الخميس، 11 نوفمبر 2010

مفتي المملكة يؤكد أن توعية الحجاج وتبصيرهم يعدان مبدأ إسلاميا ونصيحة طيبة

وزير الحج: لن نتوانى في خدمة الحجاج.. وتحديث أداء هذا الواجب

وزير الحج والمفتي العام للمملكة خلال افتتاح ندوة الحج الكبرى.
وزير الحج والمفتي العام للمملكة خلال افتتاح ندوة الحج الكبرى.
"الاقتصادية" من الرياض
انطلقت أمس ندوة الحج الكبرى تحت شعار "التوعية في الحج" في قاعة ماربيا في مكة المكرمة افتتحها الدكتور فؤاد الفارسي وزير الحج والتي تنظمها الوزارة كل عام.
ونقل وزير الحج في كلمة له، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي العهد، والنائب الثاني للمشاركين في الندوة وتطلعاتهم أن يخلصوا إلى ما يمكن التوصل إليه من نتائج معززة لمجمل ما تهدف إليه الخطوط العريضة لندوة الحج الكبرى لهذا العام.
وأوضح أن وزارة الحج دأبت على تنظيم ندوة الحج الكبرى منذ نحو ثلاثة عقود من الزمن ويشارك فيها في كل عام نخبة من العلماء والمفكرين والأدباء والإعلاميين والصحافيين في مختلف الاختصاصات الحيوية.
ونوه بما يوليه ولاة الأمر من عناية واهتمام بحجاج بيت الله الحرام والسهر من أجل أمنهم وسلامتهم وحشد الطاقات البشرية المدربة والمؤهلة وتوفير الإمكانات المادية لتهيئة كل ما يجعل رحلة الحج المحكومة بمحدودية الزمان والمكان إلى جانب كثافة بشرية تعد بمئات الألوف أن تأتي على نحو مشرق ينعم فيه الجميع بالأمن والأمان والرعاية الشاملة، مشيراً إلى الإنجازات والمشاريع العظيمة التي نفذتها وتنفذها المملكة لتلبية الاحتياجات ولمواكبة المستجدات.
وأكد أن وزارة الحج تتشرف بخدمة حجاج بيت الله الحرام ولن تتوانى في أداء هذا الواجب والعمل على تطوير وتحديث آلياته، مؤكداً أن هذا هو ديدن ولاة الأمر منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز تغمده الله بواسع رحمته وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يتبنى سياسات طموحة ومعلنة لمصلحة الوطن والأمة العربية والإسلامية ولمصلحة الأسرة الدولية على درب التمكين للأمن والاستقرار العالمي بما يسعد له وبه الإنسان.
من جهته، قال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، في محاضرة بعنوان "مفهوم التوعية الإسلامية في الحج"، إن أعظم توعية لحجاج بيت الله الحرام هي تدبر الآيات التي بينت مفهوم الحج وأحكامه وواجباته "الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج"، مشيراً إلى أنه ينبغي على العاملين في مجال توعية الحجاج أن ينقلوا المعلومات الصحيحة والحقيقية عن الحج للحجاج، فالحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام وله مقاصده العظيمة ومنافعه الجليلة "ليشهدوا منافع لهم".
وأوضح أن من أهم منافع الحج إخلاص الدين لله ـ عز وجل ـ وخلو الحاج من الشرك بالله وقصده بالعمل أن يكون لوجه تعالى، فالحج أقيم على توحيد الله وتلبيته له سبحانه "لبيك اللهم لبيك" في عرفات ومزدلفة ومنى وذلك امتثالاً لقوله تعالى "ولله على الناس حج البيت" كما في الحج كذلك تعظيم لله ـ عز وجل ـ وتعظيم للبيت الحرام.
وأكد أن توعية الحجاج بأمور حجهم وتبصيرهم بها يعدان مبدأ إسلاميا ونصيحة طيبة توجه لهم لكي يؤدوا مناسكهم على الوجه الشرعي الأكمل الذي يتم به نسكهم وحجهم، فالنصيحة والتوعية ومناقشة الأخطاء الشرعية التي قد يقع فيها بعض الحجاج أثناء أدائهم لنسكهم ورعايتهم والاهتمام بهم مسؤولية القائمين على توعية الحجاج.
وأثنى على ما تقدمه هذه البلاد المباركة من خدمات للحجاج فهذا يعد كرما وفضلا من الله علينا فعلينا أن نشعر الحجاج بأننا إخوانهم وإننا حرصاء على خدمتهم ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، مؤكداً أن الحج يعد مؤتمرا إسلاميا كبيرا يجتمع فيه المسلمون من كافة أقطار العالم ليتحابوا في الله وليوحدوا كلمتهم ويجمعوا صفهم، فالحج فرصة لتبادل الآراء وحل المشكلات.
وذكر المفتي العام للمملكة، أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين قدمت ورعت البيت الحرام، فجهودها مشهودة في خدمة الحج والحجاج فقامت بالتوسعات الكبيرة والجهود الجبارة لتوسيع الطرق وجعل الحج ميسراً لراحة حجاج بيت الله الحرام .
وأشار إلى أن العالم الإسلامي يشهد تحديات عصيبة وإعلاما شرسا وتشويشا متعمدا ضد الإسلام يحاول تمزيق وحدة وشمل هذه الأمة ولكن الله لهم بالمرصاد فصوت الحق انطلق من هذه البلاد عبر نداء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - لأهل العراق وقادتهم إلى الحضور إلى هذه البلاد المباركة للتشاور فيما بينهم وتوحيد كلمتهم ولم شملهم وحل مشكلاتهم.
وشكر وزارة الحج وعلى رأسها الوزير الدكتور فواد بن عبد السلام الفارسي على ما تقوم به من رعاية واهتمام بحجاج بيت الله الحرام ومن مظاهر هذا الاهتمام إقامة مثل هذه المحاضرات واللقاءات والندوات التوعوية والإرشادية للحجاج ليتبصروا بأمور حجهم على الوجه الشرعي الأكمل ويؤدوا مناسكهم ويعودوا إلى أوطانهم غانمين سالمين.
المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق