محيط - جهان مصطفى
بعد يومين من إعادة نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة في كتاب بالدانمارك ، كشفت مصادر سعودية عن تنظيم مؤتمر دولي بالرياض يوم الأحد الموافق 3 أكتوبر للرد على الشبهات المثارة بشأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومناقشة عدة قضايا هامة أخرى من أبرزها تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى العالم الغربي عن الإسلام.
ووفقا للمصادر السابقة ، فإن المؤتمر الذي يحمل اسم "نبي الرحمة" يهدف إلى التعريف برسالة الإسلام وما اشتملت عليه شريعته من رحمة للعالمين والتعريف بشخص النبي وإبراز جوانب الرحمة في سيرته ، كما يتناول المؤتمر اتجاهات الرأي في الغرب بشأن الإسلام ورسالة الهدى التي جاء بها النبي محمد وتقديمها للآخرين بالأسلوب الصحيح والتحذير من سلوك بعض المسلمين المخالف لهديه.
وتنبع أهمية المؤتمر السابق من أنه يأتي بعد يومين فقط من إعادة نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد في كتاب بعنوان "طغيان الصمت" بالدانمارك وذلك في استفزاز متعمد جديد للعالم الإسلامي بالنظر إلى أن تلك الرسوم المسيئة التي نشرتها صحيفة "يلاندس بوستن" الدانماركية عام 2005 كانت أثارت حينها موجة واسعة من الاستنكار والغضب في العالم الإسلامي.
بل ويبدو أن إعادة نشر الرسوم المسيئة مع الذكرى الخامسة لأول نشر لها في 30 سبتمبر/أيلول عام 2005 هو أمر لا يشكل فقط استفزازا للمسلمين في كافة أنحاء العالم وإنما يعتبر أيضا بمثابة رسالة من المسيئين بأنهم لن يتوقفوا عن تجاوزاتهم بحق الدين الحنيف وهو ما يعطي أهمية إضافية لمؤتمر "نبي الرحمة ".
وكان فليمينج روز محرر الصفحات الثقافية بصحيفة "يولاندس بوستن" الدانماركية أعاد في 30 سبتمبر نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في كتاب تحت عنوان "طغيان الصمت" .
وكشف في تصريحات له أن الكتاب الذي يقع في 499 صفحة والذي يتضمن الـ 12 رسماً التي نشرها في 2005 بات في المكتبات .
ورداً على سؤال بشأن خشيته من ردود الفعل مع صدور الكتاب ، قال :"لقد حصلت أشياء كثيرة لكن الأمور تسير كما هو مخطط له ، لن يؤدي أي شيء إلى تغيير الوضع" ، زاعما أنه لا يهدف الى استفزاز أحد بكتابه الجديد.
وادعى روز أيضا أنه يروي فقط قصة الرسوم الإثني عشر لكي يضعها في سياق عام ، مشيرا إلى أنه يريد من خلال كتابه إثارة نقاش واسع حول الأسس التي يتم على أساسها الحكم على عمل بأنه مهين .
ورغم مزاعمه السابقة ، إلا أن الحقيقة هي أنه مصر على استفزاز المسلمين ولذا فإن مؤتمر "نبي الرحمة" جاء في توقيت هام جدا للتصدي للدانماركي روز وغيره من المسيئين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق