!!
ربما استطاع الأستاذ الناجح أن يصنع شيئاً في هذه السبيل عن طريق العلاقات الفردية مع الطلاب في أوقات الساعات المكتبية وخارج الدوام، وخلال ساعات الأنشطة.
وعلى كل حال فإن ظاهرة إعراض كثير من الطلاب عن التفاعل مع ما يقال لهم، تحتاج إلى دراسات كثيرة، وحوارات معمقة؛ ومهما يكن من أمر فإن هذه الظاهرة ستظل جزءاً من ثقافة السكوت والتغابي التي آثر كثير من الشعوب المتخلفة أن يواجه بها مستقبله المجهول، وما لم يطرأ تغير أساسي على تلك (الثقافة) فإن فائدة المعالجات الجزئية، ستكون محدودة.
لا يعني كل هذا أن كل المعلمين قد فعلوا كل ما بوسعهم، أو كل ما يجب عليهم أن يفعلوه، فهناك معلمون لا يسمحون للطلاب بإلقاء الأسئلة، ولا بالمناقشة. ومنهم من لا يسمح بذلك أثناء إلقاء الدرس. وهناك معلمون يشعر طلابهم أنّه لا أجوبة عندهم على أي سؤال، يمكن أن يوجه إليهم – بسبب ضحالة معرفتهم – ولذا فعدم توجيه الأسئلة لهم هو من باب الرفق بهم، ودفع الحرج عنهم!
هذا كله يعني أنّ المسألة بحاجة إلى أكثر من حل، وعلى أكثر من صعيد.
6- إعانة الطلاب على الوضوح الفكري:
هذه من المسائل الصعبة التي تواجه كل معلم، فالغموض وسوء الفهم والخبرة المشوهة من ملازمات الجنس البشري، وكما قيل: إن من لا يفهم أبداً، هو – على الأقل – في حمى من سوء الفهم!
إنّ النظام الرمزي لدى الطلاب – ولا سيما الصغار منهم – غير مكتمل، كما أن وسائطهم المعرفية غير ناضجة؛ ولذا فإن ما يستخدمه المعلمون من عبارات في شرح القضايا الكبرى، لا يؤدي وظيفته التفهيمية على الوجه المطلوب؛ فالفتى يدمج كل ما يسمعه في أطر فكرية ومعرفية ناقصة، مما يجهض فاعلية كثير من المدلولات الرمزية، ويحول دون وصول كثير من المعاني الحضارية التي يجب أن تصل إليهم. حين يتحدث الأساتذة عن ضرورة الاستعداد لمواجهة مخاطر (العولمة) أو الاستعداد لمواجهة شح الموارد، أو الاستعداد لمواجهة خطر تلوث البيئة أو تزايد صعوبة العيش الكريم... فإنّ الطلاب – في الغالب – لا يستوعبون مغزى هذا الكلام، ولا يستخلصون منه معاني عملية. ولم لا وكثير من المعلمين وكبار السن لم يستوعبوه بعد؟!
حتى يتمكن الأستاذ من إيصال أكبر عدد ممكن من المعاني الواضحة إلى أذهان الطلاب، فإن عليه أن يعتمد طريقة الحوار، وأن يفسح صدره لسماع استفسارات الطلاب ومناقشاتهم واعتراضاتهم، وما يعرضونه من صور سوء الفهم. إلى جانب هذا فلابدّ من الإتيان بالنماذج والأمثلة القريبة من خبرة الطالب. وللإحصاءات والأرقام، وذكر الاستنتاجات والدروس من الحوادث التاريخية إيحاءات ودلالات ذات قيمة عالية في توضيح الأفكار. ومن المفيد في هذا السياق تعويد الطلاب مناقشة المسائل عن طريق التحليل والتركيب، كأن يقول لهم: ما العوامل والأسباب التي أدت إلى تأخر العالم الإسلامي صناعياً، أو التي أدت إلى انتشار التدخين مؤخراً، إو إلى كثرة حوادث الطلاق...؟ وكأن يقال لهم: إذا حدث انخفاض في مستوى التعليم في بلدٍ ما إلى جانب نسبة عالية من البطالة، فما الحالة الاجتماعية التي يمكن أن تنشأ عن ذلك؟
حين يستمع المعلم إلى إجاباتهم، فعليه مناقشتها، ومحاولة تسديدها، وبيان الأسس التي تقوم عليها الإجابة الصحيحة.
7- تكميل المناهج والمقررات الدراسية:
حين تقرر وزارات التربية تدريس بعض المواد أو بعض المناهج والكتب، فإنما تتوخى تلبية الحاجات المعرفية للشريحة العريضة من الطلاب، آخذة بعين الاعتبار الأحوال العادية والمستويات العامة. كما أن خبرات القائمين على وضع المناهج مهما كانت راقية، فإنّهم يظلون بشراً، لهم أفقهم واجتهادهم وقصورهم. والتطوير التربوي للمناهج كثيراً ما يكون عاجزاً عن ملاحقة الحاجات العلمية المتجددة للطلاب. هنا يأتي دور المعلم الجيِّد المدرك لمسؤولياته، والغيور على مستقبل طلابه. وعلى سبيل المثال فقد يجد مدرس (اللغة العربية) في المرحلة الثانوية أن كثيراً من طلابه ضعيف في (الإملاء) فيعمد إلى شرح بعض القواعد الإملائية المهمة، أو يلزمهم بكتابة بعض المقاطع، ويناقشهم في أخطائهم فيها.
قد يحدث أن يقدم الكتاب المدرسي إحصاءات قديمة حول عدد السكان أو الناتج الوطني أو نسبة الفقر... وعلى المدرس آنذاك أن يتلمس الأرقام الجديدة لتقديمها إلى طلابه. وقد يحدث أن تطرأ أحداث مهمة على قطر من الأقطار، فتغير بعض المعطيات الجغرافية والحضارية فيه، مما يستلزم اطلاع اللاب عليها، حتى تكتمل الصورة لديهم...
الطلاب المتفوقون قد يحتاجون إلى من يرشدهم إلى بعض المراجع والكتب التي تقدم شرحاً أوسع وأدق للموضوعات التي تتناولها الكتب المدرسية، كي يشبعوا نهمهم المعرفي؛ وليس هناك من يقوم بهذه المهمة سوى المعلم.
قد يلاحظ معلم كره بعض الطلاب للمادة التي يدرسها – وكثيراً ما يحصل ذلك بسبب سوء مدرس سابق أو بفعل دعاية مضادة – وفي هذه الحالة فإن على المعلم أن يستجمع كل قواه؛ ليثبت لطلابه حاجتهم إلى تلك المادة، وليبرهن على الفوائد التي سيجنونها من وراء الفهم الجيِّد لها؛ وذلك من خلال الكشف عن فلسفتها الخاصة، وعن موقعها في النسق المعرفي العام.
وفي الختام يمكن القول: إنّ الخطوة الأولى على طريق القيم بهذه المسؤوليات، تتمثل في إدراك المعلمين لجلال المهمة التي تدبوا أنفسهم لها، وللثمار العظيمة التي ستقطفها الأُمّة من وراء أدائها على الوجه الصحيح.
إضاءة:
إنّ الواقع الاجتماعي ليس انعكاساً مباشراً للأفكار السائدة.
المصدر: كتاب حَوْلَ التربية والتَّعليم