كوبانج، 23/ديسمبر/2010
Read this report in English
Read this report in English
الصورة: فيونج تران/إيرين |
ارتفاع معدلات سوء تغذية الأطفال في كوبانج |
يجعل نقص الأطقم الطبية المدربة والأدوية والتوعية الصحية من إقليم نوسا تينجارا تيمور في شرق إندونيسيا واحداً من أكثر أقاليم البلاد التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي على الرغم من توفر الغذاء بصفة عامة.
ويبلغ متوسط دخل الفرد 265 دولاراً في هذا الإقليم المعرض للجفاف والذي تغلب عليه الطبيعة الريفية ويصل عدد سكانه إلى أربعة ملايين ونصف نسمة منتشرين في ما يزيد عن خمسين جزيرة.
وفي هذا الإطار، قال أندريه دماليدو، مسؤول الأمن الغذائي في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في كوبانج، إحدى مدن إقليم نوسا تينجارا تيمور العشرين، أن "الغذاء ليس المشكلة الرئيسية هنا. فلدينا اليقطين والمنيهوت والموز. يعرّف أهالي الإقليم الغذاء على أنه الذرة والأرز ولكن تنوع الغذاء هو المطلوب".
وطبقاً لما ذكره أحدث دليل (أطلس) حكومي حول الأمن الغذائي ومواطن الضعف، ارتفع إنتاج الذرة والأرز بصورة مطردة في البلاد بين عامي 2003 و2007 مما أدى إلى حدوث فائض في بعض المناطق.
ووفقاً للدليل الحكومي، فإن إقليم نوسا تينجارا تيمور يضم مع ذلك ستة من أكثر مناطق البلاد ضعفاً ويأتي في المرتبة الثانية فقط بعد إقليم بابوا الشرقي الذي يضم 11 منطقة.
ولوضع مؤشر للأمن الغذائي، قام الباحثون بتقييم 14 عاملاً على مستوى البلاد بما في ذلك تعليم الإناث والحصول على المياه الآمنة وتوفر الصرف الصحي والكهرباء وإمكانية الوصول إلى المرافق الصحية وحالة الطرق ومدى التعرض للكوارث الطبيعية وإزالة الغابات والإنتاج الغذائي.
وقال أندريه دماليدو أن "مفارقة الجوع" في إقليم نوسا تينجارا تيمور هي أعمق بكثير من مسألة توفر الغذاء من عدمه. فالإقليم يضم أعلى معدلات سوء التغذية المزمنة التي تم تشخيصها بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات (بقياس الطول مقابل العمر) أو سوء التغذية الحاد بنسبة 46.7 و 20 بالمائة على التوالي مقارنة بالمتوسط القومي البالغ 36.8 و 13 بالمائة.
وأوضح دماليدو أن سوء التغذية عموماً مشكلة قديمة في إقليم نوسا تينجارا تيمور وتتم معالجتها إلى الآن بحلول قصيرة الأمد، مضيفاً أن "ما يتم توزيعه مجاناً من معجون الفول السوداني والأرز لا يعالج المشاكل الرئيسية لممارسات التغذية وانخفاض مستويات التعليم والعقبات الثقافية أمام التغذية الجيدة".
ويبلغ متوسط دخل الفرد 265 دولاراً في هذا الإقليم المعرض للجفاف والذي تغلب عليه الطبيعة الريفية ويصل عدد سكانه إلى أربعة ملايين ونصف نسمة منتشرين في ما يزيد عن خمسين جزيرة.
وفي هذا الإطار، قال أندريه دماليدو، مسؤول الأمن الغذائي في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في كوبانج، إحدى مدن إقليم نوسا تينجارا تيمور العشرين، أن "الغذاء ليس المشكلة الرئيسية هنا. فلدينا اليقطين والمنيهوت والموز. يعرّف أهالي الإقليم الغذاء على أنه الذرة والأرز ولكن تنوع الغذاء هو المطلوب".
وطبقاً لما ذكره أحدث دليل (أطلس) حكومي حول الأمن الغذائي ومواطن الضعف، ارتفع إنتاج الذرة والأرز بصورة مطردة في البلاد بين عامي 2003 و2007 مما أدى إلى حدوث فائض في بعض المناطق.
ووفقاً للدليل الحكومي، فإن إقليم نوسا تينجارا تيمور يضم مع ذلك ستة من أكثر مناطق البلاد ضعفاً ويأتي في المرتبة الثانية فقط بعد إقليم بابوا الشرقي الذي يضم 11 منطقة.
ولوضع مؤشر للأمن الغذائي، قام الباحثون بتقييم 14 عاملاً على مستوى البلاد بما في ذلك تعليم الإناث والحصول على المياه الآمنة وتوفر الصرف الصحي والكهرباء وإمكانية الوصول إلى المرافق الصحية وحالة الطرق ومدى التعرض للكوارث الطبيعية وإزالة الغابات والإنتاج الغذائي.
وقال أندريه دماليدو أن "مفارقة الجوع" في إقليم نوسا تينجارا تيمور هي أعمق بكثير من مسألة توفر الغذاء من عدمه. فالإقليم يضم أعلى معدلات سوء التغذية المزمنة التي تم تشخيصها بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات (بقياس الطول مقابل العمر) أو سوء التغذية الحاد بنسبة 46.7 و 20 بالمائة على التوالي مقارنة بالمتوسط القومي البالغ 36.8 و 13 بالمائة.
وأوضح دماليدو أن سوء التغذية عموماً مشكلة قديمة في إقليم نوسا تينجارا تيمور وتتم معالجتها إلى الآن بحلول قصيرة الأمد، مضيفاً أن "ما يتم توزيعه مجاناً من معجون الفول السوداني والأرز لا يعالج المشاكل الرئيسية لممارسات التغذية وانخفاض مستويات التعليم والعقبات الثقافية أمام التغذية الجيدة".
التحديات
وقد تم تسجيل ما يقرب من 1,300 طفل كحالة مصابة بسوء تغذية حاد في عام 2009 في إقليم نوسا تينجارا تيمور وهو ما يمثل 2 بالمائة من الأطفال الذين شملتهم الدراسة.
ووفقاً لوزارة الصحة، يتوفر في الإقليم أغذية علاجية لـ 10 بالمائة من الأطفال فقط. ويقول خبراء التغذية أنه يمكن للهزال الشديد أن يكون مميتاً إذا لم يتم علاجه لأن الطفل يفقد دهون الجسم وأنسجة العضلات.
وقال ميسيل أتوباه الذي يترأس مكتب الصحة في منطقة كوبانج بإقليم نوسا تينجارا تيمور أن عدم كفاية تدابير تعزيز الصحة ونقص أخصائيي التغذية المدربين الراغبين في العمل في المناطق النائية هي مشكلة أخرى تواجه الإقليم.
وأضاف أنه "لسنوات طويلة ونحن [وزارة صحة] نتجاهل تدابير تعزيز الصحة...فلا يزال الناس يعتقدون أن مثل هذه التدابير مضيعة للوقت. كما من الصعب الحصول على موظفين يأتون للحصول على التدريب- والبعض منهم يرفض حتى المجيء".
ويوجد سبعة أخصائيي تغذية في إقليم نوسا تينجارا تيمور يغطون 286 مركزاً صحياً. وقالت هاي راجا لاوا، وهي مساعدة تعمل لدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مدينة كوبانج أنه يمكن لموظفي الصحة غير المدربين في القرى جمع بيانات غير دقيقة عن سوء التغذية، مضيفة أن "البيانات لا تزال تمثل تحدياً في إقليم نوسا تينجارا تيمور".
ومن المتوقع أن تقوم الحكومة بإصدار أرقام جديدة عن سوء التغذية في مسح الصحة الأساسية الوطني لعام 2010 في نهاية ديسمبر.
التدخلات
وقد أطلقت الحكومة مؤخراً برنامجاً في 11 منطقة في إقليم نوسا تينجارا تيمور يستهدف الأطفال الذين يفتقرون إلى الطاقة حيث يقدم لهم 100 غم من البسكويت المدعم يومياً ولمدة 90 يوماً.
وطبقاً لما ذكرته منظمة الصحة العالمية، هناك برنامج آخر يوزع بخاخات مدعومة بالمغذيات الدقيقة لمساعدة الأطفال تحت سن عامين على محاربة سوء التغذية المزمن - وهو أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة التي يمكن الوقاية منها.
كما يوجد مركزان للتغذية في إقليم نوسا تينجارا تيمور من المفترض أنهما يقدمان الأطعمة الغنية بالمغذيات لمعالجة الأطفال الهزيلين بسبب سوء التغذية الحاد والشديد.
وقالت لاوا من برنامج الأغذية العالمي أن لهذه التدخلات تأثير محدود. وأضافت قائلة: "لا يرغب جميع الآباء بإحضار أطفالهم إلى مركز تغذية. فالآباء في إقليم نوسا تينجارا تيمور لا يرون سوء التغذية على أنه مشكلة".
وقالت لاوا أن بعض الآباء العاملين يهملون تغذية أبنائهم أيضاً موضحة أنها عاينت طفلاً تحت سن الخامسة كانت حالته بين الهزال الحاد والمتوسط الذي يتم تشخيصه بوزن الطفل المنخفض جداً مقابل الطول أو الذراع العلوي الصغير جداً.
وكان 23.9 بالمائة من الأطفال الذين شملتهم دراسة سوء التغذية في عام 2009 في المنطقة التي تعمل فيها في كوبانج يعانون من أعراض الهزال.
وقد تم تسجيل ما يقرب من 1,300 طفل كحالة مصابة بسوء تغذية حاد في عام 2009 في إقليم نوسا تينجارا تيمور وهو ما يمثل 2 بالمائة من الأطفال الذين شملتهم الدراسة.
ووفقاً لوزارة الصحة، يتوفر في الإقليم أغذية علاجية لـ 10 بالمائة من الأطفال فقط. ويقول خبراء التغذية أنه يمكن للهزال الشديد أن يكون مميتاً إذا لم يتم علاجه لأن الطفل يفقد دهون الجسم وأنسجة العضلات.
وقال ميسيل أتوباه الذي يترأس مكتب الصحة في منطقة كوبانج بإقليم نوسا تينجارا تيمور أن عدم كفاية تدابير تعزيز الصحة ونقص أخصائيي التغذية المدربين الراغبين في العمل في المناطق النائية هي مشكلة أخرى تواجه الإقليم.
وأضاف أنه "لسنوات طويلة ونحن [وزارة صحة] نتجاهل تدابير تعزيز الصحة...فلا يزال الناس يعتقدون أن مثل هذه التدابير مضيعة للوقت. كما من الصعب الحصول على موظفين يأتون للحصول على التدريب- والبعض منهم يرفض حتى المجيء".
ويوجد سبعة أخصائيي تغذية في إقليم نوسا تينجارا تيمور يغطون 286 مركزاً صحياً. وقالت هاي راجا لاوا، وهي مساعدة تعمل لدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مدينة كوبانج أنه يمكن لموظفي الصحة غير المدربين في القرى جمع بيانات غير دقيقة عن سوء التغذية، مضيفة أن "البيانات لا تزال تمثل تحدياً في إقليم نوسا تينجارا تيمور".
ومن المتوقع أن تقوم الحكومة بإصدار أرقام جديدة عن سوء التغذية في مسح الصحة الأساسية الوطني لعام 2010 في نهاية ديسمبر.
التدخلات
وقد أطلقت الحكومة مؤخراً برنامجاً في 11 منطقة في إقليم نوسا تينجارا تيمور يستهدف الأطفال الذين يفتقرون إلى الطاقة حيث يقدم لهم 100 غم من البسكويت المدعم يومياً ولمدة 90 يوماً.
وطبقاً لما ذكرته منظمة الصحة العالمية، هناك برنامج آخر يوزع بخاخات مدعومة بالمغذيات الدقيقة لمساعدة الأطفال تحت سن عامين على محاربة سوء التغذية المزمن - وهو أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة التي يمكن الوقاية منها.
كما يوجد مركزان للتغذية في إقليم نوسا تينجارا تيمور من المفترض أنهما يقدمان الأطعمة الغنية بالمغذيات لمعالجة الأطفال الهزيلين بسبب سوء التغذية الحاد والشديد.
وقالت لاوا من برنامج الأغذية العالمي أن لهذه التدخلات تأثير محدود. وأضافت قائلة: "لا يرغب جميع الآباء بإحضار أطفالهم إلى مركز تغذية. فالآباء في إقليم نوسا تينجارا تيمور لا يرون سوء التغذية على أنه مشكلة".
وقالت لاوا أن بعض الآباء العاملين يهملون تغذية أبنائهم أيضاً موضحة أنها عاينت طفلاً تحت سن الخامسة كانت حالته بين الهزال الحاد والمتوسط الذي يتم تشخيصه بوزن الطفل المنخفض جداً مقابل الطول أو الذراع العلوي الصغير جداً.
وكان 23.9 بالمائة من الأطفال الذين شملتهم دراسة سوء التغذية في عام 2009 في المنطقة التي تعمل فيها في كوبانج يعانون من أعراض الهزال.
pt/mw-hk/dvh
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق