شعبية أوباما تتراجع في اندونيسيا
جاكرتا (رويترز) - لايزال من الممكن للرئيس الأمريكي باراك أوباما -أشهر سكان جاكرتا السابقين- أن يتوقع ترحيبا حارا به عندما يزور اندونيسيا الاسبوع المقبل.. لكنه لن يحظى بنفس القدر من الشعبية.
ومما قد يعطي دلالة لهذا شعبية الاندونيسي الهام أنس شبيه أوباما. فقبل عامين ظهر أنس على شاشات التلفزيون وفي الاعلانات للترويج لكل شيء بدءا من بطاقات الهواتف وانتهاء بالبسكويت.. لكنه اختفى الآن من الساحة.
وقال أنس لرويترز "الامور هذا العام ليست كما كانت عليه في البداية. مازلت أحصل على أعمال لكن معظمها في الخارج."
والتف الاندونيسيون في البداية حول أوباما وكأنه ابن عائد بعد غياب طويل اذ أنه عاش سنوات من طفولته في جاكرتا وكان والده مسلما من جزيرة جاوة.. لكن شعبية أوباما تتراجع في اندونيسيا مثلما هو الحال في أنحاء أخرى بالعالم.
وألغيت من قبل زيارتان كان من المقرر أن يقوم بهما اوباما لاندونيسيا مما يزيد من أجواء الفتور التي تكتنف الزيارة هذه المرة.
وأزيل تمثال لاوباما وهو فتى صغير من ساحة في وسط جاكرتا في فبراير شباط بعد حملة على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي قال فيها اندونيسيون انه لم يفعل ما يستحق هذا التكريم. ونقل التمثال الى المدرسة التي تلقى فيها أوباما تعليمه في جاكرتا وهو صغير.
لكن بشكل عام لاتزال شعبية أوباما أقوى بكثير من شعبية سلفه جورج بوش الذي ينظر اليه في اندونيسيا على أنه معاد للاسلام.
وقال نور الهادي أحد سكان جاكرتا "بذل أوباما جهدا أكبر من بوش لدعم الوئام العالمي.. لذا فهو أفضل من سلفه."
ويشعر الكثير من الاندونيسيين بخيبة أمل لاستمرار بقاء القوات الامريكية في أفغانستان كما أنهم لا يرون تغيرا حقيقيا في السياسة الخارجية الامريكية في الشرق الاوسط.
وقال خليل رضوان رئيس مجلس العلماء الاندونيسي لرويترز "في البداية ألقى أوباما كلمة في مصر قال فيها انه يريد التواصل مع العالم الاسلامي."
وتابع "كانت الكلمة طيبة لكن هل كانت مجرد ألفاظ تقال أم كانت تعبر عن شعور حقيقي.. كان يجب أن يخفض الدعم الامريكي لاسرائيل حتى يظهر أنه لا يدعم الامبريالية الاسرائيلية وانتهاكات حقوق الانسان. لكن على حد علمي لاتزال الولايات المتحدة ترسل أسلحة لاسرائيل.المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق