انضمام حزب فيلدرز المعروف بمواقفه المعادية سيلغي زيارة مرتقبة للرئيس الإندونيسي
بروكسل: عبد الله مصطفى انضمام حزب الحرية اليميني، للحكومة الجديدة في هولندا، وهو الحزب الذي يتزعمه خيرت فيلدرز، المعروف بمواقفه المعادية للمهاجرين والإسلام، ربما يؤدي إلى إلغاء زيارة مرتقبة للرئيس الإندونيسي إلى لاهاي، هذا ما أشار إليه السفير الإندونيسي في هولندا يونس أفندي حبيبي، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الهولندية، والتي ذكرت أن هناك توترا دبلوماسيا مع إندونيسيا.
واعتبر البعض أن السفير الإندونيسي في لاهاي يتحمل مسؤولية في هذا الأمر؛ فقد تسبب بالإزعاج في لاهاي حينما شكك بزيارة الدولة، المخطط أن يقوم بها الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو إلى هولندا. وقال السفير: إن الزيارة قد لا تتم إذا انضم حزب الحرية، الذي يتزعمه خيرت فيلدرز المعادي للإسلام، إلى الحكومة الجديدة. وقال: إن الناخبين الهولنديين الذين اقترعوا لصالح حزب فيلدرز يعانون هوس القلق. وفي وقت لاحق، سحب السفير ملاحظاته، بقوله إنه قد تم تحريف أقواله.
ومباشرة، توجه فيلدرز إلى وزير الخارجية المؤقت مكسيم فرهاخن، مطالبا إياه باتخاذ إجراء حيال هذه «الإهانات». وهذا ما وضع فرهاخن في «موقف محرج». وفي محاولة منه لإرضاء فيلدرز والإندونيسيين، أصدر الوزير فرهاخن بيانا يقول فيه: إن التعبيرات التي استخدمها السفير كانت غير حكيمة. ولكنه أضاف أن للسفير كل الحق لتوضيح القلق الذي تشعر به إندونيسيا حول صورة الإسلام التي يصورها حزب فيلدرز. وفي الوقت نفسه تقول وسائل الإعلام الهولندية إن الأحزاب المسيحية المتطرفة، والتي يدعمها حزب الحرية، تريد الآن وضع اضطهاد المسيحيين في إندونيسيا على جدول أعمال زيارة الرئيس المقبلة. وهذا سيضع السيد فرهاخن في موقف صعب آخر. وفي أعقاب التوصل لاتفاق مع الليبراليين والديمقراطي المسيحي، أصبح فيلدرز مرشحا لأن يكون واحدا من اللاعبين البارزين في حكومة أقلية جديدة في هولندا، فعلى الرغم من أنه لن يحصل على منصب وزاري، فإن الاتفاق المقترح لتشكيل الحكومة ربما يجعله واحدا من أكثر السياسيين نفوذا في هذا البلد الأوروبي، ويشارك في كل المشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة، مع الحزب الليبرالي الفائز الأول والديمقراطي المسيحي الذي كان يقود الائتلاف السابق، وتأتي هذه النقاشات في أعقاب انتخابات برلمانية زاد فيها حزب الحرية الذي يتزعمه فيلدرز من عدد مقاعده في البرلمان وقال زعيم حزب العمل، يوب كوهين: إن خيرت فيلدرز هو الفائز الحقيقي، مضيفا: «هو اللاعب المتحكم بالدمى في مسرح العرائس، يحرك الخيوط من وراء الكواليس، مستحوذا على كل المزايا والفوائد، من دون أن يتحمل أية مسؤولية». أما زعيمة حزب اليسار الأخضر، فيمكا هالسيما، فقد اعتبرت حكومة الأقلية «أسوأ بديل يمكن تخيله». كما اتهمت زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي، ماكسيم فرهاخن، بخيانة مبادئه. ويواجه فيلدرز اتهامات من الادعاء العام الهولندي، بإهانة المسلمين والتحريض على كراهيتهم، والكراهية العنصرية ضد المغاربة وأجانب آخرين غير غربيين. ومن المقرر استجواب فيلدرز عن فيلمه الدعائي المناهض للإسلام «فتنة» وتصريحاته المعادية للإسلام خلال خطب ومقابلات صحافية. وأعلن القضاء الهولندي في أمستردام، فبراير الماضي، أهليته بمحاكمة النائب البرلماني فيلدرز بتهمة التحريض على الكراهية وإثارة العنصرية ضد المسلمين، ورفضت محكمة أمستردام طلب المتهم بالمثول أمام المحكمة العليا في لاهاي، على خلفية تمتعه بشيء من الحصانة طبقا لقوانين حرية التعبير. ويواجه المتهم حكما بالسجن عاما وثلاثة أشهر إذا أدين بجميع التهم الموجهة إليه. وقال فيلدرز إن لديه أملا وثقة في العدالة، وحصوله على البراءة، ولكنه عاد فقال: «إذا أدانتني المحكمة بسبب دفاعي عن حرية التعبير ستتأخر هولندا 100 عام». وأضاف أنه «يأمل أن تنتصر حرية التعبير».المصدر هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق