|
اتهمت منظمة السلام الأخضر «غرين بيس» العالمية البيئية شركة «ماتيل» الأميركية العملاقة التي تصنّع دمية الأطفال الشهيرة «باربي» بأنها في طليعة المتسببين في تدمير غابات إندونيسيا المطرية، وذلك لأن المواد والأدوات المستخدمة في تعبئة وتغليف الدمية مستخرجة من أخشاب هذه الغابات.
وكالات الأنباء العالمية، وبينها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نقلت أمس عن «غرين بيس» بيانا ذكرت فيه أن التحقيقات كشفت أن «ماتيل»، التي هي كبرى شركات صنع لعب الأطفال في العالم ومقرها في إل سيغوندو (ضواحي لوس أنجليس) بولاية كاليفورنيا، ومعها شركات أخرى منتجة لهذه اللعبة مثل «ديزني»، تستخدم مواد وأدوات تعبئة وتغليف من إنتاج شركة «آيجا بلب آند بيبر» (آسيا للأخشاب والورق)، وهذه تابعة لشركة «سينار ماس» الإندونيسية التي تتهمها الأوساط المدافعة عن ناشطي البيئة بالضلوع في تدمير الكثير من غابات البلاد الشهيرة التي تغطي أجزاء واسعة من جزيرتي سومطرة وكاليمانتان (بورنيو).
هذا، وأقدم ناشطون من «غرين بيس» كانوا يرتدون ملابس الدمية «كين»، صديق «باربي»، على تعليق لافتة ضخمة أعلى مبنى «ماتيل» الرئيسي في إل سيغوندو كتب عليها «باربي: الأمر انتهى. أنا لا أواعد فتيات يشاركن في إزالة الغابات». وقال بوستار ميتار مدير حملة «غريس بيس» المخصصة لإنقاذ غابات إندونيسيا إن «باربي» تدمر عمليا الغابات المطرية وتدفع بكائنات الحياة البرية النادرة إلى دائرة الانقراض. وأوضح ميتار: «هذا يحدث لأن أدوات تعبئة وتغليف (باربي) تصنع من أخشاب الغابات المطرية الإندونيسية التي تؤوي أنواعا نادرة مثل النمر السومطري».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق