الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

رئيس اندونيسيا يرعى حفل ختام مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية

جاكرتا .. واس ..
يوم الأربعاء 06/10/2010 م - الموافق 27-10-1431 هـ
رعى فخامة الرئيس الدكتور الحاج سوسيلو بام بانق وديونو رئيس جمهورية اندونيسيا حفل ختام مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية على مستوى دول آسيان والباسفيك الذي أقيم في القصر الرئاسي بالعاصمة الاندونيسية جاكرتا . وبدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها أحد الطلاب الفائزين بالمسابقة. ثم ألقى وزير الشؤون الدينية باندونيسيا سوريا درما علي كلمة نوه فيها بهذه المسابقة وما قدمته خلال دوراتها الماضية من نجاح وتقدم وتطوير إضافة إلى ما حققته من صدى طيب لتشجيع الشباب على حفظ كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.إثر ذلك ألقيت كلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية راعي المسابقة ألقاها نيابة عنه معالي رئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد فيما يلي نصها..."الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ", فقد أرسل إلينا خير رسله محمداً عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
فخامة الأخ العزيز الرئيس الدكتور الحاج / سوسيلو بام بانق
رئيس جمهورية إندونيسيا
أصحاب الفضيلة العلماء
أصحاب المعالي الوزراء
من مهبط الوحي الرباني المبارك , ومن أرض الحرمين الشريفين أحييكم يا فخامة الرئيس أنتم والحاضرين أجمعين بتحية الإسلام تحية أهل الجنة :
" سلام من الله عليكم ورحمة الله وبركاته "
وأسأل الله تعالى أن يمتعكم بالصحة والعافية , وأن يزيد الشعب الإندونيسي الشقيق أمناً وازدهاراً .
فخامة الرئيس :
لقد أنزل الله / جل جلاله / على - رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم - خير كتبه ( القرآن الكريم ) حبل الله المتين , ونوره المبين , والذكر الحكيم , والصراط المستقيم , يهدي من اتبعه إلى كل خير وفلاح ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً ) .
وأمرنا رب العالمين بالاعتصام به ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون ) , ولأن في القرآن الكريم عز الأمة الإسلامية وفلاحها تكفل الله بحفظه ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ويسره الله تعالى للحفظ والذكر : ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ) , وحث نبينا صلى الله عليه وسلم على تعلمه وتعليمه , فقال ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ).
فخامة الرئيس :
إن من نعم الله على عبده المؤمن أن يجعل له في الخير والأعمال الصالحة سهماً ، وانطلاقاً من قوله تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ) فقد كان لفخامتكم فضل الرعاية الكريمة لهذه المسابقة في حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة , فمنذ انطلاقها قبل أربع سنوات حظيت بتأييد منقطع النظير منكم , وبعناية منكم وبعناية واهتمام بالغين من فخامتكم , وما حرصكم على إقامتها كل عام في اندونيسيا, وتقديم حكومتكم كل التسهيلات لها , وتشريفكم الكريم لحفل ختامها وإقامته في القصر الجمهوري كل عام , وطلبكم توسيع مشاركة المتسابقين فيها لتشمل كل دول آسيان وأستراليا ونيوزيلاندا , ما ذلك كله إلا دليل على محبتكم لكتاب الله تعالى , وتعظيمكم لسنة رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام .
وإننا يا فخامة الرئيس لنقدر لكم هذا التعاون على البر والتقوى سائلين الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم هذا العمل المبارك , وأن يعظم للجميع المثوبة والأجر , وإننا لعلى ثقة تامة باستمرار فخامتكم في تقديم العون والمساندة لهذه المسابقة ابتغاء لمرضاة الله أولا , ثم تجسيداً للعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا , القائمة على تحقيق مصالح الشعبين الشقيقين.
فخامة الرئيس :
يطيب لي قبل ختام كلمتي أن أنقل لفخامتكم ولحكومتكم وشعبكم الشقيق تحيات أخيكم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - والشعب السعودي وتمنياتنا جميعاً لفخامتكم بالصحة والعافية ومزيد التوفيق والسداد , ولشعبكم باطراد الأمان والازدهار .
كما يسرني أن أهنئ جميع المشاركين في المسابقة على ما وفقهم الله إليه من حفظ كتابه الكريم وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم , وأوصيهم بادكار نعمة الله عليهم وشكره عليها بالمحافظة على ما حفظوه , وبالعمل بكل ما تعلموه .
ولا يفوتني أن أزجي الشكر للجان المسابقة , ولكل من أسهم في إنجاحها من العلماء والوزراء في جمهورية إندونيسيا الشقيقة , ولسفيرنا في جاكرتا وزملائه في السفارة والملحقيات التابعة لها , ولكل من ساعد بجهد مبارك في هذا العمل المبارك , فالفضل لله تعالى أولاً ثم لجهود هؤلاء المخلصين .
أسأل الله تعالى أن يجزل المثوبة والأجر لكم يا فخامة الرئيس ولهم , وأن يجمعنا وإياكم دائماً على أعمال صالحة ترضيه ونحن وإياكم بصحة وعافية . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
عقب ذلك ألقى فخامة رئيس جمهورية إندونيسيا الدكتور الحاج سوسيلو بام كلمة عبر فيها عن تهنئته لحفظة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ودعاهم إلى نشر ما تعلموه والعمل به.
وقدم فخامته شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني - حفظهم الله -.
كما نوه بعمق العلاقات المتينة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية اندونيسيا فيما أثنى على دور المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين .
وعبر فخامته عن سعادته البالغة بانعقاد هذه المسابقة المباركة التي تحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود مشيراً إلى أن المسابقة محفلاً للحصول على العلوم ومكاناً للأخوة والوحدة بين المسلمين .
وقال رئيس الجمهورية الإندونيسية : باسم الدولة والحكومة واسمي شخصياً أنقل الامتنان الخالص لكافة الأطراف الذين شاركوا في شكل بناء لإنجاح مسابقة حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية كما شكر فخامته سفارة المملكة والمحلق الديني بالسفارة في جاكرتا على جهودهم في العناية بهذه المسابقة وتطويرها , منوها بدور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية اندونيسيا عبدالرحمن بن محمد أمين الخياط الذي بذل جهده في تيسير الخدمات المقدمة لتقديم التأشيرات لموسم الحج حيث أصدرت السفارة في زمن قياسي أكثر من 200 ألف تأشيرة قبل موسم الحج لكي تسير الرحلات لتصل في وقتها إلى جانب الاهتمام الدائم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني / حفظهم الله / بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وتيسير الحج لملايين الحجاج والمعتمرين.
بعدها قدم رئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد هدية تذكارية لفخامة الرئيس الاندونيسي .
وفي تصريح لوكالة الأنباء السعودية أثنى فخامة رئيس جمهورية اندونيسيا الدكتور الحاج سوسيلو على جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود عادًّا إياها خطوة كبيرة وعظيمة في التنافس على حفظ كتاب الله وسنة نبيه وثمرة من ثمار التعاون الطيب بين بلاده والمملكة العربية السعودية , داعيا المتسابقين إلى فهم القرآن الكريم والسنة النبوية وتطبيقها وتعليمها لخدمة كتاب الله عز وجل والسنة النبوية ، وقال:" إن هذه المسابقة مهمة لعنايتها بحفظ كتاب الله والسنة النبوية حيث تقام بشكل جيد وتطورت وتقدمت حتى شملت دول الآسيان والباسيفيك , متمنياً لهذه المسابقة أن تدوم أعوامًا عدة لخدمة وحفظ كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
كما قدم معالي رئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد في تصريح مماثل شكره للرئيس الاندونيسي على رعايته واهتمامه بهذه المناسبة منذ انطلاقتها قبل أعوام عدة وحتى وقتنا الحالي والذي يستضيف ختام مسابقتها كل عام في القصر الرئاسي بجاكرتا .
من جهة أخرى احتفى رئيس الشؤون الدينية بجمهورية اندونيسيا سوريا دريما علي بضيوف جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية وسفراء المملكة لدى دول الآسيان والباسفيك . وسلم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اندونيسيا عبدالرحمن بن محمد أمين الخياط خلال الحفل جوائز المسابقة بحضور ممثل سمو ولي العهد لهذا العام للمسابقة رئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد , ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ، وعدد من سفراء الدول الإسلامية والعربية المعتمدين في إندونيسيا ، وكبار المسؤولين في الدولة. وقد حصل على المركز الأول في حفظ القرآن الكريم كاملا المتسابق محمد رشيد من اندونيسيا , كما حصل المتسابق أحمد مجاهد بن صالح بن ساني من ماليزيا على المركز الثاني ، والمركز الثالث للمتسابق أحمد مذكر عبد الرحمن من اندونيسيا .
أما حفظ 20 جزء من القرآن الكريم فقد حصل على المركز الأول محمد سالم غزالي من اندونيسيا وحصل على المركز الثاني زين المتقين من اندونيسيا والمركز الثالث المتسابق محمد ازمير مصيري من ماليزيا .
وفي حفظ 15 جزءا حصل على المركز الأول المتسابق أحمد فوزي عبدالرحمن من اندونيسيا والمركز الثاني المتسابق محمد انصار من اندونيسيا وحصل على المركز الثالث الأسترالي هيثم صبري .
أما حفظ 10 أجزاء من القرآن الكريم حصل على المركز الأول زين الدين من اندونيسيا والمركز الثاني محمد النوري برهان من ماليزيا , والثالث علي الدين من اندونيسيا .
وفي مسابقة السنة النبوية حصل على المركز الأول المتسابق محمد عبدالله عماد الدين من اندونيسيا والمركز الثاني المتسابق عبدالله فضيل الهادي من اندونيسيا وحصل على المركز الثالث المتسابق فيردي نيوار اذان من اندونيسيا .
عقب ذلك قام معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بتكريم أعضاء اللجان المنظمة لمسابقة سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اندونيسيا وسفراء المملكة لدى دول الآسيان والباسفيك والملحق الديني باندونيسيا الدكتور إبراهيم النغيمشي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق