21/1/2011م |
قال الداعية الشيخ عائض القرني: إن الدعاة هم أصل مشكلة التعصب في العالم العربي، داعياً الحكام العرب للتدخل لنزع فتيل التعصب وإشاعة الخطاب الإسلامي المعتدل. وأشار القرني في كلمة له في القاهرة، إلى ان الأمة تحتاج لقرار سياسي لنزع فتيل الأزمة بين السنة والشيعة، مؤكداً ان الله سمانا المسلمين وليس الإخوان أو السنة أو الشيعة أو الحنابلة والشافعية واليزيدية. ودعا إلى عدم فتح الجراح ومناقشة عقائد الشيعة أو السنة، بل لا بد ترك كل فئة ومعتقداتها، فلن يستطيع الشيعة أن يغيروا مما اتفق عليه أهل السنة أو العكس، مضيفاً أن مهمة القرار السياسي تأديب الفكر المعوج والمتطرف وعدم فتح وسائل الدعوة أمامه، فلا يجد ملجأ إلا في الإنترنت واليوتيوب. وأوضح ان مصر تتمتع بمكانة عالية لدى العالم الإسلامي، «فهي مقام الأستاذية وقد تتلمذنا كعلماء على يد الشيخ محمد الغزالي، رغم حدة هجومه على الفكر السعودي وتسميته بالفكر البدوي»، متمنياً لمصر أن تظل قوية وأن يحفظها الله من كل سوء أو إرهاب. ودعا القرني الشعب المصري للتماسك والوحدة ونبذ التعصب واستمرار التعايش بين المسلمين والأقباط، مستشهداً بسيرة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب وقيامه بعقاب ابن حاكم مصر محمد عمرو بن العاص بسبب إهانته لأحد الأقباط، قائلاً: «اضرب ابن الأكرمين» متى استعبدتم الناس وقد خلقهم الله أحراراً، فلا فضل على أي بشر إلا بالتقوى».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق