قصوت فلسطين - قال فضيلة الشيخ ياسين الأسطل الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين في خطبة الجمعة اليوم بمسجد الحمد بخان يونس والتي بعنوان (عطايا الحج و نفحاتُ الحجيج) وصيتي لمن حج بمزيد الطاعة بعد الطاعة ، والثبات على فعل الخيرات وترك المنكرات ، والقبول من المسلمين ، والرحمة بالعالمين، ومسك اللسان إلا من قول الخير، والوصية لمن لم يحج وهو مستطيع بالاستعداد والإعداد ، وبذل الجهد لأداء الطاعة حين حلولها ، وأما من لم يستطع وهو حريص ، فنية المؤمن أبلغ من عمله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعله أن يبلغ الأجر وإن لم يعمل بحسن نيته الصادقة ، وأضاف فضيلته : الحج يا عباد الله مُجتمعٌ وأيَّ مُجتمع ؟! ..
إنه مجتمع الموحدين ، وملتقى المؤمنين ، الأحمر والأسود ، العربي والعجمي ، شعارهم الإقرار لله بالتوحيد ، ودثارهم ترك الشرك والشريك فلا تنديد ولا نديد ، فالله وحده معبودهم الحق ومقصودهم الصدق لا إله إلا هو العزيز الحميد ، يلتقون فيتعارفون ويتعرفون ، ويتصافُّون ويتصافحون ، في مظهرٍ بهيج ، وجوٍ عاطرٍ أريج ، يغيظ الأعداء ، ويسر الأصدقاء ، يا له من موسمٍ بالخيرات وافر ، وسوقٍ بأهل الإسلام زاخر ،يتلمسون سلوك السادات من الأنبياء والرسل ، بسادات السلوك على مقتضى الوحي المنْزَل ، على محمدٍ صلى الله عليه وسلم النبي المرسل ، فهم وفد الله جل جلاله ، وحقٌ على المزور أن يكرم زائره ، فما أبلغَ هذا الجمعَ العظيم ، والحشدَ الكريم ، على ما كان عليه الأولون والآخرون ، من السلف الصالحين ، والخلف المكرمين ، يقول الله تعالى:{الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ (197) }..وأردف فضيلته : ما أكرم هذه الأيام المباركة أيام العودة من الحج إلى الديار ، عوداً حميداً ، ومسعىً مجيداً ، الفرحة عامة ، والمسرة تامة ، واكتمال ذلك بحسن المعاملة ، وصدق المجاملة ، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ، وهل نبتغي إلا الرحمة في دار الرضوان ، الطريق مستقيم ، والنور لائحٌ في الليل البهيم ، فهل نقتبس في السير والإدلاج ، ونترك التخبط في الضلال واللجلاج ، لقد كنا أيها الحجاج في طاعة لا كالطاعات والآن الامتحان ، فالبرهان على القبول في الأمر بحسن الامتثال ، وفي النهي بجميل الهجر والاجتناب بالاعتدال ، فلا إفراط ولا تفريط ، الوسط الوسط ، لا وكسَ ولاشطط ، بشراك يا من حججت الحج المبرور ، ويا سعدك بين الناس في دار السرور ، فقد قضيت المناسك ، وذكرت الله تعالى ووحدته ، واتبعت صراطه وأطعته ،أُبْتَ إلى بلدك قريرَ العين ، فقد طفت وسعيت ، ووقفت ودعيت ، شربت ماء زمزم ولكن ما اكتفيت ، لازلت تحن إلى العودة إليها ، والتضلع منها ، الكرة بعد الكرة ، فمن ذاق طلب المزيد ، ومن طلب الغيث لم يرض بالوَشَل . فالله أسأل أن يكون حجك مبرورا وسعيك مشكورا ، وذنبك مغفورا .
واختتم فضيلته قائلاً : لنجتهد ونجهد أنفسنا في النصح والتذكير لإخواننا المفتونين ، من عامة المسلمين وخاصتهم ، ليَصْبِرُوا أنفسهم على سبيل المؤمنين ، الذين هم السواد الأعظم ، أهل السنة والجماعة منذ عهد الآل والأصحاب ومن بعدهم إلى يومنا هذا ، الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ، فلا تعد أعينهم تريد الحياة الدينا وزينتها ، اتباعاً للأهواء ، وتنكباً للسبيل الغراء ، ويا إخواننا في فلسطين وفي غزة : لتحرير بيت المقدس دونكم السنة والسبيل والجماعة والكتاب ، وإياكم والبدعة والتفرق في الدين ، الله الله في دينكم ودنياكم ، أطيعوا ولي أمركم ، وارحموا أنفسكم ولترفقوا بشعبكم ، فإن هذا الانقسام فساد أولاكم وأخراكم ، وهلاك البقية الباقية ، ومالكم من دون الله من واقية .
3/12/2010مإنه مجتمع الموحدين ، وملتقى المؤمنين ، الأحمر والأسود ، العربي والعجمي ، شعارهم الإقرار لله بالتوحيد ، ودثارهم ترك الشرك والشريك فلا تنديد ولا نديد ، فالله وحده معبودهم الحق ومقصودهم الصدق لا إله إلا هو العزيز الحميد ، يلتقون فيتعارفون ويتعرفون ، ويتصافُّون ويتصافحون ، في مظهرٍ بهيج ، وجوٍ عاطرٍ أريج ، يغيظ الأعداء ، ويسر الأصدقاء ، يا له من موسمٍ بالخيرات وافر ، وسوقٍ بأهل الإسلام زاخر ،يتلمسون سلوك السادات من الأنبياء والرسل ، بسادات السلوك على مقتضى الوحي المنْزَل ، على محمدٍ صلى الله عليه وسلم النبي المرسل ، فهم وفد الله جل جلاله ، وحقٌ على المزور أن يكرم زائره ، فما أبلغَ هذا الجمعَ العظيم ، والحشدَ الكريم ، على ما كان عليه الأولون والآخرون ، من السلف الصالحين ، والخلف المكرمين ، يقول الله تعالى:{الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ (197) }..وأردف فضيلته : ما أكرم هذه الأيام المباركة أيام العودة من الحج إلى الديار ، عوداً حميداً ، ومسعىً مجيداً ، الفرحة عامة ، والمسرة تامة ، واكتمال ذلك بحسن المعاملة ، وصدق المجاملة ، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ، وهل نبتغي إلا الرحمة في دار الرضوان ، الطريق مستقيم ، والنور لائحٌ في الليل البهيم ، فهل نقتبس في السير والإدلاج ، ونترك التخبط في الضلال واللجلاج ، لقد كنا أيها الحجاج في طاعة لا كالطاعات والآن الامتحان ، فالبرهان على القبول في الأمر بحسن الامتثال ، وفي النهي بجميل الهجر والاجتناب بالاعتدال ، فلا إفراط ولا تفريط ، الوسط الوسط ، لا وكسَ ولاشطط ، بشراك يا من حججت الحج المبرور ، ويا سعدك بين الناس في دار السرور ، فقد قضيت المناسك ، وذكرت الله تعالى ووحدته ، واتبعت صراطه وأطعته ،أُبْتَ إلى بلدك قريرَ العين ، فقد طفت وسعيت ، ووقفت ودعيت ، شربت ماء زمزم ولكن ما اكتفيت ، لازلت تحن إلى العودة إليها ، والتضلع منها ، الكرة بعد الكرة ، فمن ذاق طلب المزيد ، ومن طلب الغيث لم يرض بالوَشَل . فالله أسأل أن يكون حجك مبرورا وسعيك مشكورا ، وذنبك مغفورا .
واختتم فضيلته قائلاً : لنجتهد ونجهد أنفسنا في النصح والتذكير لإخواننا المفتونين ، من عامة المسلمين وخاصتهم ، ليَصْبِرُوا أنفسهم على سبيل المؤمنين ، الذين هم السواد الأعظم ، أهل السنة والجماعة منذ عهد الآل والأصحاب ومن بعدهم إلى يومنا هذا ، الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ، فلا تعد أعينهم تريد الحياة الدينا وزينتها ، اتباعاً للأهواء ، وتنكباً للسبيل الغراء ، ويا إخواننا في فلسطين وفي غزة : لتحرير بيت المقدس دونكم السنة والسبيل والجماعة والكتاب ، وإياكم والبدعة والتفرق في الدين ، الله الله في دينكم ودنياكم ، أطيعوا ولي أمركم ، وارحموا أنفسكم ولترفقوا بشعبكم ، فإن هذا الانقسام فساد أولاكم وأخراكم ، وهلاك البقية الباقية ، ومالكم من دون الله من واقية .
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق