مؤتمر المدينة يطالب بإنشاء أمانة متخصـــصة لرصد جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية
ثمن المشاركون في المؤتمر العالمي الأول «جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية»، في ختام أعماله في المدينة المنورة أمس، دور المملكة في تقديم المساعدات الإنسانية غير المشروطة في العقود الثلاثة الماضية، وتصدرها لقائمة الدول المانحة للمساعدات الطوعية غير المشروطة لتمويل عمليات الإغاثة الإنسانية عام 1429هـ (2008م)، بتبرعها بأكثر من ثلاثة مليارات ريال سعودي (مليار دولار) لصندوق مكافحة الفقر في العالم الإسلامي.
وأثنى المؤتمر، الذي نظمته الجامعة الإسلامية بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز، على مساهمات المملكة في موازنات 18 مؤسسة تمويل دولية، وإسهاماتها في تقديم المنح والهبات غير المستردة، والقروض الميسرة إلى الكثير من الدول الإسلامية وغيرها، خلال العقود الثلاثة الماضية بما يزيد عن 375 مليار ريال سعود (100 مليار دولار)، استفاد منها 95 دولة نامية، بما يعادل أربعة في المائة من الناتج القومي الإجمالي للمملكة.
وأشادوا على ما قدمه المملكة من إعفاء وإسقاط لديونها المستحقة على الدول الفقيرة، التي بلغت أكثر من 22.5 مليار ريال سعودي (ستة مليارات دولار أمريكي)، وبما تقدمه من كامل حصصها في مبادرة صندوق خفض الديون التابع لصندوق النقد الدولي.
طالب المشاركون في المؤتمر العالمي الأول «جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية» من المدينة المنورة في ختام أعماله أمس، بإنشاء أمانة متخصصة في الجامعة الإسلامية لرصد جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية والإنسانية، وعقد ندوات متخصصة تتناول جوانب متعددة من تلك الجهود.
وأيد المؤتمر في إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، مشيدين بجهود الجامعات والمؤسسات السعودية في نشر فكر الوسطية والاعتدال، والمعالجة الفكرية للإرهاب.
وأشادوا بالجهود الإعلامية السعودية، الهادئة والهادفة لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، ونشر الدعوة الإسلامية وتصحيح صورة الإسلام والمسلمين، ودعم قضاياهم، ونشر فكر الوسطية والاعتدال، والدفاع عن الحقوق العربية والإسلامية، وإنشاء قنوات فضائية خاصة بالقرآن الكريم، والسنة النبوية، وإنشاء إذاعتي القرآن الكريم ونداء الإسلام، وغيرها من الوسائل الإعلامية.
وقدروا جهود المملكة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة في البلدان العربية والإسلامية النامية، من خلال الدعم المتواصل لميزانية ومسيرة وبرامج البنك الإسلامي للتنمية، وأجهزته ومؤسساته المتعددة، وتقديم القروض الميسرة لكثير من الدول والمشروعات الإسلامية، وتشجيع المستثمرين السعوديين على الاستثمار في الدول العربية والإسلامية، والاستثمار الحكومي السعودي المباشر في مشروعات البنية التحتية في العديد من الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى اتفاقات التبادل التجاري والمناطق الحرة بين المملكة والعديد من الدول العربية والإسلامية، واستقطاب الكفاءات البشرية الوافدة من البلدان العربية والإسلامية وعدم وضع قيود على تحويلاتها الخارجية.
وأعربوا عن سعادتهم على جهود المملكة ومبادراتها الرائدة في تنظيم وعقد مؤتمرات حوار الأديان والحضارات والثقافات الإنسانية في الرياض ومدريد وجنيف، وفي الأمم المتحدة، وأثرها البالغ في تأصيل الهوية الحضارية الإسلامية وبيان حقيقة الإسلام وقدرته على التعايش السلمي مع أتباع الأديان الأخرى.
ونوه المؤتمر بجهود المملكة في إنشاء ودعم آليات التضامن العربي والإسلامي بإنشاء: رابطة العالم الإسلامي، منظمة المؤتمر الإسلامي، الندوة العالمية للشباب الإسلامي، هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، البنك الإسلامي للتنمية، مجمع الفقه الإسلامي والمجمع الفقهي الإسلامي، ودعم مسيرة هذه الهيئات ماديا ومعنويا.
وثمن المؤتمر ما تقوم به المملكة من جهود عظيمة في توسعة الحرمين الشريفين، وتهيئة المشاعر المقدسة لخدمة الحجاج والمعتمرين، وما يتصل بذلك من مشروعات كبيرة في النقل والمواصلات والخدمات الصحية والإسنادية والأمن، منذ عهد الملك عبد العزيز وأبنائه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد، والتوسعة التاريخية للملك فهد بن عبد العزيز للحرمين الشريفين، وما يتم حاليا من توسعة عظيمة غير مسبوقة لهما من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وكذلك مبادرات المملكة الإغاثية والعاجلة لمنكوبي الحروب والنزاعات في كثير من الدول العربية والإسلامية والصديقة.
وفي مجال دعم القضايا العربية والإسلامية والدولية، أشاد المؤتمر بإسهام المملكة في حل الأزمات في المحيطين العربي والإسلامي.
وأعلن المؤتمر عن تقديره لجهود المملكة في دعم القضية الفلسطينية منذ بدايتها بالمشاركة العسكرية والمالية في حرب 1948م، والدعم المتواصل للفلسطينيين ومواقفها الفاعلة والمهمة في حروب عام 1956، 1967، 1973، وجهودها في مساعدة الفلسطينيين وأسرهم على المستويات الشعبية والرسمية، وجهودها في المصالحة بين الفرقاء الفلسطينيين وجمع كلمتهم.
وعبر المؤتمر على تقديره العالي لجهود المملكة نحو تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط منذ الأزمة الفلسطينية، وما بذله الملك المؤسس عبد العزيز وأبناؤه البررة من بعده، واستمرار تلك الجهود المباركة من لدن الملك فهد بن عبد العزيز، وخاصة مبادرته العربية للسلام التي أقرتها قمة فاس في المغرب، وجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز المتواصلة، وخاصة مبادرته العربية التي تبنتها القمم العربية المتعاقبة ثم الاتصالات المستمرة بين القيادة السعودية والدول الأخرى المعنية بحل القضية الفلسطينية حلا عادلا وشاملا.
وأشاد المؤتمر بجهود المملكة في المحافظة على وحدة الدول الإسلامية، والحيلولة دون محاولات تقسيمها، وفض المنازعات الأهلية المسلحة بالطرق السلمية والمساعي الحميدة، من خلال الدبلوماسية السعودية الهادئة، وتوحيد المواقف العربية والإسلامية تجاه الأخطار والأزمات الخارجية.
وثمن المؤتمر جهود المملكة في الحفاظ على الهويتين العربية والإسلامية، من خلال:
ــ إنشاء وتشغيل ودعم معاهد اللغة العربية لغير الناطقين بها من الطلاب والطالبات في مختلف الجامعات السعودية، والتطوير الأكاديمي المستمر لأقسامها العلمية وأعضاء هيئة التدريس فيها.
ــ إنشاء ودعم الهيئات العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي مثل: الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام، الهيئة العالمية للتعريف بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه، الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة وغيرها.
ــ إنشاء ودعم المسابقات والجوائز العالمية في مجالات خدمة الإسلام والدراسات الإسلامية، أبرزها: مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتفسيره، مسابقة الأمير سلطان الدولية للقرآن الكريم، جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية، جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية.
ــ إنشاء ودعم الجامعات والمعاهد والأكاديميات ومؤسسات التعليم ما قبل الجامعي في العديد من الدول الإسلامية وغير الإسلامية.
ــ إنشاء ودعم الجمعيات العلمية الشرعية المتخصصة لتكون منارات إشعاع علمي ثقافي عربي وإسلامي، منها: الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب في الجامعة الإسلامية، الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه، الجمعية العلمية السعودية للسنة النبوية، الجمعية العلمية الفقهية السعودية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الجمعية العلمية السعودية للثقافة الإسلامية في جامعة الملك فيصل، الجمعية العلمية السعودية للدراسات الفكرية المعاصرة في جامعة القصيم وغيرها.
ــ إنشاء ودعم الكراسي العلمية السعودية في الداخل والخارج للقيام بمهمة نشر وتأصيل العلم الشرعي الصحيح والثقافة الإسلامية، ومن أبرز الكراسي العلمية السعودية في الخارج، وتشمل: كرسي الملك عبد العزيز للدراسات الإسلامية في جامعة كاليفورنيا، كرسي الملك فيصل للفكر الإسلامي والثقافة في جامعة جنوب كاليفورنيا، كرسي الملك فهد لدراسات الفقه الإسلامي وقضايا المسلمين في جامعة هارفارد، كرسي الملك فهد لدراسات الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية في جامعة أركنساس في أمريكا، كرسي الملك فهد للدراسات الإسلامية في جامعة لندن في بريطانيا، كرسي خادم الحرمين الشريفين (الملك فهد) للتقنية الحيوية في جامعة الخليج العربي في دولة البحرين، وقف الأمير سلطان بن عبد العزيز للدراسات العربية في جامعة كاليفورنيا، كرسي الأمير نايف للدراسات الإسلامية في جامعة موسكو.
وأشاد المؤتمر بفتح أبواب الجامعات السعودية لتعليم أبناء المسلمين من كافة أرجاء المعمورة، مثل: الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض.
وفي مجال المساعدات والإغاثة، أثنى المؤتمر على جهود المملكة العربية السعودية في توفير الرعاية الصحية للمحتاجين إليها من أبناء المسلمين وغيرهم من خلال: تميزها في فصل التوائم السيامية، جهودها في إنشاء وتشغيل العديد من المستشفيات والمصحات في الكثير من الدول الإسلامية وغير الإسلامية، وما تقدمه لمنكوبي الحروب والكوارث الطبيعية في العالم من أجهزة تعويضية وأدوية ولوازم طبية ومستشفيات ميدانية متنقلة وكوادر طبية بشرية.
وعلق المؤتمر آمالا عريضة على دور المملكة في مجموعة الـ 20 في رعاية مصالح الدول الإسلامية، ومعالجة ما أصابها من تداعيات الأزمة المالية العالمية لعام 1430هـ/2009م، وارتفاع معدلات التضخم العالمي، وأوصى بدعم وتفعيل جمعيات الصداقة السعودية الحالية في الدول الإسلامية والصديقة، وإنشاء المزيد منها لإبراز جهود المملكة العربية السعودية وإنجازاتها.
وعبر المشاركون في المؤتمر عن تأييدهم لضرورة توثيق جهود المملكة في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية والدول الصديقة أمانة للتاريخ، وأن تتولى ذلك دارة الملك عبد العزيز المعنية بالتوثيق التاريخي ولما لها من جهود توثيقية رائدة، وأشادوا بدور الجامعة الإسلامية في عقد هذا المؤتمر العالمي التوثيقي.
ودعا المؤتمر كافة الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية إلى تسجيل وتوثيق جهود المملكة في خدمة القضايا العربية والإسلامية والإنسانية، لتكون أمانة للتاريخ ونبراسا للأجيال القادمة.
ورفع المشاركون في المؤتمر برقية شكر وتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لموافقته السامية على عقد المؤتمر ورعايته، ورفعوا أكف الضراعة إلى الله عز وجل أن يمن بالشفاء الكامل على خادم الحرمين الشريفين، وأن يمتعه بالصحة والعافية، وأن يعيده إلى الوطن سالما غانما معافى.
كما رفع المشاركون برقيات شكر وتقدير إلى كل من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس دارة الملك عبد العزيز على موافقته الكريمة لمشاركة الدارة وتعاونها مع الجامعة الإسلامية في تنظيم وعقد المؤتمر، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة على رعايته للمحافل العلمية في الجامعة الإسلامية ومتابعته لأعمال المؤتمر.
وأثنى المؤتمر، الذي نظمته الجامعة الإسلامية بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز، على مساهمات المملكة في موازنات 18 مؤسسة تمويل دولية، وإسهاماتها في تقديم المنح والهبات غير المستردة، والقروض الميسرة إلى الكثير من الدول الإسلامية وغيرها، خلال العقود الثلاثة الماضية بما يزيد عن 375 مليار ريال سعود (100 مليار دولار)، استفاد منها 95 دولة نامية، بما يعادل أربعة في المائة من الناتج القومي الإجمالي للمملكة.
وأشادوا على ما قدمه المملكة من إعفاء وإسقاط لديونها المستحقة على الدول الفقيرة، التي بلغت أكثر من 22.5 مليار ريال سعودي (ستة مليارات دولار أمريكي)، وبما تقدمه من كامل حصصها في مبادرة صندوق خفض الديون التابع لصندوق النقد الدولي.
طالب المشاركون في المؤتمر العالمي الأول «جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية» من المدينة المنورة في ختام أعماله أمس، بإنشاء أمانة متخصصة في الجامعة الإسلامية لرصد جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية والإنسانية، وعقد ندوات متخصصة تتناول جوانب متعددة من تلك الجهود.
وأيد المؤتمر في إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، مشيدين بجهود الجامعات والمؤسسات السعودية في نشر فكر الوسطية والاعتدال، والمعالجة الفكرية للإرهاب.
وأشادوا بالجهود الإعلامية السعودية، الهادئة والهادفة لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، ونشر الدعوة الإسلامية وتصحيح صورة الإسلام والمسلمين، ودعم قضاياهم، ونشر فكر الوسطية والاعتدال، والدفاع عن الحقوق العربية والإسلامية، وإنشاء قنوات فضائية خاصة بالقرآن الكريم، والسنة النبوية، وإنشاء إذاعتي القرآن الكريم ونداء الإسلام، وغيرها من الوسائل الإعلامية.
وقدروا جهود المملكة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة في البلدان العربية والإسلامية النامية، من خلال الدعم المتواصل لميزانية ومسيرة وبرامج البنك الإسلامي للتنمية، وأجهزته ومؤسساته المتعددة، وتقديم القروض الميسرة لكثير من الدول والمشروعات الإسلامية، وتشجيع المستثمرين السعوديين على الاستثمار في الدول العربية والإسلامية، والاستثمار الحكومي السعودي المباشر في مشروعات البنية التحتية في العديد من الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى اتفاقات التبادل التجاري والمناطق الحرة بين المملكة والعديد من الدول العربية والإسلامية، واستقطاب الكفاءات البشرية الوافدة من البلدان العربية والإسلامية وعدم وضع قيود على تحويلاتها الخارجية.
وأعربوا عن سعادتهم على جهود المملكة ومبادراتها الرائدة في تنظيم وعقد مؤتمرات حوار الأديان والحضارات والثقافات الإنسانية في الرياض ومدريد وجنيف، وفي الأمم المتحدة، وأثرها البالغ في تأصيل الهوية الحضارية الإسلامية وبيان حقيقة الإسلام وقدرته على التعايش السلمي مع أتباع الأديان الأخرى.
ونوه المؤتمر بجهود المملكة في إنشاء ودعم آليات التضامن العربي والإسلامي بإنشاء: رابطة العالم الإسلامي، منظمة المؤتمر الإسلامي، الندوة العالمية للشباب الإسلامي، هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، البنك الإسلامي للتنمية، مجمع الفقه الإسلامي والمجمع الفقهي الإسلامي، ودعم مسيرة هذه الهيئات ماديا ومعنويا.
وثمن المؤتمر ما تقوم به المملكة من جهود عظيمة في توسعة الحرمين الشريفين، وتهيئة المشاعر المقدسة لخدمة الحجاج والمعتمرين، وما يتصل بذلك من مشروعات كبيرة في النقل والمواصلات والخدمات الصحية والإسنادية والأمن، منذ عهد الملك عبد العزيز وأبنائه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد، والتوسعة التاريخية للملك فهد بن عبد العزيز للحرمين الشريفين، وما يتم حاليا من توسعة عظيمة غير مسبوقة لهما من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وكذلك مبادرات المملكة الإغاثية والعاجلة لمنكوبي الحروب والنزاعات في كثير من الدول العربية والإسلامية والصديقة.
وفي مجال دعم القضايا العربية والإسلامية والدولية، أشاد المؤتمر بإسهام المملكة في حل الأزمات في المحيطين العربي والإسلامي.
وأعلن المؤتمر عن تقديره لجهود المملكة في دعم القضية الفلسطينية منذ بدايتها بالمشاركة العسكرية والمالية في حرب 1948م، والدعم المتواصل للفلسطينيين ومواقفها الفاعلة والمهمة في حروب عام 1956، 1967، 1973، وجهودها في مساعدة الفلسطينيين وأسرهم على المستويات الشعبية والرسمية، وجهودها في المصالحة بين الفرقاء الفلسطينيين وجمع كلمتهم.
وعبر المؤتمر على تقديره العالي لجهود المملكة نحو تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط منذ الأزمة الفلسطينية، وما بذله الملك المؤسس عبد العزيز وأبناؤه البررة من بعده، واستمرار تلك الجهود المباركة من لدن الملك فهد بن عبد العزيز، وخاصة مبادرته العربية للسلام التي أقرتها قمة فاس في المغرب، وجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز المتواصلة، وخاصة مبادرته العربية التي تبنتها القمم العربية المتعاقبة ثم الاتصالات المستمرة بين القيادة السعودية والدول الأخرى المعنية بحل القضية الفلسطينية حلا عادلا وشاملا.
وأشاد المؤتمر بجهود المملكة في المحافظة على وحدة الدول الإسلامية، والحيلولة دون محاولات تقسيمها، وفض المنازعات الأهلية المسلحة بالطرق السلمية والمساعي الحميدة، من خلال الدبلوماسية السعودية الهادئة، وتوحيد المواقف العربية والإسلامية تجاه الأخطار والأزمات الخارجية.
وثمن المؤتمر جهود المملكة في الحفاظ على الهويتين العربية والإسلامية، من خلال:
ــ إنشاء وتشغيل ودعم معاهد اللغة العربية لغير الناطقين بها من الطلاب والطالبات في مختلف الجامعات السعودية، والتطوير الأكاديمي المستمر لأقسامها العلمية وأعضاء هيئة التدريس فيها.
ــ إنشاء ودعم الهيئات العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي مثل: الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام، الهيئة العالمية للتعريف بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه، الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة وغيرها.
ــ إنشاء ودعم المسابقات والجوائز العالمية في مجالات خدمة الإسلام والدراسات الإسلامية، أبرزها: مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتفسيره، مسابقة الأمير سلطان الدولية للقرآن الكريم، جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية، جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية.
ــ إنشاء ودعم الجامعات والمعاهد والأكاديميات ومؤسسات التعليم ما قبل الجامعي في العديد من الدول الإسلامية وغير الإسلامية.
ــ إنشاء ودعم الجمعيات العلمية الشرعية المتخصصة لتكون منارات إشعاع علمي ثقافي عربي وإسلامي، منها: الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب في الجامعة الإسلامية، الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه، الجمعية العلمية السعودية للسنة النبوية، الجمعية العلمية الفقهية السعودية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الجمعية العلمية السعودية للثقافة الإسلامية في جامعة الملك فيصل، الجمعية العلمية السعودية للدراسات الفكرية المعاصرة في جامعة القصيم وغيرها.
ــ إنشاء ودعم الكراسي العلمية السعودية في الداخل والخارج للقيام بمهمة نشر وتأصيل العلم الشرعي الصحيح والثقافة الإسلامية، ومن أبرز الكراسي العلمية السعودية في الخارج، وتشمل: كرسي الملك عبد العزيز للدراسات الإسلامية في جامعة كاليفورنيا، كرسي الملك فيصل للفكر الإسلامي والثقافة في جامعة جنوب كاليفورنيا، كرسي الملك فهد لدراسات الفقه الإسلامي وقضايا المسلمين في جامعة هارفارد، كرسي الملك فهد لدراسات الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية في جامعة أركنساس في أمريكا، كرسي الملك فهد للدراسات الإسلامية في جامعة لندن في بريطانيا، كرسي خادم الحرمين الشريفين (الملك فهد) للتقنية الحيوية في جامعة الخليج العربي في دولة البحرين، وقف الأمير سلطان بن عبد العزيز للدراسات العربية في جامعة كاليفورنيا، كرسي الأمير نايف للدراسات الإسلامية في جامعة موسكو.
وأشاد المؤتمر بفتح أبواب الجامعات السعودية لتعليم أبناء المسلمين من كافة أرجاء المعمورة، مثل: الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض.
وفي مجال المساعدات والإغاثة، أثنى المؤتمر على جهود المملكة العربية السعودية في توفير الرعاية الصحية للمحتاجين إليها من أبناء المسلمين وغيرهم من خلال: تميزها في فصل التوائم السيامية، جهودها في إنشاء وتشغيل العديد من المستشفيات والمصحات في الكثير من الدول الإسلامية وغير الإسلامية، وما تقدمه لمنكوبي الحروب والكوارث الطبيعية في العالم من أجهزة تعويضية وأدوية ولوازم طبية ومستشفيات ميدانية متنقلة وكوادر طبية بشرية.
وعلق المؤتمر آمالا عريضة على دور المملكة في مجموعة الـ 20 في رعاية مصالح الدول الإسلامية، ومعالجة ما أصابها من تداعيات الأزمة المالية العالمية لعام 1430هـ/2009م، وارتفاع معدلات التضخم العالمي، وأوصى بدعم وتفعيل جمعيات الصداقة السعودية الحالية في الدول الإسلامية والصديقة، وإنشاء المزيد منها لإبراز جهود المملكة العربية السعودية وإنجازاتها.
وعبر المشاركون في المؤتمر عن تأييدهم لضرورة توثيق جهود المملكة في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية والدول الصديقة أمانة للتاريخ، وأن تتولى ذلك دارة الملك عبد العزيز المعنية بالتوثيق التاريخي ولما لها من جهود توثيقية رائدة، وأشادوا بدور الجامعة الإسلامية في عقد هذا المؤتمر العالمي التوثيقي.
ودعا المؤتمر كافة الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية إلى تسجيل وتوثيق جهود المملكة في خدمة القضايا العربية والإسلامية والإنسانية، لتكون أمانة للتاريخ ونبراسا للأجيال القادمة.
ورفع المشاركون في المؤتمر برقية شكر وتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لموافقته السامية على عقد المؤتمر ورعايته، ورفعوا أكف الضراعة إلى الله عز وجل أن يمن بالشفاء الكامل على خادم الحرمين الشريفين، وأن يمتعه بالصحة والعافية، وأن يعيده إلى الوطن سالما غانما معافى.
كما رفع المشاركون برقيات شكر وتقدير إلى كل من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس دارة الملك عبد العزيز على موافقته الكريمة لمشاركة الدارة وتعاونها مع الجامعة الإسلامية في تنظيم وعقد المؤتمر، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة على رعايته للمحافل العلمية في الجامعة الإسلامية ومتابعته لأعمال المؤتمر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق