الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

أهداف الخطة تتمثل في منع الافتراش .. تدفق المشاة .. الاتجاه الواحد

اللواء الخليوي: الحج شهد تطبيق أولى تجارب معمل نظم المعلومات الجغرافية


خميس السعدي من مشعر منى
أوضح اللواء سعد الخليوي، قائد قوة إدارة وتنظيم المشاة في الحج، أن خطة المشاعر تتميز بمرونة وتكيف مع جميع المستجدات في المشعر، وأن هناك مرونة وميزة تمكنهم من التعامل معها ضمن خطة المشاة، مفيداً بأن فريق العمل ينطلق بوضع خطة تنظيم المشاة من ثلاثة محاور تعد هي أهداف الخطة الحقيقية، والمتمثلة في منع الافتراش، والتحكم في تدفق المشاة، والمحافظة على سير الاتجاه الواحد. وأكد الخليوي أن خطة التنظيم كانت فرصة مواتية لتحقيق أولى تجارب معمل نظم المعلومات الجغرافية، حيث كانت الفائدة المرجوة من تطبيق تلك القوة تحقيق توزيع القوى المشاركة في تنظيم المشاة توزيعا دقيقا وفق نمطين، يتركز الأول منها في منع الافتراش، والآخر يعنى بالتحكم في حركة المشاة وسيرهم في الاتجاه الواحد. وقال الخليوي:"من مميزات نظم المعلومات الجغرافية في الخطة، قدرة قيادة تنظيم المشاة في الحصول على المعلومات المكانية اللازمة من خلال ربط النظم بالكاميرات المنتشرة في مشعر منى، وإعطاء معلومات عن حجم التدفق الحركي في الطرقات المؤدية إلى جسر الجمرات من أجل اتخاذ القرار المناسب، والقدرة على الاتصال الإداري الفاعل من خلال تبليغ الأوامر والتعليمات لكل المراكز المرتبطة بنظم المعلومات، وكذلك رفع الوقائع من خلال وسائل الاتصال الحاسوبية وإعطاء القيادة أسماء قيادات المركز وكذلك القوى البشرية المرتبطة بهم والإمكانات المتوافرة لكل مركز، إضافة إلى تحديد موقع كل فرد مشارك في تنظيم المشاة ومعرفة إذا ما كان على رأس العمل أو في فترة راحته، وكذلك تحديد مواقع المخيمات والاستفادة منها في إرشاد التائهين والوصول إلى المفقودين في حالة لجوئهم إلى أحد المراكز". وتابع قائد قوة إدارة وتنظيم المشاة في الحج:" قامت نظم المعلومات بعمل إحصاءات دقيقة عن الأفراد والقوى البشرية العاملة في الميدان، وكذلك الكشف عن الثغرات الأمنية المتوقع حدوثها بكل يسر وسهولة، كما كانت لنظم المعلومات إمكانات كبيرة في ربط تلك النظم بالكاميرات المنتشرة في مشعر منى ومن ثم تحليلها بشكل يساعد على قراءة حجم الكثافة البشرية وبالتالي اتخاذ القرار المناسب للحد من تلك الكثافة، وتمتلك نظم المعلومات الجغرافية القدرة على ربط تلك المواقع بإدارة القيادة والسيطرة من أجل الاستفادة منها مما توفر لدى تنظيم المشاة من تصنيفات دقيقة لحركة الحجاج والتحكم في سيرهم واتجاههم".
وفيما يتعلق بالخطوات التفصيلية لإدارة تنظيم المشاة أشار الخليوي، إلى أهمية الإطار النظري للخطة والذي تعتمد عليه الخطة بشكل مباشر من أجل بنية معرفية تساعد على رسم الخطة بشكل سليم، مبيناً أنه كان من أبرز تلك الأطر، اتخاذ المنهج الاستقرائي والاستدلالي من أجل تحقيق وصف دقيق لطبيعة المهمة الموكلة لإدارة تنظيم المشاة والاستفادة من الخطط السابقة التي كان الضبط الإداري يعدها في هذا المجال، وإخضاع تلك الخطط للدراسة والنقد العلمي على عدة أوجه، والاطلاع على الدراسات العلمية التي تناولت المشاة في المشاعر المقدسة ومشعر منى على وجه الخصوص، والاستفادة الكاملة من ورش العمل التي عقدتها وزارة الشؤون البلدية والقروية وما نتج عن تلك الورش من توصيات واقتراحات تخص إدارة الحشود البشرية وتنظيم المشاة، والاستفادة أيضا من الخبرات التراكمية لدى مدير إدارة الحج والمرجع فيما يخص شؤون الحج. ولفت الخليوي إلى أنه كان من أبرز الأمور التي تحققت حصول معمل نظم المعلومات الجغرافية على برنامج عملاق وفر بنية تحتية لخدمة إدارة تنظيم المشاة وما احتواه البرنامج من تجهيزات حاسوبية وتوزيع القوى البشرية. وكشف الخليوي أن عدد القوات المشاركة في تنظيم المشاة بلغ أكثر من ثمانية آلاف فرد من مدن تدريب الأمن العام، مشيراً إلى أنهم قوة مدربة تدريبا كاملا ، حيث تمت الاستفادة من التجربة في عامها الثالث على التوالي عقب نجاح الخطط في الأعوام الماضية وخلال شهر رمضان المبارك. وذكر اللواء الخليوي عما يتعلق بالجديد في الخطة، أنه تمت إضافة قيادة جديدة على الطريق المؤدي إلى الحرم من خلال طريق المشاة المظلل ليصبح داخل منظومة قيادة إدارة وتنظيم المشاة، كما تتضمن الخطة تطبيق أكثر من 23 خطة طوارئ لتفادي الازدحام ومنع الافتراش على الطرق المؤدية إلى ساحات الجمرات مع تعريف الطلبة على عناوين مواقع الجهات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن، كذلك مواقع الحملات ليتمكنوا من مساعدة الحجاج على الوصول إلى أماكن إقامتهم بكل يسر وسهولة، كما تم دعم الأماكن التي تظهر الازدحام مثل طريق الملك خالد وطريق الملك عبد الله وأنفاق المعيصم، كما تم توظيف التقنية الحديثة بكل إمكاناتها الموجودة في مركز عمليات منشأة الجمرات.
وعن أبرز استعدادات قيادة قوة إدارة وتنظيم المشاة في الحج قال اللواء سعد الخليوي: " يتم إعداد وتجهيز هذه القوى وفق أحدث برامج التدريب، حيث تعتبر واجهة المملكة أمام حجاج بيت الله الحرام الذين يتوافدون من جميع بقاع العالم، فهم يتعاملون مباشرة مع الحج في مواقع مختلفة وحساسة، إذ يتم توجيههم إلى الطريقة المثلى في تقديم جميع الخدمات والإرشادات والتعامل الحسن مع ضيوف الرحمن مسترشدين في ذلك بما أكده وزير الداخلية من خلال حديثه لرجال الأمن على ضرورة أن يتم توجيههم باللين واليسر والتسهيل عليهم وتقديم الخدمة لهم التي يحتاجون إليها وتوفير الأمن لهم ليؤدوا فريضتهم بكل يسر وسهولة على أكمل وجه وبروحانية واطمئنان". وزاد الخليوي: " تم إعداد منهج تدريبي يركز على الجانب النظري والتطبيقي بحيث يكون الجانب النظري في الفترة السابقة التي تسبق وصول القوة المشاركة في تنظيم المنشاة، حيث تم الاتفاق مع 16 جامعة من أجل عقد أكثر من 26 برنامجا منها دورات طويلة ومتوسطة وقصيرة، وكذلك التعاون في عقد الندوات وورش العمل المشتركة، وتشمل كافة العاملين من الضباط والأفراد والموظفين، وكذلك مدن التدريب الست التي تحوي بين جنابتها أكثر من عشرة آلاف طالب، إضافة إلى البرامج الثقافية التي تهدف إلى تعريف الطلبة بقدسية المكان والزمان والأعمال الموكلة إليهم لخدمة ضيوف الرحمن، وأما الجانب التطبيقي فقد حدد برنامجا تطبيقيا متطورا موجها للطلاب بغية تدريبهم قبل موسم الحج لرفع مستوى اللياقة والتعريف بأماكن العمل وطبيعة العمل الموكلة إليهم".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق