السبت، 23 أكتوبر 2010

استعادة 12 ابنا سعوديا من أمهات إندونيسيات



سفارة المملكة في جاكرتا خاطبت الآباء ووفرت لأبنائهم حياة كريمة

جاكرتا: حامد الشهري 2010-10-22

أسفرت جهود سفارة المملكة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا عن إعادة اثني عشر ابناً لمواطنين سعوديين من أمهات إندونيسيات إلى المملكة.
وأوضح السفير عبدالله الخياط أن الأبناء الذين تمت إعادتهم هم نتاج زيجات ما بين أمهات إندونيسيات تزوجن بطريقة غير نظامية من مواطنين سعوديين، خلال زيارات عمل أو سياحة قاموا بها إلى هذا البلد.
وأشار السفير الخياط إلى أنه فور علم السفارة في جاكرتا بقصة هؤلاء الأطفال، تم التأكد من حقيقة أنهم أبناء مواطنين سعوديين، وعلى إثر ذلك تم الاتصال بآبائهم، ومنحهم كافة التسهيلات للالتحاق بأبنائهم. وفي معظم الحالات كان الآباء السعوديون يتجاوبون ويأتون للقاء أبنائهم.
وأوضح أن السفارة عملت في هذه الأثناء على تحسين مستوى حياة هؤلاء الأطفال، وبمجرد وصول آبائهم إلى جاكرتا، تم منحهم تذاكر للسفر بمعية آبائهم إلى المملكة. كما قامت السفارة بالاتصال بالجهات المسؤولة في إندونيسيا وفي المملكة لتسهيل عودتهم مع ذويهم، وإنهاء النواحي الخلافية بين الأبوين.
ولفت السفير الخياط إلى أن التعليمات لا تسمح بزواج المواطنين السعوديين من إندونيسيات إلا بإذن مسبق من وزارة الداخلية، معتبراً في الوقت ذاته أن حالات الزواج التي تتم في هذا البلد بدون إذن نادرة.
كشف سفير خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا عبدالرحمن الخياط أن السفارة في جاكرتا نجحت العام الماضي في إعادة 12 ابنا لمواطنين سعوديين تزوجوا من إندونيسيات في زيجات غير نظامية بعد أن تقدمت سيدات ادعين بأنهن كن على ارتباط بمواطنين سعوديين وأنجبن منهم أبناء، ويطالبن بتواصل الآباء مع أبنائهم وإعطائهم الحقوق كافة.
وأضاف في لقاء مع "الوطن": أن سفارة المملكة وغيرها من الدول لا تسمح بزواج المواطنين السعوديين من المواطنات من هذا البلد إلا بإذن مسبق من وزارة الداخلية، ونتلقى أوامر بذلك ونحن نقوم بالإجراءات العامة.
وذكر أن حالات الزواج التي تتم بدون إذن، تنجم عن قدوم أشخاص إلى إندونيسيا لأسباب تجارية أو سياحية، فيندفعون إلى الاقتران ببعض الإندونيسيات مما ينجم عنه بعض الأطفال. فيأتي هنا دور السفارة عندما تتأكد من صلة القرابة أو أن هذا الابن مواطن سعودي، ووفق التعليمات الصادرة بهذا الشأن نسعى إلى تحسين وضع المواطن بمنح الأب الحق للالتحاق بابنه، ومن ثم يتم الاتصال بوالده في السعودية وإخباره بأن هناك امرأة تدعي بأن لديها أطفالا منه، وفي معظم الحالات التي وردتنا تجاوب المواطنون السعوديون وقدموا إلى إندونيسيا، وحلت المشاكل، وتم منح تذاكر خروج لأبنائهم.
واستدرك الخياط بأن هذه حالات نادرة. مشيرا إلى أنه في الوقت الحاضر لا يوجد إلا بعض الحالات لمقيمين تخلفوا عن العودة بسبب آبائهم المواطنين السعوديين. وتحاول السفارة حل وضعهم بالاتصال بالجهات المسؤولة والعودة إلى السعودية.
وعن الإجراءات التي اتخذتها السفارة مع المتلاعبين بالزيجات من السعوديين أكد أنه لم تؤخذ إجراءات رادعة بهذا الشأن تجاه سعوديين لأن هذه حالات فردية وحالات تتم من غير معرفة الجهات الرسمية في الحكومة الإندونيسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق