الخميس، 21 أكتوبر 2010

ندوة السياحة الإسلامية: أحداث 11 سبتمبر زادت السفر إلى الدول العربية

21/10/2010
 
قال الأستاذ المساعد في معهد الجغرافيا بجامعة مينز علاء حمارنة، إن الجهود التي تمت من قبل وزراء ومسؤولي السياحة في العالم الإسلامي تناولت طبيعة الجذب السياحي لدول العالم الإسلامي والتنسيق المشترك في استصدار تأشيرات الدخول والفيزا بين الدول العربية والإسلامية.
وأضاف الحمارنة خلال حلقة نقاشية بعنوان «السياحة الإسلامية» نظمها مركز دراسات الخليج في الجامعة الأميركية في الكويت، أن هناك جهوداً تضاعفت من أجل تنمية السياحة في هذه البقعة من العالم، في ظل أحداث 11 سبتمبر، التي كان لها أثر كبير للغاية على مخططات التنمية السياحية، بسبب الصورة التي رسمت لدى الغرب عن المسلمين وبلادهمن وبعد تلك الأحداث ظلت بعض الدول محتفظة بقوتها في الجذب السياحي، مثل مصر، والإمارات، ومن ثم لبنان، وسوريا، والبحرين.
واستعرض كذلك وضع أعداد السواح، الذي تغير بعد أحداث 11 سبتمبر، حيث تنامت قوة التدفق من السياح على سوريا، ولبنان، ومصر، والإمارات، وهذا لفت انتباه المسؤولين في تلك الدول إلى العمل من دون الالتفات إلى الأحداث التي تتم في العالم، وذلك لأنها وضعت أقداماً ثابتة في خريطة السياحة، خصوصاً السواح العرب المسلمين كمقصد سياحي لهم أو لزيارة تلك الدول القريبة من أوطانهم، لكن الحقيقة أن الأرقام لم تكن دقيقة، بسبب كونها تضمنت أعداداً كبيرة من الزوار العرب، وهم ليسوا سواحاً.

منظمة السياحة
وأشار الحمارنة إلى التغير الإيجابي الذي شهدته السياحة في دول العالم الإسلامي بعد انعقاد مؤتمر منظمة السياحة الدولية في السعودية وإقرار اللغة العربية لغة سياحية عالمية في المنظمة، علاوة على اجتماعات منظمة السياحة الإسلامية وصدور مطبوعات سياحية عن المنظمات العربية والإسلامية السياحية، وبدء توجيه أنظار العالم بشكل أكبر نحو المواقع السياحية في العالم الإسلامي وترافق مع ذلك الاهتمام بالخدمات الفندقية والمنتجعات في الدول الإسلامية ، علاوة على انتشار نظام الشقق الفندقية والشقق العائلية، التي توفر للسياح مناخاً قريباً للمفهوم الاجتماعي لدى السائح العربي، موضحاً أن إدخال المباني والمواقع التاريخية الإسلامية في أجندة المؤسسات السياحية في الدول العربية ليراها السواح حتى الغربيون منهم، كما أن هناك تسليطاً للضوء على المواقع الدينية المسيحية، ناهيك عن قيام الوكالات السياحية السعودية على سبيل المثال بتضمين رحلات العمرة بجولات في المدن والمواقع الطبيعية في المملكة، وقد حققت نجاحاً في هذه الفكرة.
وتطرق إلى الاحتياجات التي يطلبها السائح المسلم في حال زيارته للدول الإسلامية ، مثل أن تكون خدمات الفندق الذي يسكنون فيه تتوافر فيه هذه الاحتياجات، وهناك دول استجابت لهذه الرغبات من توفير قاعات للصلاة والمنشآت السياحية التي لا يسمح فيها بمخالفة التعاليم الإسلامية والتقاليد الاجتماعية، وعدم تقديم الكحوليات، وعدم الاختلاط بشكل يكفل للسائح المسلم عدم تعريضه هو وأسرته لما لا يسره أن يراه هو وعائلته، وان كل هذه العوامل أثرت وستؤثر بشكل أو بآخر على حجم سوق السياحة الإسلامية.
المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق