الجمعة، 5 نوفمبر 2010

مسلسل «عمر بن الخطاب» سيكون مطابقا للشريعة الإسلامية

كشف أن العمل بلغ مراحل متقدمة من الكتابة
وليد آل إبراهيم: مسلسل «عمر بن الخطاب» سيكون مطابقا للشريعة الإسلامية
الشيخ وليد أكد أن مصير المسلسل العرض على جميع الفضائيات
الشيخ وليد أكد أن مصير المسلسل العرض على جميع الفضائيات
الرياض -mbc.net
أكد الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم -رئيس مجلس إدارة مجموعة MBC- أن مسلسل «عمر بن الخطاب» سيكون مطابقا للشريعة الإسلامية، وأنه ستتم استشارة كل الجهات الشرعية، والاستماع لوجهات نظرها حول العمل.
وأضاف الشيخ وليد أنه سيتم استطلاع آراء جميع الهيئات الشرعية؛ بما فيها المجامع الفقهية في رابطة العالم الإسلامي، ومنظمة المؤتمر، وهيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث في الأزهر وغيرها، مؤكدا أن مصير المسلسل هو العرض على جميع المحطات العربية والإسلامية.
وتابع -في حواره مع صحيفة «عكاظ» السعودية الخميس 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2010م- أن مشروع المسلسل لن يكون حكرًا على «إم بي سي» والتلفزيون القطري فقط، مشددًا على أن المسلسل سيعرض على جميع الفضائيات؛ ليحقق الهدف الذي أنتج من أجله، وهو تصحيح صورة الإسلام وحسن تقديم الصحابة -رضوان الله عليهم- بشكل يليق بهم.
وبين آل إبراهيم أن المجموعة تلقت عديدًا من العروض التي أبدت اهتمامها بالعمل وعرضه على قنوات عربية وأخرى غير عربية لدبلجة العمل وترجمته، وعرضه في قنوات دولهم؛ مثل تركيا وماليزيا وباكستان وبروناي وغيرها، مؤكدا أن مصير المسلسل العرض على جميع المحطات العربية والإسلامية.
وشدد على أن الهدف من العمل تصحيح تقديم التاريخ الإسلامي بشكل حقيق وواقعي، بعيدا عن التزييف والكذب، مشيرا إلى أن العمل موجه لجميع المسلمين بمختلف أطيافهم، وكذلك لغير المسلمين لمعرفة حقيقة الإسلام ورموزه.
كتابة النص
رئيس مجلس إدارة مجموعة MBC أوضح -في حواره للصحيفة السعودية- أن العمل ما زال في طور الكتابة، لكنه وصل إلى مراحل متقدمة، وأن هناك اجتماعا آخر في حال الانتهاء من كتابة النص بشكل كامل.
وأفاد بأن الاجتماع الذي عقد في الدوحة مؤخرا هو اجتماع دوري لمتابعة سير العمل، والاطلاع على ما أنجز من النص من قبل الهيئة الشرعية المخولة بمراجعة النص من الناحية التاريخية، إضافة لإطلاع الجهة الإنتاجية على ما يدور؛ ليتم ترتيب التجهيزات الإنتاجية التي تتلاءم مع إنتاج عمل ضخم، يتواءم مع سيرة ثاني الخلفاء الراشدين الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.
واستبعد آل إبراهيم مناقشة مسألة تمثيل دور الفاروق عمر بن الحطاب وباقي الصحابة -رضوان الله عليهم- في الوقت الحالي، مضيفا «أعتقد أنه من السابق لأوانه أن نناقش مثل هذا الموضوع في الوقت الحالي؛ لأنه قبل اتخاذنا أي قرار حول هذه المسألة الحساسة سنأخذ آراء جميع الهيئات الشرعية، بما فيها المجامع الفقهية في رابطة العالم الإسلامي ومنظمة المؤتمر وهيئة كبار العلماء ومجمع البحوث في الأزهر وغيرها».
وقت العرض
الشيخ آل إبراهيم تطرق -في حواره- إلى وقت عرض العمل، موضحا أن هدفهم هو عرض العمل في رمضان؛ نظرا لارتفاع نسب المشاهدة فيه، وملاءمة عرض مثل هذه النوعية لشهر رمضان، خصوصا أنها تتحدث عن التاريخ الإسلامي.
واستدرك بقوله: «لكننا نركز على تجويد العمل، وإظهاره بحلة ممتازة على حساب الوقت والزمن».
ولفت آل إبراهيم إلى أن هناك ميزانية مفتوحة لإنتاج المسلسل، رافضا ربطه برقم معين، وقال: «لن ندخر أي جهد أو وقت أو مال بالتنسيق بيننا وبين التلفزيون القطري في إنتاج العمل، فالمسلسل خارج إطار مشاريع الربح والخسارة؛ لأننا نصنع عملا يشكل أنموذجا يُحتذى للمسلسلات التاريخية الإسلامية الهادفة، وسنوفر كل ما يتطلبه العمل»، مؤكدا أن كل الإمكانات المتاحة ستذلل لإنتاج المسلسل.
وحول الهدف من اختيار شخصية الفاروق ومرحلته التاريخية لسردها دراميا، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة MBC: «تكمن أهمية هذا العمل الدرامي التلفزيوني التاريخي الإسلامي الضخم في رمزيته، والأسباب الموجبة التي أدت إلى التصميم على إنتاجه فعرضه؛ إذ إنه يقدم مثالا رائعا للمسلم المؤمن، ساعيا -في الوقت نفسه- لإعادة عرض التاريخ وتصحيحه وحفظه قدر الإمكان عبر الدراما، وذلك بحسب الروايات الأكثر دقة وتدقيقا لتلك المرحلة، داحضا تعدد الروايات من قِبل من أساء ويسيء للتاريخ الإسلامي الجامع، عن قصد أو غير قصد، ومن مختلف الأطراف، في وقت يدور فيه الجدل لدى بعضهم حول القضايا أو المفاهيم المتعلقة بالإسلام أو حاضره ومستقبله ودوره في الحياة العامة».
أنموذج سام
وأضاف الشيخ وليد «كذلك تكمن الأهمية المضافة لهذا العمل في توقيته ودلالاته؛ إذ إنه يبرز الأهمية القصوى لاستلهام شخصية استثنائية من عصر الرسالة التأسيسي كشخصية الخليفة العادل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ليكون مرجعا مرشدا وهاديا في عصرنا هذا، وكذلك أنموذجا ساميا للحاكم المتواضع، والحكم الرشيد، والعدل الشامل، والرعاية الاجتماعية، ومفهوم المواطنة، والوسطية في الإسلام دون تطرف أو عنف.. تلك الشخصية التي تحتاج إليها الأمة الإسلامية في يومنا هذا أكثر من أي وقت مضى؛ لاستلهامها واقتفاء أثرها».
وحول اختياره تلفزيون قطر لمشاركته في الإنتاج قال: «التلفزيون القطري له تاريخ طويل في الإنتاج الدرامي التاريخي، بل هو رائد في صناعة هذه النوعية من الأعمال، وسبقنا بمراحل عدة في هذا المجال؛ لذلك أردنا الاستفادة من خبرتهم وتجربتهم، وهو شرف لنا، ونعتز بالتعاون معهم».
وأوضح رئيس مجلس إدارة مجموعة MBC أنه يتمنى أن يكون العمل مثيرا للجدل، إضافة لتصحيح الصور المغلوطة عن الإسلام ورموزه، مشددا على أن أهم أسباب نجاح العمل أن يكون مثيرا للجدل، ويحقق صدى واسعا حتى يستقطب الجمهور ويستفيد منه، ويحقق الفائدة التي من أجلها أنتج.
وكان الشيخ وليد وقع مذكرة تفاهم مع مدير التلفزيون القطري عبد الرحمن الكواري -في 30 سبتمبر/أيلول الماضي- لإنتاج المسلسل في مقر مجموعة «إم بي سي» في دبي.
مسألة مؤجلة
من جانبه بين الداعية الدكتور سلمان العودة أن مسألة تجسيد الفاروق عمر بن الخطاب مؤجلة؛ لحين الانتهاء من مراجعة النص تاريخيًّا، مفضلا عدم الحديث عن هذه المسألة في الوقت الحالي، موضحا أنهم يعكفون -في الوقت الحالي- على تنقية النص من الجانب التاريخي بالتشاور مع كاتب العمل الدكتور وليد سيف؛ ليظهر بالصورة الحقيقة للشخصية.
وكانت «عكاظ» ذكرت أن مسلسل الفاروق «عمر بن الخطاب» جمع العلماء وأهل الفن والإعلام على طاولة واحدة في العاصمة القطرية الدوحة، ضمن الاجتماعات التحضيرية للعمل التاريخي الأضخم في مسيرة الدراما العربية.
وحضر الاجتماع الأول للعمل، بعد توقيعه، الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم رئيس مجلس إدارة مجموعة MBC، ومدير التلفزيون القطري عبد الرحمن الكواري، والمشرف العام على «مجموعة MBC» علي الحديثي، إضافة للجنة الشرعية المخولة بمراجعة النص من الناحية التاريخية.. تلك المكونة من: الدكتور سلمان العودة، والدكتور عبد الوهاب الطريري، والدكتور علي الصلابي، والدكتور سعد مطر العتيبي، والدكتور أكرم ضياء العمري، بينما تغيب مشرف اللجنة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي.
وعلى الجانب الفني حضر مخرج العمل السوري حاتم علي، وكاتبه الدكتور وليد سيف، إضافة لحضور إعلامي تمثل في أحمد الشقيري مقدم برنامج «خواطر»، والإعلامي فهد السعودي مقدم برنامجي «الحياة كلمة» و«حجز الزاوية».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق