- الإثنين، 11 حزيران 2012
«معهد الراية في أندونيسيا له قصة لا تنسى».. ٣٥٠ طالباً وطالبة يعكفون على
العلم سنتين كاملتين لا يخرجون جمعة ولا عيداً، يقضون إجازتهم مستمتعين
بالمعهد.
عندما حدثني مؤسس المعهد عن التجربة ظننتها لن تنجح لقسوتها، لكن عندما زرناه وجدنا فتية انخلعوا من الدنيا، وأقبلوا بقلوب خاشعة على الكتاب والسنة.
وصلناهم وكنا أربعة في إجازتهم من دراسة متواصلة ليلاً ونهاراً، فخشينا أن يستثقلوا دورتنا العلمية خاصة أن الإجازة أسبوع، ولكن فرحتهم بنا كانت شديدة.
لم يكن يتغيب أحد البتة، لم يكن أحد منهم ينصرف بجسمه أو حسه، كانوا أحياناً يبكون إذا مرت آية أو حديث، وأحياناً يتمون الدليل تفاعلاً، لا يفتؤون يكتبون.
وأما أسئلتهم بعد الدرس فكانت مبكية: هل يعاقبني ربي؛ لأني لا أخشع في صلاتي وقراءتي؟! كيف أتدبر القرآن وأنا لا أعرف العربية؟! كيف أتأثر بأسماء الله وصفاته..
وهكذا أسئلة مؤثرة، فضلاً عن أسئلة الأحكام الكثيرة قبل وأثناء وبعد الدرس.
والمفاجأة أننا عندما زرناهم في سكنهم بلا علمهم وجدناهم يتناشدون ويقرؤون.
وبعد ستة أشهر أصبحوا يفهمون ويكتبون العربية بشكل جيد ويتكلمون كذلك، ولا سيما بعد إنجاز الفصلين الدراسيين مع تعلمهم لعلوم عربية متنوعة.
أما العلوم الشرعية فكانت ثرية وشاملة لعلوم تأصيلية مع تاريخ وعلوم التطوير، واختبارات حازمة، وهم مع هذه الشدة التي لا نظير لها في العالم يتفاخرون بقبولهم بالمعهد.
وقد كان بعض الطلاب يطلبون الشفاعة لقبولهم أو مواصلتهم إذا تعثروا، وكان من يطوى قيده يبكي بحرقة.
كانت أيام حلقت بالهمة عالياً وعرفنا ضعفنا، ولم نكن نظن أن مثل هذه البلد البعيدة التي اكتنفتها فتن كثيرة تخرج مثل هذه المحاضن النموذجية، لكنه دين الله الذي تكفل بحفظه ونصره، فالحمد لله.
عندما حدثني مؤسس المعهد عن التجربة ظننتها لن تنجح لقسوتها، لكن عندما زرناه وجدنا فتية انخلعوا من الدنيا، وأقبلوا بقلوب خاشعة على الكتاب والسنة.
وصلناهم وكنا أربعة في إجازتهم من دراسة متواصلة ليلاً ونهاراً، فخشينا أن يستثقلوا دورتنا العلمية خاصة أن الإجازة أسبوع، ولكن فرحتهم بنا كانت شديدة.
لم يكن يتغيب أحد البتة، لم يكن أحد منهم ينصرف بجسمه أو حسه، كانوا أحياناً يبكون إذا مرت آية أو حديث، وأحياناً يتمون الدليل تفاعلاً، لا يفتؤون يكتبون.
وأما أسئلتهم بعد الدرس فكانت مبكية: هل يعاقبني ربي؛ لأني لا أخشع في صلاتي وقراءتي؟! كيف أتدبر القرآن وأنا لا أعرف العربية؟! كيف أتأثر بأسماء الله وصفاته..
وهكذا أسئلة مؤثرة، فضلاً عن أسئلة الأحكام الكثيرة قبل وأثناء وبعد الدرس.
والمفاجأة أننا عندما زرناهم في سكنهم بلا علمهم وجدناهم يتناشدون ويقرؤون.
وبعد ستة أشهر أصبحوا يفهمون ويكتبون العربية بشكل جيد ويتكلمون كذلك، ولا سيما بعد إنجاز الفصلين الدراسيين مع تعلمهم لعلوم عربية متنوعة.
أما العلوم الشرعية فكانت ثرية وشاملة لعلوم تأصيلية مع تاريخ وعلوم التطوير، واختبارات حازمة، وهم مع هذه الشدة التي لا نظير لها في العالم يتفاخرون بقبولهم بالمعهد.
وقد كان بعض الطلاب يطلبون الشفاعة لقبولهم أو مواصلتهم إذا تعثروا، وكان من يطوى قيده يبكي بحرقة.
كانت أيام حلقت بالهمة عالياً وعرفنا ضعفنا، ولم نكن نظن أن مثل هذه البلد البعيدة التي اكتنفتها فتن كثيرة تخرج مثل هذه المحاضن النموذجية، لكنه دين الله الذي تكفل بحفظه ونصره، فالحمد لله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق