تخطط إندونيسيا لزيادة استفادتها مما أصبح يعرف عالميا بالسياحة الإسلامية، وتعتزم تنظيم برامج مكثفة لاستقطاب أكبر عدد من السياح المسلمين من مختلف الدول لقضاء العطلات والسياحة بالجزر الإندونيسية المختلفة.
وحرصت إندونيسيا من خلال مشاركتها بالدورة 47 لبورصة برلين الدولية للسياحة التي حلت فيها هذا العام ضيف شرف للترويج للسياحة فيها.
والتقت الجزيرة نت على هامش الفعاليات وزيرة السياحة الإندونيسية ماري إيلكا بانغيستو، وقالت إن بلادها هي أكبر دولة إسلامية بالعالم ولديها إمكانيات كبيرة للسياح المسلمين، من أهمها تقارب العادات والتقاليد والأمن وعدم الإحساس بالغربة، فضلا عن الطبيعة الساحرة ورخص الخدمات.
عروض الحلال
وعبرت بانغيستو عن أملها بتزايد أعداد الزائرين العرب الممثلين لنسبة بسيطة مقارنة بالسائحين القادمين إلى إندونيسيا سنويا من مناطق أخرى بالعالم، وأشارت لتعاون وزارتها مع وكالات السفر والفنادق والمطاعم لزيادة عروضها وخدماتها المتماشية مع ثقافة الأطعمة الحلال والتقاليد الإسلامية بالأماكن السياحية، وتمنت أن تحفز هذه العروض والخدمات أعدادا أكبر من السائحين العرب لزيارة بلادها.
ولفتت الوزيرة الإندونيسية إلى أن السياحة الإسلامية تمثل حاليا سوقا كبيرة تتعدى عائداتها السنوية 125 مليار دولار أميركي.
ونوهت بأنها تتوقع تزايد الطلب على هذا النوع من السياحة بنسبة 4.3% سنويا حتى العام 2020 مقابل 3.8% للطلب على السياحة العالمية.
ونفت تراجع السياحة بإندونيسيا في السنتين الأخيرتين متأثرة بأحداث الربيع العربي.
وقالت الوزيرة إن بلادها قدمت كضيف شرف ببورصة برلين السياحية برنامجا حافلا عكس طبيعتها الأخاذة وشواطئها الممتدة بلا نهاية، وغابات الأمطار ومناطق الغوص والتعدد النباتي والحيواني الموجود بها.
وأوضحت أن وزارتها عرضت في معرض برلين السياحي برنامجا يسوق لثمانين جزيرة لم تطأها أقدام إنسان بين جزر إندونيسيا البالغة 17500 جزيرة ومن بينها 6400 غير مسكونة.
واعتبرت أن البرنامج عكس تنوع المقاصد السياحية الإندونيسية بين الثقافة والاستجمام والرياضات المائية والغوص والرحلات البحرية، وأظهرت التعايش السلمي بين 300 مجموعة عرقية تشكل سكان إندونيسيا دولة الأرخبيل الأكبر في العالم.
|
إندونيسيا جميلة، يشتاق إليها من قد وطئت قدماه أرضها،على وعي وبصيرة، وشرب ماءها، وأكل ثمارها، وزرع خيرا في جنباتها، إنها بقعة من بقاع العالم من صنعة خالقها - جل وعلا - يعيش فيها سكانها الرحماء، إنها جنة لا بد من الاعتناء بهاورعايتها؛ لتظل خضراء تفوح روائح زهورها، وتغرد طيورها مع نسيمها العليل وسمائها الصافية وأمطارها الغزيرة، وترنو بشوق إلى حاضرها المشرق.
الثلاثاء، 12 مارس 2013
إندونيسيا تتطلع للسائحين المسلمين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق