د. هاشم عبده هاشم
** تستحق الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ان نقول لها شكراً.. كباحثين.. ومواطنين .. وأمة..
** كما يستحق معالي مدير الجامعة الأخ الدكتور (محمد العقلا) ان نهنئه على الخطوات الحضارية البناءة التي تسير فيها الجامعة.. نحو مزيد من الانفتاح على هذا العالم و مستجداته..
** والجامعة الإسلامية بهذه المنهجية (الواعية) لاتؤكد – فقط- إنهاء كائن حي.. ومتفاعل.. مع أحداث العالم وتطوراته.. وإنما تؤكد – من حيث المبدأ- أن الإسلام.. دين محبة.. وعدالة.. ووسطية.. ودين استيعاب لهذا التنوع الثقافي الموجود على ظهر الأرض..
** والجامعة بهذا التواصل .. مع دول وشعوب العالم وثقافات العصر.. ومعطياته الحضارية والإنسانية.. تسهم إسهاما فعلياً في تحرير العقل الإنساني مع الكثير من (الأفكار) و(اللوثات) و(التوجهات) غير السوية.. والتي كان الانغلاق أحد إفرازاتها.. وطال بعض شباب الأمة ودفعهم إلى ممارسة أعمال لا إنسانية.. لا صلة لها بالإسلام ولا التاريخ الإنساني.. إلا في عقول (شراذم) أساءت إلى الاسلام كثيراً.. وقدمته إلى هذا العالم بالصورة التي لا تقبلها حياة الغاب ولاتعبر إلا عن انتكاسات العصور الوسطى المظلمة.. فضلاً عن أنها لا تعكس حضارة الإسلام.. وثقافة الإنسان المسلم الحقيقية..
** فمنذ ان تسلم الدكتور العقلا مقاليد هذه الجامعة .. توقفت الشكوى من أن الجامعة تغلق كل الأبواب والمنافذ المؤدية إليها.. كما توقفت توجسات الكثير من الدول التي كانت ترسل أبناءها للالتحاق بها.. بعد ان عاد إليها منهم من قدم الإسلام لأهله ومجتمعه على نحو مختلف.. فأساء بذلك إلى الاسلام.. وأساؤوا إلى المملكة العربية السعودية.. كما أساؤوا إلى أنفسهم أيضاً..
** ومع أن الجامعة لم تكن على هذا النحو من (الانغلاق) وان مخرجاتها لم تكن سبباً في (تفريخ) عناصر الإرهاب.. الا ان تلك الصورة بكل ما تشكلت به في الماضي.. باتت – في الوقت الراهن – مغايرة تماماً.. وأصبحت الجامعة (منارة) حقيقية لنشر المعرفة الإنسانية في كل مكان من هذا العالم..
** فضلاً عن أنها أصبحت مصدر إشعاع حقيقي لعقيدة سماوية خالدة.. لا مكان فيها (للظلام).. بل على العكس من ذلك فإنها صارت حالة نموذجية مميزة للفكر الأكاديمي الخلاق.. والمتسامح.. والإنساني..
** والجامعة حين فعلت هذا فإنها أقدمت عليه بقناعة تامة.. بأن عليها مواكبة العصر.. وتنوير طريق الأجيال.. واستيعاب كافة المتغيرات الجديدة في مناهجها وخططها وبرامجها وندواتها وملتقياتها المكثفة.. والجادة ..
** وقد أسعدني كثيراً ما سمعته.. ورأيته.. ولمسته في المؤتمر الأول الخاص بجهود المملكة في خدمة قضايا المسلمين في كل مكان من هذا العالم..
** أسعدني كثيراً.. لما انطوت عليه الابحاث والدراسات المقدمة للمؤتمر من رؤى جديدة.. وآفاق واسعة وبعيدة..
** كما أسعدني أكثر .. الحضور الكبير للعلماء.. والمفكرين.. والدعاة.. والمثقفين.. والساسة.. والاعلاميين.. وكذلك أسعدني مشاركة كوكبة مميزة من الباحثين من مختلف أنحاء العالم الاسلامي في طروحات المؤتمر..
** ليس هذا هو المهم..
** وإنما المهم هو .. ان الجامعة قد كسرت الحاجز النفسي الوهمي الذي كان يفصلها – بالأمس – عن آفاق الفكر الاسلامي المختلفة.. وسمحت لكل الطروحات بأن تقدم نفسها في منهجية عالية ومتميزة..
** وإذا كان لي ما اتمناه من الجامعة بعد اليوم .. فهو ان تكون ملتقى للفكر الديني العالمي.. لتقدم بذلك صورة مثالية وصحيحة عن الفكر الاسلامي الذي يحترم الاديان السماوية الأخرى.. ويتعامل ويتقابل ويبني معها فكراً قائماً على المشتركات الانسانية..
** ولنا في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - شافاه الله وعافاه – وفي دعوته إلى التعايش بين الاديان – أعظم مثل على التسامح الذي يتسم به الاسلام.. وتكرسه ثقافته الانسانية الخلاقة..
** ذلك أن الجامعة الاسلامية هي الأولى بأن تتصدى لهذا النوع من الملتقيات.. ليس من أجل أن تثبت أنها جامعة (متفتحة) دائماً وإنما من أجل أن تؤكد للعالم كله.. بأن الاسلام.. عقيدة سماوية خالدة.. تدعو إلى التقارب.. وإلى المحبة.. والسلام.. كما تدعو إلى التلاقي البناء لخدمة الانسانية وتنمية أواصر المودة بين الشعوب..
×××
ضمير مستتر:
**[ نحن أقوياء بهذا الدين.. وأقوياء بأصالتنا.. وليس هناك ما نخشى منه.. أو نخاف عليه على الإطلاق ]
** والجامعة الإسلامية بهذه المنهجية (الواعية) لاتؤكد – فقط- إنهاء كائن حي.. ومتفاعل.. مع أحداث العالم وتطوراته.. وإنما تؤكد – من حيث المبدأ- أن الإسلام.. دين محبة.. وعدالة.. ووسطية.. ودين استيعاب لهذا التنوع الثقافي الموجود على ظهر الأرض..
** والجامعة بهذا التواصل .. مع دول وشعوب العالم وثقافات العصر.. ومعطياته الحضارية والإنسانية.. تسهم إسهاما فعلياً في تحرير العقل الإنساني مع الكثير من (الأفكار) و(اللوثات) و(التوجهات) غير السوية.. والتي كان الانغلاق أحد إفرازاتها.. وطال بعض شباب الأمة ودفعهم إلى ممارسة أعمال لا إنسانية.. لا صلة لها بالإسلام ولا التاريخ الإنساني.. إلا في عقول (شراذم) أساءت إلى الاسلام كثيراً.. وقدمته إلى هذا العالم بالصورة التي لا تقبلها حياة الغاب ولاتعبر إلا عن انتكاسات العصور الوسطى المظلمة.. فضلاً عن أنها لا تعكس حضارة الإسلام.. وثقافة الإنسان المسلم الحقيقية..
** فمنذ ان تسلم الدكتور العقلا مقاليد هذه الجامعة .. توقفت الشكوى من أن الجامعة تغلق كل الأبواب والمنافذ المؤدية إليها.. كما توقفت توجسات الكثير من الدول التي كانت ترسل أبناءها للالتحاق بها.. بعد ان عاد إليها منهم من قدم الإسلام لأهله ومجتمعه على نحو مختلف.. فأساء بذلك إلى الاسلام.. وأساؤوا إلى المملكة العربية السعودية.. كما أساؤوا إلى أنفسهم أيضاً..
** ومع أن الجامعة لم تكن على هذا النحو من (الانغلاق) وان مخرجاتها لم تكن سبباً في (تفريخ) عناصر الإرهاب.. الا ان تلك الصورة بكل ما تشكلت به في الماضي.. باتت – في الوقت الراهن – مغايرة تماماً.. وأصبحت الجامعة (منارة) حقيقية لنشر المعرفة الإنسانية في كل مكان من هذا العالم..
** فضلاً عن أنها أصبحت مصدر إشعاع حقيقي لعقيدة سماوية خالدة.. لا مكان فيها (للظلام).. بل على العكس من ذلك فإنها صارت حالة نموذجية مميزة للفكر الأكاديمي الخلاق.. والمتسامح.. والإنساني..
** والجامعة حين فعلت هذا فإنها أقدمت عليه بقناعة تامة.. بأن عليها مواكبة العصر.. وتنوير طريق الأجيال.. واستيعاب كافة المتغيرات الجديدة في مناهجها وخططها وبرامجها وندواتها وملتقياتها المكثفة.. والجادة ..
** وقد أسعدني كثيراً ما سمعته.. ورأيته.. ولمسته في المؤتمر الأول الخاص بجهود المملكة في خدمة قضايا المسلمين في كل مكان من هذا العالم..
** أسعدني كثيراً.. لما انطوت عليه الابحاث والدراسات المقدمة للمؤتمر من رؤى جديدة.. وآفاق واسعة وبعيدة..
** كما أسعدني أكثر .. الحضور الكبير للعلماء.. والمفكرين.. والدعاة.. والمثقفين.. والساسة.. والاعلاميين.. وكذلك أسعدني مشاركة كوكبة مميزة من الباحثين من مختلف أنحاء العالم الاسلامي في طروحات المؤتمر..
** ليس هذا هو المهم..
** وإنما المهم هو .. ان الجامعة قد كسرت الحاجز النفسي الوهمي الذي كان يفصلها – بالأمس – عن آفاق الفكر الاسلامي المختلفة.. وسمحت لكل الطروحات بأن تقدم نفسها في منهجية عالية ومتميزة..
** وإذا كان لي ما اتمناه من الجامعة بعد اليوم .. فهو ان تكون ملتقى للفكر الديني العالمي.. لتقدم بذلك صورة مثالية وصحيحة عن الفكر الاسلامي الذي يحترم الاديان السماوية الأخرى.. ويتعامل ويتقابل ويبني معها فكراً قائماً على المشتركات الانسانية..
** ولنا في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - شافاه الله وعافاه – وفي دعوته إلى التعايش بين الاديان – أعظم مثل على التسامح الذي يتسم به الاسلام.. وتكرسه ثقافته الانسانية الخلاقة..
** ذلك أن الجامعة الاسلامية هي الأولى بأن تتصدى لهذا النوع من الملتقيات.. ليس من أجل أن تثبت أنها جامعة (متفتحة) دائماً وإنما من أجل أن تؤكد للعالم كله.. بأن الاسلام.. عقيدة سماوية خالدة.. تدعو إلى التقارب.. وإلى المحبة.. والسلام.. كما تدعو إلى التلاقي البناء لخدمة الانسانية وتنمية أواصر المودة بين الشعوب..
×××
ضمير مستتر:
**[ نحن أقوياء بهذا الدين.. وأقوياء بأصالتنا.. وليس هناك ما نخشى منه.. أو نخاف عليه على الإطلاق ]
16/1/1432هـ = 22/12/2010م
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق