التصريح الذي أدلى به رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ يوسف القرضاوي بأن غناء المرأة جائز في الإسلام، تسبب في استياء عدد كبير من شيوخ العالم العربي.
هذا التصريح جاء على لسان شيخنا الكبير، القرضاوي، خلال استضافته ببرنامج "الشريعة والحياة" على قناة "الجزيرة"، عندما سُئل عما إذا كان غناء المرأة جائز في الإسلام أم لا؟!.
حيث أجاب القرضاوي أنه لا يوجد مانع في غناء المرأة، بشرط أن يكون ذلك في إطار الضوابط الشرعية، التي تتضمن عدم احتواء الأغنية على المحرمات التي يأتي في مقدمتها الرقص وظهور المسكرات.
كذلك اشترط القرضاوي أن يكون غناء المرأة ذا قيمة وغير مثير للشهوات، واستشهد في هذا الصدد بأغنية "ست الحبايب" للراحلة فايزة أحمد.
وقال القرضاوي في حديثه: "هناك كلمات لا يجوز لامرأة غناؤها مثل الأبيات التي قال فيها الشاعر أبو نواس (دع عنك لومي فإن اللوم إغراء..وداوني بالتي كانت هي الداء) ، أو مثلاً قول الشاعر أحمد شوقي: (رمضان ولّي هاتها يا ساقي..مشتاقة تسعى إلى مشتاق) .. فمثل هذه الكلمات حرام شرعاً".
ووصف القرضاوي بعض الأغاني الخاصة بشهر رمضان بأنها "هبل"، في حين امتدح الأغنيات الدينية التي غناها فنان العرب محمد عبده، مؤكداً أن أغنياته الدينية تثير لديه المشاعر والأحاسيس الإيمانية، وخص بالذكر أغنية "طلع البدر علينا".
يعد العلامة يوسف القرضاوي واحدا من أكبر شيوخ العالم الإسلامي، وقد تعرض للسجن عدة مرات لانتمائه إلى الإخوان المسلمين، وسافر إلى دولة قطر عام 1961، وعمل هناك مديراً للمعهد الديني الثانوي، وحصل القرضاوي على الجنسية القطرية، ويدير حالياً مركز بحوث السنة والسيرة النبوية بجامعة قطر. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق