جاكرتا 11 يونيو 2014/ومع/ دعا وزراء خارجية إندونيسيا والفلبين وتيمور الشرقية على التوالي مارتي ناتاليغاوا وألبرت ديل روساريو وخوسيه لويس جوتيريس إلى وضع حد للاعتداءات الجنسية في بؤر الصراع. وأعرب وزراء الدول الثلاثة في وثيقة نشرتها الصحف الإندونيسية، اليوم الأربعاء، عن قلقهم العميق إزاء العنف الجنسي الممارس ضد النساء والفتيات واستهداف هذه الفئة من السكان في المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة. وأكدوا التزامهم بالإعلان الذي أطلقته بريطانيا من أجل وضع حد للعنف الجنسي في مناطق الصراع، معربين عن ارتياحهم لانعقاد القمة العالمية لانهاء العنف الجنسي في الصراعات التي افتتحت أشغالها أمس بلندن، باعتبارها لقاء هاما لتبادل الخبرات والوقوف على تجارب البلدان في مواجهة هذه الآفة وإيجاد السبل الكفيلة بمعالجة الآثار السلبية للصراعات المسلحة، وخاصة منها وضع حد لاستخدام العنف الجنسي كسلاح في الصراعات وما يترتب عن ذلك من عواقب وخيمة بالنسبة للنساء والرجال والأطفال ومجتمعاتهم المحلية أثناء وبعد النزاع. وفي هذا السياق أكدت إندونيسيا والفلبين وتيمور الشرقية عزمها على بذل الجهود لمعالجة العنف الجنسي في النزاعات المسلحة من خلال توفير ظروف اللجوء إلى العدالة وضمان مساءلة الجناة والعمل على إعادة تأهيل الضحايا ومعالجة الأسباب الجذرية للعنف وخلق بيئة مواتية للمرأة والطفل من خلال تثقيف الرجال والنساء وكذا تعزيز مفاهيم المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة من المشاركة في صنع القرار. كما أبرزت الوثيقة التزام البلدان الثلاثة بتوفير أفضل الفرص لحصول ضحايا العنف الجنسي على الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والرعاية النفسية والاجتماعية والتعليم خلال النزاع وفي أعقابه والعمل على وضع حد لآفة العنف الجنسي والعنف والتمييز ضد النساء والفتيات بشكل عام.
وذكرت الوثيقة أن إنشاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) ساهمت في تحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة وأن معاهدة الآسيان للصداقة والتعاون تشكل مدونة سلوك للدول الأعضاء في الرابطة وتوفر آلية لتسوية النزاعات بالوسائل السلمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق